في مشهد بات مألوفا ولكن هذه المرة بنكهة مختلفة جمع اطياف المجتمع العراقي اقيم في العتبة العسكرية المقدسة حفلا دينيا بهيجآ بمناسبة ذكرى مولد النبي الاكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه واله وسلم ) وحفيده الامام الصادق (عليه السلام) بحضور مميز ومنوع ضم في طياته اهالي طوزخورماتو وفضلاء الحوزة العلمية في النجف الاشرف ووجهاء سامراء الكرام يتقدمهم مدير الوقف السني وقائمقام قضاء سامراء واستهل الحفل بإيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ السيد هاني الموسوي لتبدا بعدها فعاليات الحفل البهيج التي ضمت مشاركات قيمة بالمناسبة العطرة .
افتتح فيها مدير العتبة العسكرية المقدسة الشيخ ستار المرشدي كلمة الترحيب بعد حمد الله وثناءه والصلاة على النبي واله الاطهار قائلآ :
بأسم خدام العتبة العسكرية المقدسة نرحب بسماحة حجة الاسلام والمسلمين العلامة السيد محمد صادق الخرسان (دام عزه) واحبتنا من اهالي طوزخورماتو ومعتمدها الشيخ عبد الحسين التركماني وفقه الله والمناطق المجاورة والاحبة من العلماء وفضلاء الحوزة ومما يزيد السرور سرورا حضور اهلي واعزائي اهالي سامراء وانا اشكر واثمن هذا الحضور واحيي جميع من جاء من المشايخ الكرام ومسؤولي الدوائر الحكومية والاكاديمين من اساتذة جامعة سامراء والوجهاء الاعزاء لاسيما جناب الدكتور الفاضل جاسم محمد مدير الوقف السني ليختتم المرشدي كلمته بدعوة الحفظ وادامة الامن والامان على البلاد .
فيما بين السيد حسين الموسوي عن الوفد الشيعة التركمان الوافدين من قضاء الطوز وقضاء تازة خلال كلمته :
ان الله عزوجل قال في محكم كتابه العزيز(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) ال عمران 164
فهذه رسالة لنا من اجل ان نحس بنعمة عظيمة وهي نعمة بعث الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله ) فالرسول يعلمنا من خلال القرآن (واما بنعمة ربك فحدث ) فكيف نحدث بهذه النعمة الكبرى وهي وجود الرسول الكريم (صلى الله عليه واله) والتي تحتاج الى شكر عملي وليس لقلقة لسان فحتاج للتفاعل الحقيقي مع شخصية رسول الله (صلى الله عليه واله) ووجه الموسوي كلمات الشكر والعرفان لأدارة وخدمة العتبة العسكرية المقدسة لجهودهم المميزة المبذولة في رعاية هذا الحفل المبارك لاهالي طوزخورماتو .
وتحدث الدكتور الفاضل جاسم محمد داود مدير الوقف السني خلال كلمته في الحفل قائلآ:
تمر علينا الذكرى الغالية لنجدد العهد مع الله ومع صاحب الذكرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومع انفسنا لنكون الاوفياء لدعوته وما تحمل من المبادئ السامية والرحمة فكانت امته على اسمى وابهى صور من صور التلاحم والتأخي والتعاطف فكانت على قيد رجل واحد فقد امتدحت في قرآنه الكريم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ولقد خطط الرسول الاكرم (عليه الصلاة والسلام) صورة للتوحيد الانساني ونبذ المنابذة في الفروق النسبية والاجتماعية والاقتصادية ووحد بين العرب في العقيدة والحقوق واختتم الدكتور جاسم كلمته بالشكر لادارة العتبة على حفاوة الاستقبال والتكريم داعيا الله ان يحفظ العراق وان يشافي الجرحى ويحفظ اهله ويبسط الامن والامان .
فيما اشار العلامة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد صادق الخرسان (دام عزه) خلال كلمته :
اننا اذ نحيي هذه الذكرى العطرة لنستذكر من خلالها مجموعة القيم التي جاء بها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من اجل ترسيخها في المجتمع وناضل لتثبيتها كمرتكزات في عملية التنمية البشرية.
واضاف السيد الخرسان اننا في ظرف من خلال استذكارنا لهذه القيم الى تفاعلات معها لان بلدنا بحاجة ماسة الى جهود مجتمعاته وابناءه كافة ولايمكن ان ينهض العراق بطرف دون اخر فلابد للتعايش السلمي واحترام الاخر والاستماع للاخر وتغليب لغة الحوار من خلال معرفة ان هذه الحالة المتعددة انها تفرز الافضل
وبين سماحة السيد الخرسان ان ابناء سامراء الذين تعايشوا في هذه البلدة الطيبة مع بعضهم وكانوا اولئك المضيفين لضيوفهم وهم اصحاب نخوة فلابد ان لا ينسى الانسان مهما تعرض لضغوط اقتصادية او سواها انه عراقي يعيش في العراق وان العراق لايدافع عنه الا العراقي ولذلك هذا فخرا ولا بد لنا ان لا نتنصل عنه كما وان الامل معقود بهذه الشريحة الكريمة من الوجاهات الاجتماعية والعناوين الوظيفية الكريمة .
فيما ترنمت حناجر الشعراء والمنشدين بقصائد الولاء والمديح للنبي واله الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام حيث انشد الشاعر الاستاذ اديب عسكر قصيدة في رحاب الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) ليأتي بعده المنشد السيد ابراهيم الموسوي لينشد في حب العترة الطاهرة فيما نشد الاستاذ ياسر البدري قصيدة ولائية بحب النبي واله نالت استحسان الحاضرين جميعا وليختم الحفل بدعوات الحفظ للعراق واهله وبدعوات تعجيل الفرج المبارك وتخلل الحفل توزيع تشريفات على الحاضرين الكرام من الزائرين والوفود الحاضرة للحفل المبارك
وخلال الحفل صرح لاعلام العتبة العسكرية المقدسة معتمد المرجعية في قضاء طوزخورماتو الذي جاء مع وفد الشيعة التركمان فضيلة الشيخ عبد الحسين التركمان انها لفرحة عظيمة اكثر من فرحة ولادتين حيث ان الله بمنه شرفنا في اقامة الاحتفال في دار اولياءه بمباركته ولطفه وان هذه المناسبة حملت الحضور النوعي فيها حيث حضور وجهاء واهالي سامراء دليل ع لى اللحمةفي سامراء حيث يتجمعنا دار الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) .
وصرح الاستاذ محمود خلف قائمقام قضاء سامراء عن تهنئته للعالم الاسلامي ولاهله في سامراء والاخوة في العتبة العسكرية المقدسة وكل الكادر من اجل اعادة اللحمة الوطنية والتواصل مع ابناء مدينة سامراء من اجل الجام افواه الطائفيين داعيا ان يجتمع ابناء العراق وبشكل متواصل في سامراء من اجل اعطاء رسالة للجميع ان العراق واحد
فيما صرح الاستاذ مزهر سرحان ذياب مدير عام تربية صلاح الدين لاعلام العتبة المقدسة ان هذه الاحتفالية مدعاة للتعايش والمودة والمحبة والالفة بين ابناء المجتمع الواحد وهذه الصورة الرائعة اليوم التي نشاهدها هي نبذآ للطائفية ولكل تفرقة بين افراد المجتمع .
واوضح الاستاذ مهدي تركي مهدي مدير قسم تربية سامراء خلال تصريحه لاعلام العتبة المقدسة ان تلك المناسبة عزيزة على قلوبنا حيث يجتمع عليها المسلمين من جميع الطوائف وانه يرى اهالي طوزخورماتو والاخوة من خارج مدينة سامراء اضافة الى اخوانهم من اهالي سامراء وهذا يدل على الوحدة ويبعث برسالة امن وامان الى جميع العراقيين تحت مظلة قواتنا الامنية ومشايخنا الكرام .