مفاعلات الحيوانات الحيوية Animal Bioreactors

مفاعلات تستخدم الحيوانات كمصانع حيوية لإنتاج بعض المواد او البروتينات الفعالة الحيوية او العلاجية ، فضلاً عن استعمال الحيوانات في دراسة الأمراض البشرية ومركبات الدواء داخل الجسم . ويمكن إنتاج البروتينات العلاجية في منتجات الحيوانات مثل الحليب وبكلفة منخفضة وكميات كبيرة . واستخدام الحيوانات في مثل هذه المجالات لا يزال محط جدل كبير. 
وأكثر أجزاء جسم الحيوان استعمالا هو القناة الهضمية لإنتاج بعض المواد مثل تلك المنتجة من البكتريا ، والأخيرة قد تكون طبيعية او مهندسة وراثياً . ويكون ذلك بإطعام الحيوان البكتريا المراد استعمالها في الإنتاج ثم مراقبتها وتشجيع نموها بإطعام الحيوانات المواد المشجعة لنمو البكتريا التي تم إدخالها بشكل دوري .
ويتم الحصول على المواد المنتجة باستخلاصها من غائط الحيوانات بعد تهيئة الحظائر لجمع النماذج بواسطة استعمال القسطرات لسحب المنتجات من أماكن وجودها او الحليب . او بواسطة إجراء عمليات جراحية لاستئصال العضو الذي تمت فيه عمليات الإنتاج مثل الأمعاء او جزء منها . وفي جميع الأحوال تؤخذ نماذج الغائط او محتويات الأجزاء المستأصلة وتعامل بطرق الفصل الحيوي بالاعتماد على المواد المنتجة ودرجة النقاوة المتوقعة ، وتوفر المفاعلات الحيوية الحيوانية ميزات جيدة لعملية الإنتاج لعل أهمها الحصول على مجمعات خلوية ميكروبية بكثافات عالية ، كما انها تستعمل لحماية الحيوان المضيف عند تزويده بأحياء تحمل مستضدات ضد الأحياء المرضية مما يؤدي الى تمنيع الحيوان المضيف .
ويفضل استعمال هذه الطريقة للإنتاج على طريقة هندسة الحيوان ذاته وراثياً للتعبير عن الجينات الغريبة Heterologous والبروتينات الناتجة عنها فمثلاً بعض الأبقار أطعمت أحياء مجهرية تعبر عن جين النمو ألبقري  وهذا يؤدي الى زيادة إنتاج الحليب فيها .
وتستعمل المفاعلات الحيوية الحيوانية لإنتاج بعض الحوامض الامينية مثل إنتاج الثريونين بعد إطعام الحيوان سلالات من البكتريا المنتجة Corynebacterium glutamicum فضلاً عن إنتاج اللقاحات الوقائية المستعملة للإنسان مثل إنتاج الأجسام المضادة لبعض الفيروسات وغيرها . ومن اجزاء الحيوان الاخرى المهمة جدا هي الغدد اللبنية التي توفر خلفية ملائمة لانتاج المواد بطرق الهندسة الوراثية لانها تفرز في الحليب كما في انتاج خيوط العنكبوت وغيرها .