المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


آداب الآخذ


  

1160       12:57 مساءاً       التاريخ: 26-9-2016              المصدر: العلامة المحدث الفيض الكاشاني

أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2023 1097
التاريخ: 22-6-2017 1985
التاريخ: 2023-04-03 920
التاريخ: 7-5-2021 1970
التاريخ: 22-6-2017 1909
ينبغي للآخذ ان يعلم أن اللّه تعالى أمر المعطي بصرفه إليه ليكفي مهمّه فيتجرد للعبادة فيشكر اللّه و يشكر المعطي فيدعو له و يثني عليه مع رؤية النعمة من اللّه تعالى.
قال النبي (صلى الله عليه واله) «من لم يشكر النّاس لم يشكر اللّه»(1) , و قال الصّادق (عليه السلام): «لعن اللّه قاطعي سبيل المعروف قيل : و ما قاطعوا سبيل المعروف؟ , قال : الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره»(2).
و إن كان معروفا كافاه بما يستطيع و لو بالثناء و القول الجميل فعن النبي (صلى الله عليه واله): «من اتى إليه معروف فليكاف به و إن عجز فليثن فان لم يفعل فقد كفر النعمة»(3).
و عن الصّادق (عليه السلام) قال: «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول «من صنع بمثل ما صنع إليه فانّما كافاه   و من أضعف‏(4) , كان شكورا و من شكر كان كريما»(5).
و يستر عيوب صاحب العطاء و لا يحقره و لا يذمّه و لا يعيّره بالمنع إذا منع و يفخم‏(6) , عند نفسه و عند النّاس صنيعه بحيث لا يخرجه عن كونه واسطة لئلا يكون مشركا.
فعن الصّادق (عليه السلام) في قول اللّه تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 106] , قال : هو قول الرّجل لو لا فلان لهلكت ، و لو لا فلان لما اصبت كذا و كذا  و لو لا فلان لضاع عيالي ألا ترى أنه جعل للّه شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه قيل : فيقول لو لا أن اللّه منّ عليّ بفلان لهلكت ، قال : نعم لا بأس بهذا و نحوه»(7).
و أن يتوقى مواقع الرّيبة و الشبهة في أصله و مقداره فلا يأخذ ممّن لا يحلّ ماله و لا الزيادة على قدر الحاجة و لا يسأل على رؤوس الملأ ممن يستحي الرّد.
و يتورع العالم من أخذ الزّكاة ما لم يضطر إليه تنزيها لنفسه عن الأوساخ ، و أن يستر الاخذ بنية أنه أبقى لستر المروة و كشف الحاجة و التعفف و أسلم لقلوب الناس و ألسنتهم من الحسد و سوء الظنّ و الغيبة و إعانة المعطي على الاسرار ، و أصون لنفسه عن الاذلال و عن شبهة الشركة فان الحضار شركاؤه فيها أو يظهر بنية الاخلاص و الصّدق و السّلامة عن تلبيس الحال و إسقاط الجاه و المنزلة و إظهار العبودية و المسكنة و التبرّي عن الكبر و إقامة سنة الشكر و غير ذلك ، فانه يختلف باختلاف النيات و الأحوال و الاشخاص ، فليراقب ذلك فانه موضع الغرور.
_______________________________
1- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 198 و ص 203.
2- الكافي : ج 4 , ص 33 , و الاختصاص : ص 241 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2   ص 31.
3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 203« باختلاف بسيط».
4- هكذا في النسخة المطبوعة و في المخطوطة: فان ضعف و في جامع السعادات: فمن ضعفه الخ.
5- الكافي : ج 4 , ص 28.
6- الفخم : العظيم القدر فخمه : عظمه و أجله المنجد.
7- عدة الداعي : ص 99.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)