هل نحتاج الى النوم حتى الضحى عند نهاية الأسبوع؟ نوم الضحى مفيد للصحة، وفقا لدراسة حديثة. لكن الاختصاصيين بالنوم يقولون أنه يجب أن يظل بمثابة اطار احتياطي…
ربما تنامون أقل من ست ساعات كل ليلة خلال الأسبوع. أو على الأقل، تَصِلُون الليالي القصيرة وتبلُغون يوم الجمعة جاثين على الركبتين. وتشير العديد من الدراسات إلى أن هذا النقص المزمن في النوم مضر بالصحة، حيث يرفع من خطر الإصابة بمرض السكري وزيادة الوزن. فهل يجب التدارك إذن بالبقاء في السرير حتى الظهر خلال نهاية الأسبوع؟
تشير الأعمال الأخيرة لجوزيان بروسارد وزملائها من جامعة شيكاغو إلى أن النوم في وقت الضحى هو عامل مصلح لما افسدته قلة النوم. وفي دراستهم، وصل المشاركون أربع ليالي من أربع ساعات ونصف، ثم ليلة من 12 ساعة وأخرى من 10 ساعات. وأدى الحرمان من النوم مسبقا إلى اختلال استقلاب الجلوكوز، لكن كل شيء عاد إلى الحالة الطبيعية بعد الليالي الأكثر أهمية. ويمكن للنوم لفترة أطول خلال نهاية الأسبوع أن يَحُول دون حدوث خلل في الاستقلاب، ما من شأنه أن يحد من خطر الإصابة بمرض السكري.
لكن الخبراء يحذرون من الاختلافات المهمة في مدة النوم، لا سيما إذا كانت تؤدي إلى تغيير بالنسبة للدورة الطبيعية بالنهار وبالليل. فبعض عملياتنا البيولوجية تتبع في الواقع دورة الأربع وعشرين ساعة، يسمون يَوْماوِيُّون أولئك الذين لديهم تزامن في تناوب الضوء والظلام. وتظهر العديد من الدراسات الوبائية أن وجود فجوة زمنية واسعة بين نهاية اليوم والخلود إلى النوم، يخل بالاستقلاب ويرفع خطر الإصابة بالسمنة وبأمراض القلب والأوعية الدموية. وكذلك إذا استيقظتم ظهرا يوم الأحد، قد تواجهون عناء النوم ليلا، والوصول إلى العمل متعبين يوم الإثنين.
إذا، هل يجب أن نخصص بعض أوقات الضحى للنوم؟ ربما إذا كنا بحاجة إلى النوم لدرجة الانهيار من التعب، “عندما تكون لدينا ضريبة نوم مهمة ونبدأ بدفعها، فإن الآثار تكون حتما مفيدة”، تقول كارين سبيغل من المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي بفرنسا. “لكن هذا كما هو واضح بجلاء ليس هو الوضع المثالي، ولا شيء يعوض النوم المنتظم ولوقت كاف”، تضيف الباحثة.