المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18061 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سوق الكافرين الى النار بعد فصل القضاء  
  
53   12:21 صباحاً   التاريخ: 2024-12-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة :
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-13 269
التاريخ: 26-09-2014 5027
التاريخ: 11-3-2016 6094
التاريخ: 2023-11-09 1142

سوق الكافرين الى النار بعد فصل القضاء

قال تعالى : {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 70 - 72].

قال الشيخ الطبرسي : {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ} أي : يعطي كل نفس عاملة بالطاعات ، جزاء ما عملته على الوفاء والكمال ، دون النقصان {وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ} أي : واللّه سبحانه أعلم من كل أحد بما يفعلونه من طاعة ، أو معصية ، ولم يأمر الملائكة بكتابة الأعمال لحاجة إلى ذلك ، بل لزيادة تأكيد ، وليعلموا أنه يجازيهم بحسب ما عملوا.

ثم أخبر سبحانه عن قسمة أحوال الخلائق في المحشر ، بعد فصل القضاء ، فقال : {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي : يساقون سوقا في عنف إِلى {جَهَنَّمَ زُمَراً} أي : فوجا بعد فوج ، وزمرة بعد زمرة {حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها} أي : حتى إذا انتهوا إلى جهنم ، فتحت أبواب جهنم عند مجيئهم إليها ، وهي سبعة أبواب {وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها} الموكلون بها على وجه التهجين لفعلهم ، والإنكار عليهم {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} أي : من أمثالكم من البشر . {يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ} يقرؤون عليكم حجج ربكم ، وما يدلكم على معرفته ، ووجوب عبادته . {وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا} أي : ويخوفونكم من مشاهدة هذا اليوم وعذابه.

قالُوا أي : قال الكفار لهم : بَلى قد جاءتنا رسل ربنا ، وخوفونا بآيات اللّه {وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ} أي : وجب العقاب على من كفر باللّه تعالى ، لأنه أخبر بذلك ، وعلم من يكفر ، ويوافي بكفره ، فقطع على عقابه ، فلم يكن شيء يقع منه خلاف ما علمه ، وأخبر به ، فصار كوننا في جهنم موافقا لما أخبر به تعالى ، ولما علمه.

{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها} أي : فيقول عند ذلك خزنة جهنم ، وهم الملائكة الموكلون : ادخلوا أبواب جهنم مؤبدين ، لا آخر لعقابكم {فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} أي : بئس موضع إقامة المتكبرين عن الحق وقبوله ، جهنم « 1 ».

_______________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 417 و 419 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .