أولت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة اهتماماً كبيراً لإحياء المناسبات الدينية تحت لواء الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، والتي يستذكر فيها الموالون المواقف والرزايا الكبيرة التي حلت بآل بيت رسول الله "صلوات الله عليهم السلام"، ويأتي هذا الاهتمام ليجسد حالة الإيمان المطلق بعدالة النهج الإلهي الذي خطه أهل البيت "عليهم السلام" للأمة، واستجابة لوصاياهم الرشيدة، وإحياء أمرهم العظيم، نظّمت المواكب والهيئات الحسينية مسيرة ولائية عزائية حاشدة شهدتها مدينة الكاظمية المقدسة، استذكارا لشهادة مولاتنا الصديقة الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء، وتقديم التعازي إلى الإمامين الكاظمين الجوادين عليهم السلام، وإحياء هذه الفاجعة العظيمة التي بعثت الحزن والأسى والشجون في نفوس المؤمنين.
وشارك تلك الجموع المعزّية خدّام العتبة المقدسة، وأهالي مدينة الكاظمية الكرام، وزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، وسط هتافات الولاء لصاحبة الذكرى الأليمة معبّرين عن عظيم حزنهم ومواساتهم للنبي الأكرم "صلى الله عليه واله وسلم" بهذا المصاب الجلل.
وانتهت المراسم بمجلس تأبيني في رحاب الصحن الكاظمي الشريف مستذكرين جهادها المرير ومسيرتها الإنسانية والرسالية الخالدة  من خلال قراءة قصائد النعي، والرثاء لصاحبة المصيبة الكبرى السيدة الزهراء "عليها السلام"، والتوجه بالدعاء لتعجيل فرج مولانا الإمام صاحب العصر والزمان "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، وأن يحفظ مقام المرجعية الدينية العُليا، ويحل الأمن والأمان على شعوب الأمة الإسلامية الصابرة المجاهدة.
من جانبهم أثنى مسؤولو المواكب الحسينية، ووجهاء مدينة الكاظمية المقدسة على الجهود المباركة للأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري تجاه المناسبات الدينية لآل بيت الرسالة "عليهم السلام"، والتواصل مع المواكب الحسينية، وجهود خدّام العتبة المقدسة على حُسن الضيافة والاستقبال.