بلدية طهران توفد اكثر من (450) عامل نظافة الى كربلاء المقدسة قبيل زيارة الأربعين
اوفدت السلطات البلدية في الجمهورية الإسلامية في ايران اكثر من (450) عامل من عامليها في الخدمات البلدية ، بالتزامن مع اقراب الزيارة الأربعينية .
التعاون البلدي هذا ، جاء مساهمة من الجارة ايران لكربلاء المقدسة خصوصا مع تزايد اعداد الزائرين ممن يفد الى كربلاء المقدسة ايام الزيارات المليونية كزيارة الاربعين وزيارة عاشوراء ، سيما وإن الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة كانت قد وقعت على تعاون مشترك بين كل من بلدية كربلاء المقدسة وبلدية طهران .
وفي تصريح له خص به الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ، اكد معاون مدير بلدية كربلاء المقدسة المهندس حميد الطائي قائلا : " بناءا على التنسيق الخدمي الذي ابرم العام الماضي بين الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة وبلدية طهران ، والذي تضمن إشراك متطوعين من الجمهورية الاسلامية في تقديم الخدمات البلدية لمدينة كربلاء المقدسة ايام الزيارات المليونية ، وصل الى كربلاء المقدسة قرابة (450) عامل نظافة ، وهم من الكوادر الملتزمة بالتنظيم العالي والدقة الكبيرة خصوصا وأن عملهم متنوع بين جمع الأنقاض والنفايات ونقلها الى أمكان خاصة خارج حدود المدينة ، فضلا عن صبغ الشوارع وبعض الإعمال البلدية الأخرى ، وقد تم توزيعهم على شكل وجبتين (صباحي ومسائي) ، مع العلم أن عملهم تحت اشراف كوادر بلدية كربلاء المقدسة ، وهو ما منح العمل انسيابية كبيرة ناهيك عن ما وفره لنا من مجهود نوعي ووفرة مالية وبشرية، سيما وأنهم ـ العمال الإيرانيين ـ يتمتعون بإخلاص والتفاني عاليين " .       
وفي سياق متصل ، بين الطائي :  " اعتمدت بلدية كربلاء المقدسة خطة عمل محكمة في استقبال الزائرين لهذا العام من خلال تقسيم مركز المدينة الى سبع قواطع خدمية ، فضلا عن إشراك جميع اقسام بلدية كربلاء وبلديات المحافظات العراقية من خلال آلياتهم وكوادرهم الفنية "  .
اما السيد عيوضي ( احد العمال الإيرانيين ) ، فقد بين من جانبه قائلا : " مشاركتنا هذه ، جاءت خدمة منا لزوار الإمام الحسين عليه السلام ، وبالتالي فهي شرف عظيم يستحق منا الشكر والحمد على نيله ، مما يحتم علينا ان نعمل ما بوسعنا وبكل طاقاتنا في تقديم افضل الخدمات ، سائلين الله تعالى ان يتقبل منا هذا القليل  " .
يذكر أن الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة قد اخذت على عاتقها إسكان هؤلاء العمال ، بعد ان نصبت لهم خيام خاصة في متنزه الحسين الكبير مشفوعة بتوفير احتياجاتهم ، فيما تكفلت العتبة الحسينية المقدسة بنقلهم من مناطق اقامتهم الى اماكن عملهم وبالعكس ، طيلة بقاءهم في كربلاء المقدسة .