أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-17
524
التاريخ: 2024-08-17
681
التاريخ: 2024-06-29
676
التاريخ: 2024-07-10
637
|
وقد كان يوجد في داخل هذا المعبد نحو من 23 مدفنًا، منها ثلاثة لم يكن قد تم صنعها بعد
(Ibid I, 43, 47. Pits 1, 6, 8) ومن بينها أربعة لرجال واثنا عشر لنساء، ويحتمل أن المدافن الباقية كانت لنساء أيضًا، وكان أحد هؤلاء الرجال يدعى «سي أعح» بن «رن-أقر» وقد وجد تمثاله «المجاوب» بالقرب من مدفنه في الردهة المثلثة الشكل الواقعة جنوبًا (Winlock, Deir el Bahari P. 56) وفي الردهة الشمالية المثلثة الشكل يوجد مدفنان لرجلين أحدهما في مقتبل العمر، وقد لوحظ أن قصبتي رجليه منتفختان بصورة تسترعي النظر (Winlock, J. N. E. S. P. 274) (1943) وحفرة رابعة كانت لموظف مالية يدعى «منتو حتب» ويسمى كذلك «بواي»، وتوجد حجرة دفنه تحت محراب «حتحور» في معبد «حتشبسوت» المجاور، وقد وجد معه قلادة من الخرز ولباس رأس مذهب ونعلان ومقبض مرآة، ونموذج مخزن غلال، ومصنع خبز، ومجزرة، وقاربان، وأربع من حاملات القرابين (Cairo Museum Livre d’entrée Nos. 31342–51, 54; Naville, Archeological Report 1895-96 P. 3; XI Dyn. Temple I. 14, 44; Lacau, Sarcophages Anterieur au Nouvel Empire; No. 28027). أما النساء اللائي دُفنَّ داخل حدود المعبد فقد نُهبت مقابرهن إلا واحدة عثر عليها «دارسي» وكانت مدفونة بلا شك في أقصى الركن الشمالي من الردهة المثلثة الشكل الشمالية، وهذه المقبرة كانت لحظية الفرعون «آمونت» وقد وجد على جسمها وشم، ويحلى جيدها بالقلائد، وقد كتب على لفائفها «ملك الوجه القبلي والبحري ابن الشمس
«منتو حتب» وكذلك اسم ابنته «ادح» وزوجاته «منت« Ment و«تننت« Tennet و«تم» Tem وكذلك تواريخ من السنة الثامنة والعشرين والخامسة والثلاثين والثانية والأربعين من حكمه، وقد كانت كل من «آمونت» وحظية أخرى تسمى «آس» مرسومة في نقوش معبده ومعهما أخريات من نوعهما (Daressy, “Recueil de Travaux” (1893) P. 166; A. S. 1900 P. 141 No. 1. Sphinx XVII, P. 99, Lacau, Ibid, No. 28025-26, Winlock, Deir el Bahari P. 85 & Naville, XI Dyn. Temple I, Pl. XVII b, II, 6) ويحتمل أن «تم» Tem كانت الملكة، وقد دُفنت في أكبر المقابر التي حُفرت في أقصى الركن الغربي من المعبد» حيث لا يزال في استطاعة الإنسان أن يرى تابوتها الضخم المصنوع من المرمر (Maspero Trois Annees de Fouilles, P. 134; Struggle of the Nations P. 240; N. 3; Naville, XI Dyn, I, 51; II 3, 21 Pl. VIII) ووجدنا في قبرين امرأتين قد وُشم كل جسميهما (Pits 23 & 26 Winlock, Deir el Bahari PP. 74, 129) وقد كان مع كل منهما وكذلك مع النسوة اللائي كن معهما نموذج قارب أو قاربين، ومن المحتمل أنه كان معهما نماذج مخازن للغلال أيضًا أو مخابز (Pits, 2, 3, 4, 5, 20, 22, 23, 26, 29; Naville, XI Dyn. I. P. 43 ff; III, 24 Pl. XX). ومن أغرب ما عثر عليه هنا قاعدة إناء من المرمر قد نقش على سطحه كله نسور وصقور مفرغة، وقد عثر «نافيل» على جزء من هذا الإناء، أما الباقي فوجده «ونلك» وقد أهدى الإناء إلى المتحف البريطاني (Ibid I, P. 46)، وأحيانًا كان يعثر على بقايا وجوه من الجبس، وكانت بعض المدافن تحتوي على توابيت من الحجر الجيري أو قطع من التوابيت المصنوعة من الخشب (Pits, 4, 5, 20, 22, 26, 29) وفي حالة أو حالتين وجدنا عيدان قش من مكنسة سحرية كانت تُكنس بها آثار أقدام من كان يوكل إليهم أمر الدفن (Pits, 21, 23, 27, & The Tombs of wah and Hesem Winlock, Deir el Bahari P. 55, Pl. 14).
مقبرة الأميرة «نفرو»: وفضلًا عن الأمير «أنتف» الذي كان مدفونًا خارج الردهة الشمالية؛ كان يوجد عضو آخر من الأسرة المالكة قد حفر قبره في الصخرة الشمالية قبل أن يقام أي جدار من الجدران المصنوعة من اللبن وهو «الأميرة» أكبر بنات الملك من جسده، زوج الملك المسماة «نفرو» التي وضعتها «أعح»، فلم تكن بنت الملك «سعنخ أب تاوى» وشقيقه «نب حبت رع» وحسب بل تزوجت هذا الأخير أيضًا (Newberry, A. Z. 1936, P. 120; Winlock, Deir el Bahari PP. 56, 87, 101 Fig. 8 Pls, 13-14) وفي شمال جدار الردهة المقامة من اللبن، وعلى مقربة من وسطها أقيمت ردهة ضيقة لمقبرة لها ممر قصير مؤدٍّ إلى مقصورة مربعة قد زينت بإتقان، ويوجد ممر خارج من الركن الشمالي لهذه المقصورة يؤدي إلى حجرة دفن كاذبة، ومن رقعة هذه الحجرة الأخيرة يتفرع ممر سفلي يؤدي إلى باب على بعد 40 مترًا من السطح، وخلف الحجر الرملي الضخم الذي يسد الباب حجرة الدفن وفيها التابوت، ولم يعثر فيها إلا على نحو اثني عشر تمثالًا مجاوبين، وهم مصنوعون من الشمع أو الطين في توابيتهم ومغطون بأكفان من نسيج الكتان. وكذلك عثر على خيط منفرد من الخرز، سقط من اللصوص وكانت الحجرة بعد ذلك خاوية تمامًا، ومن الجائز أن نجد اسم «نفرو» ثانية على لوحة مدير البيت «خنوم أردو» باسم آخر هو «نفرو كايت» محبوبة الفرعون، ووارثة الصعيد وبنت الملك وزوج الملك المحبوبة التي ورثت عن أمها ثروة طائلة مما جعلها سيدة القوم من إلفنتين حتى «أشقاو» (أفروديتو بوليس) ومن المحتمل أن «خنوم أردو» قد مات في أوائل حكم «نب حبت رع» عندما كانت «افروديتو بوليس» لا تزال الحد الشمالي لمملكة الجنوب، أما الملكة نفسها فيجوز أنها قد عاشت بعد ذلك لتدفن أخيرًا في قبرها الواقع خارج معبد الملك مباشرة بالدير البحري كما ذكرنا (Griffith in Petrie Denderah P. 52., Pl. XV; Lange und Schafer Ibid No. 20543; Newberry. P. S. B. A. 1913, P. 121 No. 20; and A. Z. 1936 P. 119).
لوحة «خنوم أردو»: ولما كانت لوحة «خنوم أردو» لها أهمية تاريخية وأدبية أردنا أن نورد ترجمتها هنا رغم ما فيها من العقد اللغوية التي امتاز بها هذا العصر: قربان يقدمه الملك إلى «أوزير» سيد «بوصير» وإلى «خنتي أمنتي» رب العرابة في … ومر، وألف من كل شيء طيب إلى حامل الخاتم والسمير الوحيد وثقة سيدته العظيمة، والذي أتى على الدوام ليبرِّد … والذي تعرف مواقفه، ثابت الخاتم، جميل المحصول، ممتاز المعاملة في كل خطوة، رب الاحترام عظيم اليد، ناجح … ناصع الثوب، شريف الجسم، قدسي المنظر، عليم بطرق التنفيذ، مهذب القلب، كتلة أشراف، فهام القلب، ومسيطر على ما في الجوف، طلق المحيا، ممن لا يسأل حتى يقول ما في صدره، والذي يدخل قلب سيدته وحبيبها وقد وهبته كأنه مجلس عظيم في النصح، وهو إنسان محبوب في فم الناس، عظيم المكانة في البيت العظيم، مدير البيت، المحترم «خنوم أردو». يقول: لقد كنت محبوبًا من سيدتي وممدوحًا منها في شأن اليوم وكل يوم، لقد أمضيت حقبة طويلة من السنين مع سيدتي المحبوبة الملكة «نفرو كايت»، ولقد كانت عظيمة في قواها، مقدَّمة في مركزها، عظيمة الأب، كريمة الأم، عماد هذه السماء لآبائها الأمجاد، أبرز من في هذه الأرض الشمالية (؟) الوارثة بين أهل الصعيد. تأمل إنها كانت بنت ملك، وزوج ملك كان يحبها، ولقد ورثت عن أمها كل أرض مصر ريفها وصعيدها (؟)، أميرة القوم من أول إلفنتين إلى نهاية «أفروديتو بوليس» (المقاطعة العاشرة) من نساء وحكام فلاحين وأشراف من كل الأرض، ولقد أصبحت تحت سلطة بيت سيدتي … حقارة أصلي؟ لأنها عرفت تفوق عمل يدي وكيف أني مهدت طريق الأشراف، ولذلك وضعتني في دندرة في مكتبة (؟) والدتها العظيمة المخطوطات، البارزة في معلوماتها، وعلى حجرة المشاورة العظيمة في الجنوب، ولقد عملت فيها توسيعات، وجمعت أكوامًا من الثورة لها ولم ينقصها أي شيء لعظم معلوماتي بالأشياء، وقد نظمتها، وجعلتها أحسن حالًا مما كانت عليه من قبل، وقويت ما وجدت متداعيًا، وحزمت ما وجدت مفككًا، وأتممت ما وجدت ناقصًا، ولم أهمل كل الأعياد التي وجدتها في هذه الضيعة (في هذا البيت) فأسست الضحايا اليومية، وأقيم كل عيد في وقته لأجل صحة سيدتي «نفرو كايت» أبد الآبدين، ونظمت بيتي على طراز حسن، فوسعت كل ردهة فيه، وأعطيت المئونة من يسألها، والكلأ لمن لا أعرف مثل من أعرف؛ رغبة في أن يكون اسمي حسنًا في فم من على الأرض، وكنت في الواقع شريفًا عظيمًا في قلبه، وثابتًا، حلو الرغبة، ولم أكن سكيرًا، ولم ينسَ قلبي، ولم ينقم عليَّ بسبب ما وضع في يدي. وإن قلبي هو الذي جعل مكاني بارزًا، وكان خلقي هو الذي جعلني أستمر في المقدمة، ولقد فعلت وحقًّا فعلت كل هذه الأشياء، تأمل! لقد كنت إنسانًا في قلب سيدته، وكنت جادًّا، ومكنت ما يحيط بي، وتعلمت كل عمل تنظم به الضيعة، وأرسلت المدد لما وجدته قد تداعى قائلًا: تأمل! إنه لحسن جدًّا أن يعمل الإنسان أحسن الأشياء التي في قلبه لسيدته وهي أفخر آثاره، ولقد أقمت لها هرمًا عظيمًا من كل الأشياء الغالية التي تعمل في وقتها، ولقد أظهرت كل حسن في هذا المكان، ولقد فقت كل أقراني، وإذا كان قد شرع في أي شيء في هذه الضيعة فإني أنا الذي فهمته، وإني على رأس القوم وشجرة شريفة صنعها الله، فقد جعلني ممتازًا بتدبيره، وعظيم الشرف بعمل يده (؟) وكانت رئيستي سيدة أرض الجنوب بمثابة أساس عظيم لهذه الأرض (؟) ليت روحها يبقى طويلًا على العرش العظيم، وليتها تعيش ملايين السنين مثل رع خالدة مخلدة. قربان للمستحق «خنوم أردو» في عيد «واح» وعيد «تحوت» وفي … وفي عيد سوكار (؟) وفي عيد الحرارة، وفي عيد أول السنة، وفي العيد الكبير، وفي عيد الخروج وفي كل الأعياد، دع اليد تمد له بالقربان الذي يوضع أمام «حتحور»، وليت المنعمين في «بِروِر» يجعلونه مقدسًا وكهنة السلم المفخم، وليت الطرق التي نحتها تفتح له في سلام، المحترم «خنوم أردو» يقول: «لقد كنت إنسانًا أدَّى واجبه، وكنت محبوبًا من بني الإنسان فيما خص اليوم وكل يوم.» ولنتساءل عن مضمون هذه اللوحة الفذة في ألفاظها الغامضة في معانيها هل ما يشير هنا إليه صاحب هذه اللوحة من أنه كان أمين مكتبة هذه الملكة، التي قد ورثتها عن أمها … حق؟ إذا كان الأمر كذلك وإذا كان هذا هو المضمون الحقيقي لهذا النقش؛ فإنه قد أصبح لدينا كشف جديد عن المرأة المصرية وقيمتها الأدبية في هذا العصر الذي كان قد بدأ الكُتاب يتسابقون فيه بتنسيق الألفاظ من جهة والدعاية إلى عهد جديد قوامه العدالة الاجتماعية من جهة أخرى. وبذلك يمكننا أن نقول بحق: إن المرأة قد أسهمت في هذه النهضة، بل أكثر من ذلك، كانت من العمد التي قامت عليها النهضة؛ وذلك بتسهيل البحث للكُتاب الاجتماعيين الذين أشرنا إليهم في الجزء الثاني من هذا الكتاب.
مقابر الأشراف: وتدل الحفائر التي عملت حديثًا على أن وادي الدير البحري كان مقسمًا بين أشراف هذا العصر بما يحتويه من مقابر عدة منحوتة في الصخر، ففي الجانب الجنوبي منه كان مدخل مقبرة الأمير والحاكم، وحامل الخاتم الملكي، وخازن المالية والمشرف على مدينة الأهرام … «داجي» وقد كان يحمل طائفة أخرى من الألقاب التي تدرج في مدارجها، حتى وصل في النهاية إلى الوزارة. (Davies, Five Theban Tombs P. 28, Pls. XXIX-XXXVIII). وقد ظن البعض أن هناك وزيرين بهذا الاسم وذلك خطأ. (Naville, XI Dyn, Temple I, 6. Brit, Mus. 43, 123). وفي وادي العساسيف توجد عشرة مقابر بدون رواق أمامها غير أنها لا تقل في فخامتها وعظمتها عن مقبرة «داجي» فمقبرة حامل الخاتم ورئيس الخزانة «خيتي» كانت في الجهة الغربية، ومقبرة خازن المالية «مرو» كانت في الجهة الشرقية، وبين هاتين المقبرتين كانت المقابر الأخرى؛ فثلاث منها تحمل الأسماء التالية على التوالي: مدير البيت «حنو» وخازن المالية «حور حتب» والوزير «إبي» وكان «خيتي» يعمل في وظيفته طوال حكم هذا الفرعون؛ لأن اسمه وجد على لفائف «عاشيت» وكذلك على لفائف «أمونيت» «وببي» وكان يشغل وظيفة قاضٍ ووزير، وقد وجد حجر في المعبد عليه اسمه بلقب وزير! (Naville, IX Dyn. Temple I, 7). ومن الجائز أنه قد دُفن في قبر آخر من المقابر العظيمة التي في هذه الجهة. ونجد أسماء معاصرة في مقابر هؤلاء العظماء، وبخاصة في المدافن الصغيرة، فنجد اسم «منتو حتب» واسم «أنتف» وهو ما ننتظره في هذه الفترة تيمنًا بأسماء الملوك، وهذه عادة شائعة في كل عصر وفي كل بلاد العالم على وجه التقريب، وكذلك نجد اسم «حننو» يطلق على الرجال والنساء، ونجد النساء يتسمين باسم «حني» و«حتبي» و«إت» و«إت سنب» و«إيوِي» و«مريت» و«نِبِت يونِت» و«نِبِت أوتِف» و«ننوس» و«رِرِهنو» و«سِت إشتِك»، أما أسماء الرجال فكان من بينها اسم «ددو» و«حابي» و«حتب» و«حتبي» و«حسم» و«أنحور حتِب» و«إحي» و«ماجاجي» و«نب أوتف» «نب سني» و«نفرحتب الرامي» و«نِسوِ أقِر» و«بيبي» و«سي حابي» و«سبك حتب» و«سبك نخت».
(Winlock, Deir el Bahari P. P. 55, 72, 129, PIs. 14, 35; Carnavon & Carter, Five Years Explorations P. 80 Pls. LXXV-LXXVI).
على أن أهم طائفة من الأسماء هي التي وجدت مكتوبة على أكفان الجنود الذين وجدوا مدفونين معًا حوالي سنة 2060 ق. م (Winlock, Deir el Bahari P. 123 Pl. 21). فمثلًا نجد هناك الاسم «أموني» والاسم «سنوسرت» قبل عدة أجيال من ظهور الأسرة الثانية عشرة حينما سادت التسمية بهما، وكذلك نجد أن الأسماء المركبة تركيبًا مزجيًّا باسم الإله سبك قد عُرفت منذ قرنين قبل أن يدخل اسم هذا الإله في تسمية الملوك — «سبك نخت»، «سبك حتب» و«سبك رع» — هذا؛ ونجد الأسماء «أنتف» و«إنتف إقر» و«منتو» و«شماي» و«سي أب» على أكفان أولئك الجنود، وأخيرًا نجد على أحجار من المعبد أسماء خازني المال «نخت» و«مسي» و«قريري» و«أببت» و«خيتي» آخر (Naville, XI. Dyn Temple I, 6). وقد نُحت قبر «داجي» في النهاية الشمالية من تل «الشيخ عبد القرنة»، (راجع شكل 1) حيث نجد الصخرة قد مُزقت بسبب عيب فيها، لدرجة أنه قد اضطر إلى تسقيف جزء من الردهة بالخشب، كما أن المزار قد غطيت جدرانه بالمباني، ويظهر أن حجرة الدفن كانت قد تمت، وتابوته الذي كان قد نُحت قبل أن يصير «داجي» هذا وزيرًا وضع في حجرة لا تتفق مع مظهر القبر الخارجي.
وصف مقبرة «خيتي»:
وقد كانت مقبرة «خيتي» التي تقع في عرض الوادي مشهورة لذاتها، وكذلك لصاحبها وبقيت مشهورة حتى عهد «رعمسيس الثاني».
(Winlock, Deir el Bahari P. 68 Fig. 7. Pls. 15, 16; Steindorff & Wolff, Ibid 26; Brunner, Die Anlagen der Agyptischen Felsgraber PP. 70, 87). وكان على الإنسان ليصل إلى هذه المقبرة أن يتسلق منزلقًا مائلًا يكتنفه جدار من كلا الجانبين، وعلى هذه المقبرة صفان من المخاريط المصنوعة من الفخار لتمثل نهاية قطع خشب السقف (Winlock, Deir el Bahari P. 127 Pl. 12) وفي وسط المدرج المصنوع من اللبن المؤدي للمزار وضعت مائدة قربان من الجرانيت حتى يستطيع المارُّ أن يصب للمُتوفى شرابًا، أو يترك له رغيفًا من الخبز، ولو كان باب المزار مغلقًا، وإذا فتح استطاع الإنسان أن يسير في ممر ضيق أحكم نقشه مؤدٍّ إلى مزارٍ مزينٍ بالألوان، ولقد كان من النادر أن يزين الجزء الخاص بعامة الزوار، وإذا اتفق أن رجلًا مثل المشرف على الحرم المسمى «زار» الذي كان يتمسك بأهداب القديم زين قبره بالألوان أحدث ذلك ضجة وتأثيرًا رديئًا في الرأي العام (Ibid P. 204, Fig. 11 Pl. 17) وكان يضع آخرون لوحات كبيرة من الحجر الجيري في جدران الممرات، فإذا كان صاحبها من أهل اليسار مثل «حننو» وضع أربعًا منها. وتدل الظواهر على أنه كان لا يوجد بعد مزار القبر شيء، غير أن اللصوص الذين نهبوا قبر خيتي كسروا الجدار الخلفي ومروا في حجرتين وهميتين للدفن، وأخيرًا نزلوا من الحجرة الثانية في ممر ملتوٍّ على نفسه ثانية؛ حيث كانت حجرة الدفن، وقد كانت هذه الحجرة مكسوَّة بالأحجار ومزينة بدقة، وكان التابوت مختبئًا فيها تحت رقعتها.
مقبرة «حور حتب»: أما في مقبرة «حور حتب» فإن الحجارين الذين كانوا ينحتونها قد صادفتهم صخرة معيبة فتلافوها وقطعوا ممرًّا جديدًا تحت المزار، وفي نهايته نحتوا حجرة زُينت بالنقوش (Lacau, Ibid No. 28023) وقد دفن «مرو» في حجرة مزينة على مستوى الممر، ولكن معظم المقابر كانت طرق الدفن فيها أبسط بكثير من ذلك، تشبه طريقة دفن الوزير «إبي»، ولا يوجد في بعض القبور إلا خبيئة واحدة أو بعبارة أخرى حجرة دفن واحدة، على حين أن مقابر أخرى تحتوي على نحو عشرين، ويظهر أنها كانت أضرحة عدة أجيال لأشخاص من الطبقة الوسطى. وكانت توجد مقابر أخرى مثل مقابر الجنود أو الخدم الممتازين من خدَّام البلاط، وهي سراديب تحت الأرض كان يحتوي كل منها على نحو عشر حجرات للدفن، وكلها من العصر نفسه.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|