أعلنت اللجنة التنظيمية لعزاء ركضة طويريج، عن تجهيز أكثر من 60 ألف راية تحمل شعار عزاء (ركضة طويريج) لتوزيعها على المشاركين في هذه الشعيرة. وتستعد مدينة كربلاء المقدسة لإحياء شعيرة ركضة طويريج المباركة، التي تُقام في العاشر من شهر محرم الحرام، بالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام). وقال السيد ثامر القزويني أحد القائمين على عزاء الركضة ، إنّ "الملايين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من داخل العراق وخارجه، يشاركون في كل عام بإحياء عزاء ركضة طويريج"، مؤكدًا أنّ "هذه الشعيرة تجسد قيم التضحية والإيثار والصبر، وترسخ مبادئ الإسلام الحنيف". وأضاف "عانت ركضة طويريج منذ انطلاقها من تحديات كبيرة، إذ كان يُنظر لها بأنّها تثير الطائفية إبان العهد العثماني، ومُنعت في العهد الملكي عام 1936، إلى جانب محاربة النظام البعثي لهذه الشعيرة الخالدة في مختلف الأساليب، وحتى في السنوات الأولى من سقوط النظام أرادت الجهات التكفيرية منع هذه الشعيرة بواسطة الأحزمة الناسفة والتفجيرات وغيرها، إلا أن للمؤمنين كان لهم رأي آخر في استمرارها".
من جانبه ذكر السيد مهدي البحراني أحد أعضاء اللجنة "هُيّئ أكثر من 60 ألف علم، لتوزيعها على الهيئات والمواكب المشاركة في الركضة". مشيرًا إلى أنّ "اللجنة التنظيمية أسّست إذاعة (ركضة طويريج) منذ عام 2011، التي تهدف إلى توجيه المعزين المشاركين في الركضة عبر مكبرات الصوت". وتابع "تنطلق الاستعدادات لتهيئة رايات عزاء ركضة طويريج من بعد عيد الغدير الأغر لغاية اليوم السادس من شهر محرم الحرام، لتُنقل إلى مدينة كربلاء وتُوزع على 12 محطة ضمن مسار العزاء، لتسهيل عملية تزويد جموع المعزين بها في اليوم العاشر من شهر محرم الحرام، ويكون التوزيع مركزيًّا في وقت واحد". وتشهد الاستعدادات لركضة طويريج هذا العام حراكًا واسعًا من قبل مختلف الجهات المعنية، حيث تُبذل الجهود لتوفير الخدمات اللازمة كافة للمشاركين في هذه الشعيرة المباركة.