لكلا النوعين سلبياته وإيجابياته على صحة الإنسان، فالحمام البارد يساعد على إبقاء البشرة نضرة بينما الحمام الساخن يساعد العضلات على الاسترخاء.
لكن يجب أن يتخذ الحمام البارد مكانًا ضمن الروتين اليومي. وقد بيّنت الدراسات أن لكلا النوعين فوائد صحية كبيرة يجب الإلمام بها.
أهمية الحمام البارد وفوائده:
تتضمن فوائد أخذ الحمام البارد كلًا من:
تهدئة الجلد الحاك:
يقول الطبيب آدم فريدمان إنه إذا كان لدى الشخص جلد حاك أو أي مشاكل جلدية تسبب الحكة؛ سيساعد الحمام البارد على التغلب على هذا الشعور.
المساعدة بالاستيقاظ والصحوة:
فعندما تضرب رشة الماء البارد جسمك لأول مرة، ستحدث صدمة والتي بدورها تزيد من أخذ الأكسجين، ومعدل ضربات القلب، وتزيد اليقظة والتنبيه.
زيادة من جريان الدورة الدموية:
وهي من الأسباب الأولى التي تجعل الأطباء يوصون بالحمام البارد، فعندما يتعرض الجسم والأطراف للماء البارد تنقبض الأوعية الدموية في سطح الجسم؛ ما يزيد من سرعة الجريان في أنسجة الجسم الداخلية، وذلك للحفاظ على درجة الحرارة المثلى للجسم.
تخفيف الالتهابات:
يؤثر الحمام البارد تأثيرًا معاكسًا للحمام الساخن لمن لديهم فرط توتر شرياني أو أمراض وعائية وقلبية، فالتعرض للماء البارد يقي من هذه الأمراض ويخفف الالتهابات.
تخفيف ألم العضلات بعد التمارين المجهدة:
للماء البارد خصائص تحرض إعادة بناء الأنسجة؛ فيساعد بذلك العضلات على الإصلاح والتعافي بعد تمرين قاسٍ ومتعب.
المساعدة على خسارة الوزن:
تستطيع بعض الخلايا الدهنية مثل خلايا الدهن البني توليد الحرارة بحرق الدهون؟ ويحدث ذلك عند التعرض لظروف باردة مثل الحمام، يقع هذا النوع من الخلايا حول العنق وعلى منطقة الأكتاف.
يعطي الجلد والشعر مظهرًا مُشرقًا وصحيًّا:
تشير الأدلة إلى تأثيرات جيدة وإيجابية للحمام البارد على الجلد والشعر على الرغم من أنّ الدراسات محدودة عن الموضوع.
يقول الطبيب جاك شافر: «يضيق الماء البارد الأوعية ويزيد الجريان الدموي، الأمر الذي يعطي الجلد مظهرًا صحيًا ومشرقًا».
وفي مقالة نُشرت على موقع naturally curly.com فإن الماء البارد يغلق ويقوي بصيلات الشعر.
لا يجفف الماء البارد طبقة الدهن في الجلد على عكس الماء الساخن تمامًا، وهذه الطبقة وظيفتها تأمين حاجز زيتي طبيعي يحمي الجلد والشعر.
سلبيات الحمام البارد:
ليس فكرة جيدة عندما يكون الجسم باردًا، فالحرارة المنخفضة لن تساعد في زيادة درجة حرارة الجسم بأي طريقة كانت، بالعكس قد تجعله أكثر برودة وتزيد من الوقت الذي يحتاجه حتى يعود إلى الحرارة الطبيعية.
أيضًا غير محبّذ في حال المرض، فالحرارة المنخفضة جدًا قد تكون صعبة على الجهاز المناعي والأفضل أن الاستحمام بدرجات حرارة أدفأ.
فوائد الحمام الساخن:
يساعد على الاسترخاء والنوم ليلًا، فهذه الطريقة شائعة لتساعد في إرخاء العضلات قبل الخلود للنوم؛ لأن الحمام الساخن يُفعّل الجهاز العصبي نظير الودي الذي يجعلنا مرتخين ومتعبين.
تتضمن الفوائد الأخرى للحمام الساخن كلًا مما يلي:
يساعد على تخفيف الرشح وأعراضه:
استُخدم الحمام الساخن والبخار الذي يحيط بالشخص منذ زمن طويل طريقةً طبيعيةً لتخفيف أعراض الرشح والسعال، إذ تساعد كل من حرارة الماء والبخار في فتح مجرى الهواء والتقشيع وتنظيف الطريق الهوائي الأنفي.
يساعد على إزالة الهالات السوداء:
يساعد الماء الساخن على فتح مسام الجلد الأمر الذي يُسهل تنظيف الأوساخ والزيوت المجتمعة.
جيد لإرخاء العضلات:
يساعد بشكل فعال في تخفيف تشنج الجسم وتسكين التعب العضلي.
سلبيات الحمام الساخن:
للحمام الساخن جانب سلبي إضافةً إلى الجوانب الإيجابية التي ذُكرت، لكن هذا الأمر لا يعني عدم استخدام الحمام الساخن أبدا، بل يُنصح بخفض حرارته قليلًا والاعتناء بالبشرة بعد الاستحمام.
يجعل البشرة جافة:
يسبب الضرر للخلايا الموجودة بالطبقة الخارجية للجلد (البشرة)، وبإزالة هذه الخلايا يصبح الجلد جافًا ويمنع الخلايا من الحفاظ على الترطيب.
يؤدي إلى زيادة بعض آفات الجلد سوءًا:
الحرارة العالية تجعل الجلد يجف بسهولة؛ وبالتالي يزداد المرض الجلدي سوءًا مثل الإكزيما.
يسبب زيادة الحكة:
تحرض الحرارة الخلايا البدينة -التي تحتوي على الهيستامين- على إفراز محتواها بالجلد وحدوث الحكة نتيجةً لذلك.
يزيد ضغط الدم:
بالتالي هو سيء بالنسبة لمرضى القلب وارتفاع التوتر الشرياني.
إذن، أيهما أفضل: الحمام البارد أم الساخن؟
لكلا النوعين فوائد كثيرة فماذا يجب أن تختار؟
ينصح فريدمان بأخذ حمام يدعى: حمام لوكيوورم – lukewarm shower، ووضع مرطب للجلد بعد الحمام.
توجد طريقة أخرى يُنصح بها أيضًا تسمى: الحمام المُركّز- contrast shower وهي طريقة قديمة طوّرها الطبيب سيباستيان كنيب، أسلوبها بسيط: الوقوف لمدة دقيقة كاملة تحت مياه باردة ثم دقيقة كاملة تحت مياه ساخنة والتبديل بينهما خمس مرات.
بهذه الطريقة سيُضخ الدم بشكل كبير خلال العضلات والأعضاء ويساعد بإعادة البناء.