انطلق مساء اليوم الثلاثاء وللسنة العاشرة على التوالي موكب عزاء قناديل السماء لإحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه الكرام في يوم الثالث عشر من المحرم. وقال كفيل الموكب المهندس إيهاب العويدي إن "موكب قناديل السماء وبدعم من العتبة العباسية المقدسة يخرج في يوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام في كل عام بمسيرة عزائية، لإحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه الكرام، ولتقديم العزاء والمواساة للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، في هذه الفاجعة الأليمة التي أصابت أهل البيت (عليهم السلام)". وأضاف "يتألف موكب العزاء من خدمة أبي الفضل العباس (عليه السلام) وبمشاركة مجموعة من المؤمنين وهم يحملون المصاحف الشريفة، وبرفقة عدد من الأطفال حاملين الورود، إضافة إلى رفع 94 لافتة حملت أسماء قافلة الإمام الحسين من أهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه الكرام في معركة الطف بكربلاء". وبين العويدي أن "موكب عزاء قناديل السماء يأتي بدعم مباشر من العتبة العباسية المقدسة ومتوليها الشرعي السيد أحمد الصافي وبمتابعة وإشراف عضو مجلس العتبة المقدسة السيد جواد الحسناوي، وذلك منذ السنة الأول التي انطلق فيها الموكب وما يزال متواصلاً في كل عام لإحياء ذكرى فاجعة معركة الطف والقضية الحسينية الخالدة". وانطلق الموكب الذي تميز خدمته بارتداء اللون الأبيض من أحد الشوارع المؤدية للعتبة العباسية المقدسة ومن ثم اتجه لدخول مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) لتقديم العزاء له، ثم خرج الموكب باتجاه حرم أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام)، مرورا بساحة ما بين الحرمين الشريفين. وخصص الموكب الذي سار بخطين متوازيين 4 من اللافتات الــ94 حملت أسماء سفراء الإمام الحسين (عليه السلام)، و18 أخرى لبني هاشم (عليهم السلام) و72 لافتة كتبت عليها أسماء الشهداء الكرام أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف الخالدة. واختتم موكب قناديل السماء في الصحن الحسيني الشريف بعقد مجلس عزاء، بمشاركة واسعة من قبل الزائرين.
وشهدت مدينة كربلاء المقدسة اليوم انطلاق موكب (عزاء بني أسد) وباقي العشائر التي تقطن في كربلاء المقدسة والمناطق المحيطة بها، ويأتي انطلاق هذه المواكب إحياء لذكرى دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه الكرام في كربلاء.