ابتهاجاً بالذكرى الميمونة لولادة سبط الرسول وقرة عين البتول الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام"، تلك الولادة التي ملأت سماء الإسلام بالفرح والغبطة والسرور، وبرعاية مباركة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وبالتعاون مع الهيأة العليا لمشروع الحلة/ مدينة الإمام الحسن "عليه السلام"، ومؤسسة العين للرعاية الاجتماعية حفلاً لتكريم الأيتام المتفوقين دراسياً، ضمن فعاليات المهرجان السنوي المركزي السنوي السادس عشر لولادة كريم أهل البيت المُقام في مسجد الشيخ محمد بن إدريس الحلي "طاب ثراه"، وتحت شعار: (الإمام الحسن "عليه السلام" مُعز المؤمنين وإمام المسلمين)، بحضور نائب الأمين العام المهندس سعد محمد حسن، وعددٍ من خدام العتبة المقدسة، ونخبة من الشخصيات الدينية والاجتماعية في مدينة الحلة الفيحاء.
استهلت المراسم برفع راية مطرزة بعبارة (يا كريم آهل البيت) في سارية مركز مدينة الحلة، والمشاركة في افتتاح معرض الرسم واللوحات الفنية الذي أقامه نخبة من التربويين والطلبة الموهوبين، والاحتفاء بتأسيس فرقة كشافة الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام" سعياً إلى احتضان الشباب وتنمية قدراتهم.
بعدها بدأ الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها الحاضرين قارئ العتبة المقدسة الخادم علي ماهر، أعقبها قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهداء العراق.
وشهد الحفل كلمة ترحيبية من قبل الهيأة العُليا لمشروع الحلة ـ مدينة الإمام الحسن "عليه السلام"، أعقبها كلمة للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها فضيلة الشيخ عماد الكاظمي أشار خلالها إلى دور الأمانة العامة للعتبة المقدسة ودعمها ورعايتها المتواصلة للحزم المنيرة من أبنائها الطلبة المتفوقين، والتشجيع على الجد والاجتهاد والنجاح والتفوق والتنافس في التحصيل العلمي.
كما أفاض فضيلته في حديثه عن أهمية الإفادة من سيرة الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام" سيد شباب أهل الجنة في الجانبين العقدي والتربوي، وأهمية الاعتناء بالشباب في هذين المجالين.
وأشار فضيلته إلى منزلة العلماء وخدمتهم للدين أمثال الشيخ محمد بن إدريس الحلي "طاب ثراه" المتوفى عام 598هـ وأخذ الدروس في عظمة العلم، وخلود العلماء والمتعلمين.
وأكد على ضرورة الاعتناء بالطلبة الأيتام المتفوقين ووجوب رعايتهم، وبيان مقام آبائهم الشهداء ووجوب استذكارهم في جميع المحافل والمناسبات.
وتخللت فقرات الحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين، واختتم بتقديم درع تذكاري من قبل اللجنة المنظمة إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بعدها تم توزيع الهدايا من بركات الإمامين الهمامين الكاظمين "عليهما السلام" وتكريم (100) متفوق من الطلبة الأيتام والثناء على عوائلهم المجاهدة المضحية دفاعها عن عراق المقدسات
يذكر أن الراية المرفوعة على السارية في هذه المناسبة صنعت في العتبة الكاظمية المقدسة وقد تم خياصتها وتطريزها من قبل خدامها ومن ثم وضعت على الضريح المبارك للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام " للتشرف بالأجواء الملكوتية قبل رفعها في مدينة الحلة.