أطلق قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية ملتقى العميد للإرشاد التربوي، وبحضور المتولي الشرعي للعتبة المقدسة السيد احمد الصافي. واستهل الملتقى الذي حضره الامين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى ال ضياء الدين وعدد من اعضاء مجلس أدارتها بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها قارئ العتبة العباسية السيّد حيدر جلوخان، اعقبها عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة المقدسة(لحن الإباء). وقال مسؤولُ ملفّ الإرشاد التربوي في مجموعة العميد التعليمية الدكتور علي كريم "انطلقت هذا اليوم فعّاليات ملتقى العميد للإرشاد التربوي بنسخته الأولى، تحت شعار (مُرشِدُ العَميدِ مَلاذٌ آمنٌ في ظلِّ تَحدٍّ راهنٍ)، وقد ضمّ بين طيّاته عدداً من الفقرات التي تتعلّق بالعملية الإرشادية والتربوية بشكلٍ عام، ومنها ما يرتبط بمراجعة الخطّة التي وُضِعت في بداية العام، والتركيز على كيفية إدارة العملية الإرشادية". وأضاف "تطرّق المُلتقى أيضاً إلى المعوّقات التي تعترض العملية التربوية والإرشادية، ومناقشة الإجراءات الآنية والمستقبلية، والرؤى المناسبة التي ستوضع لمعالجتها والحدّ منها"، مبيناً أن "المُلتقى تضمّن مجموعة من الفعّاليات والأنشطة الخاصة بالمتعلّمين، التي توصل رسائل تربوية وإرشادية لهم ولأولياء أمورهم، ولكلّ المعنيّين بالعملية التربوية". وأشار إلى أن "المتولّي الشرعيّ للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي، قدّم مجموعةً من النصائح والتوجيهات التي تقع على عاتق المربّين بشكلٍ عام والمرشدين بشكلٍ خاص، وأوّل تلك الرسائل والنصائح هو أن يكون المرشد مؤمناً بما يقول وأن يطبّق ذلك". وتابع كريم أن "الرسالة الثانية التي أكّد عليها سماحته هي التركيز على أن يكون المربّي صبوراً، فنحن لا نتوقّع أن نضع خطّة تربوية لنقطف ثمارها في المستقبل القريب، فهذا قد يترتّب عليه الإحباط لا سمَحَ الله فيما لو لم تتحقّق النتائج المرجوّة، وبالنهاية فإنّ العمل التربوي بعيد المدى ولابُدّ من أن نتحلّى بالصبر". من جانبه قال المختصّ في علم النفس التربوي الأستاذ مازن علاوي "للمرشد التربوي دورٌ مهمّ في الكشف المبكّر عن المشاكل التي يعاني منها التلاميذ، لاسيّما في ظلّ العولمة وسرعة عجلة التطوّر، وإن اهتمام العتبة العباسية بهذه الشريحة دليلٌ على رؤيتها الدقيقة".