شهد الحرمُ الطاهر والصحنُ الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مساء يوم أمس السبت ، حملةً موسّعةً وشاملةً لغسلهما وتعطيرهما وفرشهما، وذلك بعد الانتهاء من الأنشطة والفعّاليات العزائيّة التي استمرّت لثلاثة عشر يوماً، وبمشاركة الامين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى ال ضياء الدين وعدد من مسؤوليها . وقال السيّد مسؤولُ شعبة الحرم الحاج نزار غني خليل، إنّ "الأعمال داخل الحرم المطهَّر شملت التنظيف والفرش والتعطير بدءاً من الشبّاك الشريف، وباستخدام موادّ خاصّة تساعد في المحافظة على بريقه، وانطلقنا بعد ذلك للمساحات المحيطة وصولاً إلى أروقته الأربعة المحيطة به". وأضاف "تمّ تنظيف الأرضيّة والجدران وتعقيمها، وذلك من أجل الحفاظ على بريقها ورونقها، وإزالة أيّ عوالق فيها قد تؤثّر على شكلها، وقد استخدمنا موادّ خاصّة جمعت بين التنظيف والتعقيم، لنقوم بعد ذلك بإعادة فرشه بالسجّاد المخصّص له". من جهته أوضَحَ السيد معاونُ رئيس قسم رعاية الصحن الشريف زين العابدين عدنان القريشي، أنّ "الصحن الشريف أُجريت عليه هذه الأعمال، بعد أن تمّ رفع ما وُضِع من سجّادٍ خاصٍّ بأيّام العزاء العاشورائيّ، لنشرع بعد ذلك بأعمال الغسل والتنظيف بصورةٍ تتابعيّة حسب كلّ مقطعٍ منه، بدءاً من الأروقة الخارجيّة للحرم الطاهر وختاماً ببوّابات العتبة المقدّسة". وأضاف "بعد الانتهاء فُرِش الصحنُ بالسجّاد الجديد وأُعِيدت محتوياته من القواطع وحاملات كتب الزيارة والأدعية، وصولاً إلى إعادته لوضعه الطبيعيّ كما كان قبل الزيارة"، مشيراً إلى أنّه "اشتركت في هذه الأعمال ملاكاتُ شعبة رعاية الحرم وقسمنا، إضافةً إلى ملاكاتٍ من قسم الشؤون الخدميّة والسادة الخدم". يُذكر أنّ هذه الأعمال تُجرى سنويّاً عقب ختام مراسيم العزاء العاشورائيّ، ويُختار وقتُ العمل في ساعات اللّيل المتأخِّرة، لكونها تشهد زخماً قليلاً للزائرين ممّا يسهّل عمليّة الغسل.