ضمّ مخيّمُ الطلبة الجامعيّين المُنسِّقين لمشروع فتية الكفيل الوطنيّ، الذي نظّمه قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة متمثِّلاً بشعبة العلاقات الجامعيّة التابعة له، جملةً من الفعّاليات والأنشطة التي كان مسك ختامها بزيارة مرقد أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، إضافةً إلى تقديم محاضرةٍ تثقيفيّة وإرشاديّة لهم.

وقال مسؤولُ الشعبة الأستاذ ماهر خالد المياحي لشبكة الكفيل، إنّ "المخيّم الذي شارك فيه (75) طالباً من (27) جامعةً من وسط وجنوب وشمال العراق، كان ختام برنامجِهِ في محافظة النجف الأشرف حيث زيارة مرقد أميرها الإمام علي(عليه السلام)، وتقديم التعازي له بذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام)، ومعاهدته على السير بنهجه والاستنارة بحِكَمِه ومواعظه".

وأضاف "الزيارة شملت كذلك تنظيم ورشةٍ تثقيفيّة إرشاديّة قدّمها السيّد طعمة الجابري أحدُ أساتذة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، احتضنتها قاعةُ المؤتمرات في مجمّع الإمام المرتضى(عليه السلام) في المحافظة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وكانت بعنوان: (شبابنا بين واقع المسؤوليّة والتحدّيات المعاصرة)، حيث تضمّنت محاورَ عديدةً من أهمِّها: الحرّية وكيفيّة توظيفها في الاتّجاه الصحيح من دون المساس بالآخر، ومن دون التأثير على ثوابتنا الإسلاميّة والأخلاقيّة، والعمل بما هو مباح والحذر من الوقوع في المحذور".

وتابع المياحي "المحور الآخر الذي تمّ التركيزُ عليه هو طاقة الشباب وأهمّية هذه الفئة في المجتمع، والعمل على تفعيل دورهم سواءً كان في الوسط الجامعيّ أو المجتمعيّ، فهم اللبنة الأساس لبناء البلد وعماده وبهم يصلح ويرتقي، مع التأكيد على هذه الثلّة على توسيع نطاق برامجهم بمختلف المجالات واستثمار دعم العتبة العبّاسية المقدّسة لهم، وأن تكون ذات رؤيةٍ وأهداف تصبّ في مصلحة البلد والمستوى الثقافيّ لدى الطالب الجامعيّ العراقيّ".

هذا وكان ختام هذه الورشة بفتح باب الحوار والمناقشة مع الطلبة المُنسِّقين الذين أدلوا بدلوهم، من حيث طرح الأسئلة التي تدور في مخيّلتهم لتتمّ الإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.