أكّدت وحدةُ الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الطبّية النسويّة، أنّ النجاح الذي تحقّق من تجاربنا السابقة في تقديم خدماتٍ صحّية متكاملة للزائرات خلال الزيارات المليونيّة، أعطانا دافعاً كبيراً لمواصلة العمل وتطويره والرقيّ به، حسب متطلّبات الوضع الذي نعيشه وبناءً على ما تحقّق على أرض الواقع، وما رصدناه من ملاحظاتٍ تصبّ بأجمعها لتحقيق هذا الهدف وتوسيع هذه التجربة ذات الطابع الانسانيّ.
هذا بحسب ما بيّنته مسؤولةُ الوحدة السيّدة بشرى الكناني لشبكة الكفيل، وقالت: "أولت العتبةُ العبّاسية المقدّسة اهتماماً كبيراً للجانب الصحّي، وقد زاد هذا الاهتمام مع التطوّرات التي حصلت نتيجة تداعيات وباء كورونا وغيرها، ممّا تطلّب تضافر الجهود للخروج بأفضل النتائج، وتماشياً مع توجيهات شعبة الشؤون الطبّية فقد حقّقت وحدتنا نجاحاً خلال الزيارات المليونيّة الماضية، مُكلَّلةً بزيارة الأربعين التي كانت باكورة عملنا الموسّع المبنيّ على خُططٍ علميّة وعمليّة".
وبيّنت: "استطعنا من خلال فرقنا الطبّية من المتطوّعات التابعات لدوائر الصحة في عدد من المحافظات ومنتسبات مركز الصدّيقة الطاهرة، أن نعالج أكثر من (58) ألف حالة تنوّعت بين المتوسّطة والخفيفة، إضافةً إلى الخدمات العلاجيّة إذ استطاعت هذه الكوادر أن تقدّم العلاج الصحّي المناسب لكلّ حالة، فكان عملنا داعماً وسانداً لعمل الخدمات الطبّية المقدَّمة للرجال".
واختتمت: "وضعنا خطّةً ستُنفَّذ بإذن الله تعالى مستقبلاً، تشمل إقامة ورشٍ ودورات تدريبيّة سواءً للملاكات التي اشتركت في مواسم الزيارة السابقة، أو التي ستعمل في المستقبل".
يُذكرُ أنَّ العتبةَ العَبَّاسِيَّةَ المُقَدَّسَةَ وللسنةِ الثانيةِ على التَّوالي، قد كَثَّفَتْ وَعَزَّزَتِ الإجراءاتِ والخِدْمَاتِ الصِّحِيَّةَ في مفاصلِ خطّتِها العامّةِ لاستقبالِ زائِري الأَربعين، وقد تَكَفَّلَتْ شعبةُ الشؤونِ الطبّيةِ بإِعدادِ خطّةٍ مُتكامِلَةٍ بالتنسيقِ مَع دَائِرَةِ صِحَّةِ كربلاءَ والجهاتِ السَانِدَة، بما يُسهِمُ في تقديمِ أفضلِ الخِدْمَاتِ، وقد اشتركت وحدةُ الصدّيقة الطاهرة في هذه الخطّة بأكثر من (320) متطوّعةً من الملاكات الطبّية والتمريضيّة، وزجّهنّ في خمسة مفارز ومراكز الطبّية.