المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تحليل : الآية 81 سورة البقرة


  

1861       06:46 مساءاً       التاريخ: 27-04-2015              المصدر: الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
قال : { بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة : 81]. آية بلا خلاف.
الاعراب والقراءة :
قرأ أهل المدينة خطيئاته على الجمع. الباقون على التوحيد.
قوله «بلى» جواب لقوله : { لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً } [البقرة : 80]. فرد اللَّه عليهم بأن قال : بلى من أحاطت به خطيئته ، ابداً. وبلى تكون جواباً للاستفهام الذي اوله جحود. وتكون جواباً للجحد وان لم تكن استفهاماً ، كقوله :
{ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ } [الزمر : 58]. الى قوله‏ { بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا } [الفاتحة : 59]. ويقول القائل لم افعل كذا وكذا فيقول له غيره : بلى قد فعلت. بلى ونعم جوابان :
أحدهما- يدخل فيما لا يدخل فيه الآخر ، لأن بلى تدخل في باب الجحود.
وقال الفراء : انما امتنعوا من استعمال نعم في جواب الجحد ، لأنه إذا قال لغيره مالك علي شي‏ء فقال له نعم ، فكأنه قد صدقه ، وكأنه قال نعم ليس لي عليك شي‏ء ، فلهذا اختلف نعم وبلى.
وقوله : «سيئة» فمن همزاتي بيائين بعدهما همزة. ومن ترك الهمزة على لغة أهل الحجاز يقول «سية» مثل عية. ومن لين قال «سيئة» كأنه يشير الى الهمزة ويسكنها.
المعنى :
قال مجاهد ، وابن عباس وابو وائل ، وقتادة وابن جريح : «السيئة» هاهنا الشرك. وقال السدي : الذنوب التي وعد اللَّه عليها النار. والذي يليق بمذهبنا ها هنا قول مجاهد ، لأن ما عدا الشرك لا يستحق عندنا عليه الخلود في النار.
{ وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } [البقرة : 81]. قال ابن عباس ومجاهد انها الشرك. وقال الربيع ابن خيثم : من مات عليها. وقال ابن السراج : هي التي سدت عليه مسالك النجاة.
وقال جميع المعتزلة : انه إذا كان ثوابه اكثر من عقابه. والذي نقوله : الذي يليق بمذهبنا ان المراد بذلك الشرك والكفر. لأنه الذي يستحق به الدخول مؤبداً. ولا يجوز ان يكون مراداً بالآية.
وقوله : { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } [البقرة : 81] يقوي ذلك ، لأن المعنى فيه ان تكون خطاياه كلها اشتملت عليه ولا يكون معه طاعة يستحق بها الثواب ، تشبيهاً بما أحاط بالشي‏ء من كل وجه. ولو كان معه شي‏ء من الطاعات ، لكان مستحقاً للثواب فلا تكون السيئة محيطة به ، لأن الإحباط عندنا باطل فلا يحتاج الى تراعي كثرة العقاب ، وقلة الثواب ، لأن قليل الثواب عندنا يثبت مع كثرة العقاب ، لما ثبت من بطلان التحايط بأدلة العقل. وليس هذا موضع ذكرها ، لأن الآية التي بعدها فيها وعد لأهل الايمان بالثواب الدائم. فكيف يجتمع الثواب الدائم والعقاب الدائم ، وذلك خلاف الإجماع ؟ ومتى قالوا أحدهما يبطل صاحبه ، قلنا الإحباط باطل ليس بصحيح على ما مضى. 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)