مع دخول عامها الثالث عشر تواصل (منبر الجوادين) شَقَّ طريقها نحو النجاح والإبداع الفكري والثقافي والإعلامي، بخطوات ثابتة وثقة عالية نابعة من إيمانها بأهمية الرسالة التي تحملها، وعِظم المهمة التي تضطلع بها، منطلقة في مواصلة هذه المسيرة المعطاء من الفكر النيّر لأهل بيت العصمة "عليهم السلام" وثقافتهم الأصيلة التي جسّدت كلّ القيم الرسالية الحقّة، ومستمدة طاقاتها وديمومتها من نهج الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الواضح والداعي إلى إصلاح المجتمع ونشر العلم والأخلاق والفضيلة فيه.
وتزامناً مع حلول هذه المناسبة تم استطلاع آراء عدد من المهتمين بنشر الفكر الإسلامي والثقافة الهادفة، وسُجلّت أرائهم وانطباعاتهم عن مجلة منبر الجوادين كونها الإصدار الفكري والثقافي الأول الذي يصدر من العتبة الكاظمية المقدسة، حيث التقت بكلّ من:
ـ مسؤول شعبة الفكر والإبداع / سكرتير تحرير مجلة العميد المُحكِمة رضوان عبد الهادي السلامي:
قال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}
بعد التحية المعطرة بروح الولاء والعطاء حاملين معنا عبق ضريح المولى أبي الفضل العباس "عليه السلام"، نبارك لكم هذا المنبر الثقافي المرموق الذي تكلّل بالإبداع والتفاني والإخلاص عامًا بعد عام، إذ تؤكد مجلّة منبر الجوادين أنها النافذة الثقافية في العتبة الكاظمية المقدسة، قدرتها وقدرة القائمين عليها، على تقديم منظور متميز وراقٍ، فقد نجحت المجلة في توفير مظلّة فكرية وثقافية في نشر الكثير من المقالات الأدبية من خلال منشوراتها الفكرية والثقافية والإعلامية إلى تحقيق إعلام واعٍ وصادق وموضوعي ذي رسالة إنسانية وقيم أخلاقية وأبعاد إصلاحية منطلقة من السيرة المباركة والتراث الفكري والمعرفي لأئمة أهل البيت والإمامين الجوادين "عليهما السلام" وفق ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر.
إذ استقطبت العديد من المثقفين والقرّاء المرموقين في متابعة إصداراتها وما تقدّمه من باقات ثقافية طيبة وتوفير سلّة منوّعة من الحقول والتخصصات الفكرية الراقية، وذلك من خلال أقلامها الواعية والأسماء اللامعة، والوجوه النيّرة المبدعة التي من شأنها مواصلة هواجس متابعيها وما تقدّمه لهم. وكذلك استطاعت أن تغطي جميع المشاريع العمرانية والخدمية التي من شأنها خدمة زائري المرقد الشريف.
وها هي اليوم تدخل في عامها الثالث عشر على افتتاحها وتسير في خطواتها بالعمل الجاد للارتقاء بالواقع الفكري والثقافي للقارئ الكريم، ونتمنى من الله تعالى أن يمد بعمر هذه النافذة بالمزيد من التقدّم والإزدهار وهي تَنهلُ من فيض علوم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة صلوات الله عليهم أجمعين، وندعو لها وللقائمين عليها بدوام العطاء والابتكار.
ـ نائب رئيس مؤسسة المعرفة الثقافية المهندس سعد الحجية :
منبر الجوادين ما أجلّ الاسم وأجلَّ المضمون
فلطالما كان عنوان المنبر هو عنوان إيصال المضامين والمناهج الحقّة التي جاءت بها رسالة السماء، وتقديمها بأبهى صورة إلى الناس، وها هي اليوم تتجلّى (منبر الجوادين) بصورة أخرى من خلال صفحات عامرة بالمواضيع المفيدة، والنشاطات الدينية والثقافية والعلمية، التي تشغل حيزاً من اهتمام الزائرين فضلاً عن بقية شرائح المجتمع المختلفة، ومما يزيد من مكانة هذا الإصدار الثقافي ويعزّز دوره في حركة التطور العلمي والحضاري في المجتمع؛ هو اعتنائه بالجانب التراثي والتاريخي للعتبة الكاظمية المقدسة والمدينة المقدسة بشكلٍ عام، وتوثيق سير أعلامها الذين رفدوا الأمة بكل مقومات التطوّر والنهوض الفكري والثقافي. وبعد مرور إثنا عشر عاماً يزداد تألق هذه المجلة الغرّاء، فهنيئاً لجميع العاملين، وهنيئاً للعتبة المقدسة في استمرار مسيرة العطاء هذه.
ـ مدير المركز الخبري في العتبة العلوية المقدسة حيدر شمران الكعبي:
أقلام تساهم في رفد الموسوعة الإسلامية
ونحن نوقد الشمعة الثالثة عشر احتفاءً بمجلة منبر الجوادين التابعة للعتبة الكاظمية المقدسة، والتي يمرّ ذكرى إصدارها في مثل هذه الأيام المباركة، نشد على أيادي ملاكاتها الفكرية والإعلامية، ونُشيد بأقلامهم الحرة التي ساهمت ولا زالت تساهم في رفد الموسوعة الإسلامية، بنشر ثقافة آل البيت الأطهار "عليهم السلام" في أنحاء المعمورة من خلال هذه المجلة الميمونة بأبوابها التي تحمل التراث الفكري والمعرفي الثّر لتاريخ شخصيات إسلامية أو معالم تراثية أو تاريخ مدينة حاضرة بالعلم والمعرفة وذلك عن طريق أبوابها الفكرية التي تسهم في ثقافة جميع المستويات .. فضلاً عن الدراسات والتحقيقات المجتمعية التي تقدّم خدمة للقارئ الكريم من خلال إسهامها في طرح القضايا المختلفة والمتنوعة ووضع الحلول الكفيلة في إسعاد الفرد والمجتمع على حدٍ سواء وكذلك طرح المواضيع الأخرى التي تَخدم شباب المُستقبل للسير بخطى واثقة على النهج الإسلامي القويم.
ـ الباحثة والإعلامية منتهى محسن:
الكلمة الرصينة والفكر السديد
بصمات الفكر تتنوع هي الأخرى باختلاف حاملي القلم حيث تنساب الحروف معربة عن نفس كاتبها وطريقته المتفردة في الطرح. وهذا ما نراه ونتلمسه جلياً في صفحات مجلة (منبر الجوادين) الصادرة عن العتبة الكاظمية المطهرة.
ونحن في ذكرى ميلاد المجلة الثالث عشر، نبارك بوحي الكلمة الرصينة والفكر السديد الذي يفوح من أريج صفحاتها الغراء، سائلين المولى عزّ وجلّ دوام السؤدد والتوفيق لكلّ العاملين بها وكلّ عام وأسرة المجلة بألف خير.