أصدرت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا جملةً من الوصايا والنصائح لزائري الأربعين وخدمة المواكب العزائيّة والخدميّة فضلاً عن القوّات الأمنيّة، جاء ذلك خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة المباركة التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف اليوم الجمعة (9صفر 1440هـ) الموافق لـ(19 تشرين الأوّل 2018م)، وكانت بإمامة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، وهذه أهمّها:
-زيارة الأربعين هي نَحوٌ من أنحاء الولاء ونَحوٌ من أنحاء تجديد العهد مع سيّد الشهداء(عليه السلام).
-زيارة الأربعين هي تجديدُ العهد مع المبادئ التي جاهدَ واستُشهِد ونهضَ من أجلها الإمام الحسين(عليه السلام).
-الفوائد المتوخّاة اجتماعيّاً وفرديّاً وجماعيّاً من هذه الزيارة فوائد جمّة.
-التأكيد على إحياء هذه الشعيرة وممارسة هذه الشعيرة في كلّ سنة هذا أمرٌ محلّ اعتزازٍ وفخر.
-المؤمنون الذين يأتون لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) في قرارة أنفسهم أنّهم إنّما يقصدونه وكأنّهم يقتطفون من فمه المقدّس تلك الكلمات التي ذكرها في عاشوراء (هل من ناصر ينصرنا؟).
-هذه المسيرة صحيح هي مسيرةٌ حزينة باعتبار أنّها تذكّرنا بتلك المأساة، لكن هي مسيرةٌ مباركة بما أنّها حفظت تلك المبادئ التي جاء من أجلها سيّد الشهداء(عليه السلام).
-هذه المسيرة هي واقعاً مصداقٌ من مصاديق بلوغ الفتح.
-المسيرة والزيارة الأربعينيّة لابُدّ من الحفاظ عليها لأنّها تمثّل حالة الارتباط الوثيق مع سيّد الشهداء(عليه السلام).
-الشعب المبارك شعبٌ أحقُّ أن يُعتنى به وأحقّ أن يُكرّم لا أن يُهمل ولا أن يُعرَض عنهُ، هذا شعبٌ محلُّ فخرٍ واعتزاز.
-الإخوة الذين يتوفّقون لهذه الزيارة بدءً نرجو منهم -وهم المحسنون- أن يشملونا في الدعاء، من أوّل خطوات يبدأها الزائر عليه أن يشمل كلّ من لم يتوفّق للزيارة بالدعاء.
-على الشباب أن يتذكّروا أنَّه كانَ لهُم رُفقاء كانوا يمشون معهم في كلّ سنة وهؤلاء الرُفقاء الآن هم تحت الثرى.
-هؤلاء الشباب لم يعيشوا من الدنيا إلّا قليلاً لكنّهم كان دينهم وعقيدتهم محبّتهم لبلدهم، كانت أمامهم ففازوا ثمّ فازوا حتّى نالوا أوسمة الشهادة.
-تثميناً وعرفاناً لكلّ أصحاب العطاء أصحاب المواكب الذين يبذلون جهداً ومالاً من أجل الزيارة.
-الذين بذلوا أموالهم وبذلوا أنفسهم من أجل الزائرين واقعاً هذا قمّةُ العطاء.
-هؤلاء ربّوا أنفسهم وأولادهم على العطاء فإذا جاءت ساعته لم تجدهم يفكّرون أصلاً وإنّما يذهبون الى العطاء بدمائهم، وهذه من بركات هذه المواكب والخدمة لسيّد الشهداء(عليه السلام).
-الإمام الحسين(عليه السلام) قمّةٌ في كلّ فضيلة وهذه المواكب أيضاً لابُدّ أن تكون قمّةً في كلّ فضيلة.
-المواكب لابُدّ أن تكون قمّة في التربية والأخلاق وقمّة في المحافظة على الأملاك العامّة والخاصّة، وقمّة في النظافة وفي عكس صورة نبيلة ومُشرقة عن أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام).
-الروايات التي تُشجّع على زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) من مصاديقها هؤلاء الإخوة الزائرون وأهل المواكب.
-لابُدّ أن نرتقي كما هُم فعلاً أهلُ رُقيّ، أن نرتقي في كلّ شيء حتّى في أداء الشعائر.
-هناك عبرةٌ للمؤمن دائماً عندما يتذكّر الإمام الحسين(عليه السلام).
-هذه المواكب لابُدّ أن يكون طابع الحزن ظاهراً عليها في الأداء وفي الكلمات وفي إحياء هذه الشعائر.
-الروح الحسينيّة يجب أن تنعكس على الذي يمارس الشعائر.
-لابُدّ أن تكون روح الحزن وطريقة الحزن طريقة الوقار، وهذه الطريقة هي طريقةُ الموروث الذي تنعكس به هذه الحالة -حالة الحزن وإثارة الشجى-.
-يجب المحافظة على حالة الإبكاء وحالة الحزن فزيارة الأربعين ليست كبقيّة الزيارات.
-زيارة الأربعين مبنيّةٌ على حُزن وعلى رثاء وعلى تفكّر وعلى تألّم فالرجاء إحياء هذه المناسبة بما تستحقّ وكما يليق بها.
-نؤكّد على قضيّة اليقظة والحذر أمنيّاً، وعلى الجهات المسؤولة أن توفّر أقصى ما يُمكن من حماية لهذه المواكب.
-الإنسان الذي يفشل في المنازلات الحقيقيّة يلجأ الى الأساليب الجبانة ويستهدف المواكب، فلابُدّ دائماً من اليقظة والحذر.
-الرجاء منكم أن تكونوا في يقظةٍ وحذر، وتجنّبوا السير في طرق السيارات، وأهل السيارات تجنبّوا أيضاً المسير السريع.
-في كلّ سنةٍ يتصدّى أهلُ العلم وطلبة الحوزة الدينيّة المباركة بالوجود مع الزائرين، أرجو من الزائرين أن يستثمروا هذا الوجود.
-بعض الإخوة من الزائرين يستحي أن يسأل وهذا حياءٌ مذموم.
-أكثروا من الأسئلة لأهل العِلم فهم تفرّغوا تماماً لخدمة الزائرين وهذه وظيفتهم، فهم يأنسون إذا توجّهت لهم هذه الأسئلة.
-لا تتوقّف في سؤالٍ شرعيّ أو غير شرعيّ، فرصةٌ طيّبة أن يكون الإنسان قد تنّور وتعلّم وهو آتٍ الى سيّد الشهداء(عليه السلام).
-لا زال الحسين مُعلّمنا بعد هذه الفترة الطويلة ويبقى إن شاء الله تعالى الإمام الحسين(عليه السلام) هو مُعلّمنا
-هناك مجموعةٌ من الأخوات أيضاً يتصدّين للإجابة عن أسئلة الأخوات الزائرات.