المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مرض ذبول الفلفل Wilt
2024-02-01
الرقابة الإدارية
25-9-2018
جغرافية السياحة
7-11-2021
ملاحظات تقـييمية على الموازنة العامة في مـصر للعام المالي 2005 / 2006
27-6-2022
اهداف تنمية المفاهيم الاجتماعية للطفل
24-5-2017
الابتلاء وعدم الابتلاء
18-4-2019


محمد بن الحسين الطُبني  
  
2534   03:00 مساءً   التاريخ: 2-3-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص322-324
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 

هو أبو عبد اللّه محمّد بن الحسين بن محمّد الطبنيّ، نسبة إلى طبنة عاصمة مقاطعة الزاب في المغرب الأوسط (القطر الجزائري) ، الحمانيّ التميميّ نسبة إلى زيد مناة بن تميم.

ولد محمّد بن الحسين الطبنيّ نحو سنة ٣٠٠(٩١٣ م) في طبنة. ثمّ إنّه انتقل إلى الأندلس سنة ٣٣١(942 م) وافدا على المنصور بن أبي عامر. و سكن الطبنيّ في قرطبة و نال حظوة عند المنصور فولاّه المنصور خطّة الشرطة ثمّ اتّخذه نديما.

و كانت وفاة الطبنيّ لثلاث ليال بقين من ذي الحجّة من سنة 394(٢٧/١٠/ ١٠٠٣ م) .

كان محمّد بن الحسين الطبني عالما بأخبار العرب و أنسابهم أديبا متفنّنا و شاعرا مكثرا مجيدا.

مختارات من شعره:

- قال محمّد بن الحسين الطبني في الغزل، و هو ممّا يغنّى به:

صدفت ظبية الرصافة عنّا... و هي أشهى من كلّ ما يتمنّى

هجرتنا، فما إليها سبيل... غير أنّا نقول: كانت و كنّا

- و قال في الخمر:

و اجتمعنا بعد التفرّق دهرا... فظللنا نقطّع العمر سكرا

لا يراني الإله إلاّ طريحاً... حيث تلقي الغصون حولي زهرا

قائلا كلّما فتحت جفوني... من نعاس الخمار زدني خمرا

- و قال في الهجاء:

و وغد إن أردت له عقابا... عفا عن ذنبه حسبي و ديني

يؤنّبني بغيبة مستطيل و يلقاني بوجه مستكين (1)

و قالوا قد هجاك فقلت كلبٌ... عوى جهلا إلى ليث العرينِ

_____________________

١) اذا كنت غائبا عن مجلسه أخذ يؤنّبني (يلومني، يوبّخني، يعنّفني) و هو مستطيل (يذكر تفضّله عليّ و تعاليه فوقي) . و اذا اتّفق أن كنت معه في مجلس واحد أقبل علي يتقرّب اليّ بذلّة و خضوع.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.