تمثل عناصر البيئة الطبيعية مواردا طبيعية تكون احد أسس الاستغلال الاقتصادي يستعملها الانسان في انشطته الاقتصادية المختلفة. الا ان هذه الأنشطة اصبح لها وجه آخر شائع الاستعمال وهي استخداماتها الترويحية سواء حرف المرتبة الأولى (الاستخراجية) او الثانية (الصناعة التحويلية) او الثالثة (التبادل) او الرابعة (الخدمات). فان هذه الأنشطة كما يمارسها الانسان لتحقيق الإنتاج والوصول الى الموارد الاقتصادية فأنها نفسها تكون أنشطة سياحية متعددة يقوم بها الاسنان فردا وجماعات لتحقيق اشباع ولكن من نوع آخر. وبذلك فان هذه الموارد تلعب نفس الدور في كلا النشاطين الاقتصادي والسياحي ولكن يختلف الهدف بينها وبذلك بينما تحقق الاولي مواردا اقتصادية فان الثانية تحقق مواردا سياحية. وتختلف الموارد السياحية عن سابقتها بان لها جانبين أولها اجتماعي شخصي يرتبط بالإشباع الإنساني، والثاني مواردا لقطاع متزايد النمو من الافراد الذين يقومون بالنشاط الخدمي المرتبط بحركة هؤلاء الناس وسكناتهم ورغباتهم وممارساتهم للأنشطة المفضلة لديهم.

وبذلك فان عناصر البيئة الطبيعية بعدما كان اغلب استعمالاتها تتجه الى الوظائف الإنتاجية المادية نجد ان الاستعمال السياحي لها اصبح يشارك هذه الوظائف بل وينافسها في بعض المناطق. وتمثل مساحاتها الموجودة إمكانات محتملة في حالة عدم استغلالها لكل من نوعي الاستغلال الإنتاجي والترويحي.