أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-02-2015
3635
التاريخ: 19-12-2017
2939
التاريخ: 7-01-2015
3401
التاريخ: 7-01-2015
3082
|
ما رواه الوليد بن الحارث وغيره عن رجالهم: ان أمير المؤمنين (عليه السلام) لما بلغه ما صنعه بسر بن أرطاة باليمن.
قال: اللهم ان بسرا قد باع دينه بالدنيا، فاسلبه عقله، ولاتبق له من دينه ما يستوجب به عليك رحمتك فبقى بسر حتى اختلط وكان يدعو بالسيف فاتخذ له سيف من خشب وكان يضرب به حتى يغشى عليه، فاذا أفاق قال: السيف فيدفع اليه فيضرب، فلم يزل كذلك حتى مات.
ومن ذلك ما استفاض عنه (عليه السلام) من قوله: انكم ستعرضون من بعدى على سبى فسبوني، فان عرض عليكم البراءة مني فلا تبرؤا مني، فأني ولدت على الاسلام، فمن عرض عليه البراءة مني فليمدد عنقه فمن تبرأ منى فلا دنيا له و لا آخرة وكان الامر في ذلك كما قال (عليه السلام).
ومن ذلك ما رواه ايضا عنه من قوله (عليه السلام): ايها الناس انى دعوتكم إلى الحق فتوليتم عنى وضربتكم بالدرة فأعييتموني، اما انه سيليكم من بعدى ولاة لا يرضون منكم بهذا حتى يعذبوكم بالسياط والحديد، انه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم، فيأخذ العمال، رجل يقال له يوسف بن عمر، وكان الامر في ذلك كما قال (عليه السلام).
ومن ذلك ما رواه العلماء ان جويرية بن مسهر وقف على باب القصر فقال: أين أميرالمؤمنين (عليه السلام)؟ فقيل له: نائم، فنادى: أيها النائم استيقظ، فو الذى نفسى بيده لتضربن ضربة على راسك تخضب منها لحيتك كما أخبرتنا بذلك من قبل، فسمعه أميرالمؤمنين (عليه السلام) فنادي: أقبل يا جويرية حتى احدثك بحديثك، فأقبل فقال: وأنت والذى نفسى بيده لتعتلن إلى العتل الزنيم، وليقطعن يدك ورجلك، ثم لتصلبن تحت جذع كافر، فمضى على ذلك الدهر حتى ولي زياد في ايام معاوية، فقطع يده ورجله ثم صلبه إلى جذع ابن مكعبر وكان جذعا طويلا فكان تحته.
ومن ذلك ما رواه ان ميثم التمار كان عبدا لامرأة من بنى اسد فاشتراه أميرالمؤمنين (عليه السلام) منها فاعتقه، فقال له: ما اسمك؟ فقال: سالم،: فقال: اخبرنى رسول الله (صلى الله عليه واله) ان اسمك الذى سماك به أبواك في العجم ميثم، قال: صدق الله ورسوله وصدقت يا أميرالمؤمنين، والله انه لأسمى، قال: فارجع إلى اسمك الذى سماك به رسول الله (صلى الله عليه واله) ودع سالما، فرجع إلى ميثم واكتنى بأبي سالم، فقال له علي (عليه السلام) ذات يوم: انك تؤخذ بعدى فتصلب وتطعن بحربة، فاذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دما يخضب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، فتصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة، وامض حتى اريك النخلة التى تصلب على جذعها فأراه اياها، وكان ميثم يأتيها فيصلى عندها ويقول: بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت، و لم يزل يتعاهدها حتى قطعت، وحتى عرف الموضع الذى يصلب عليها بالكوفة، قال: وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له انى مجاورك فاحسن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشترى دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم وهو لايعلم ما يريد: وحج في السنة التى قتل فيها فدخل على ام سلمة (رضى الله عنها) فقالت: من أنت؟ قال: أنا ميثم، قالت: والله لربما سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يذكرك ويوصي بك عليا في جوف الليل، فسائلها عن الحسين (عليه السلام) فقالت: هو في حائط له قال: اخبريه اننى قد أحببت السلام عليه ونحن ملتقون عند رب العالمين انشآء الله تعالى، فدعت ام سلمة بطيب وطيبت لحيته، وقالت له: اما انها ستخضب بدم، فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه فادخل عليه، فقيل له: هذا كان من آثر الناس عند علي (عليه السلام)،قال: ويحكم هذا الأعجمي؟ قيل له: نعم قال له عبيد الله: اين ربك؟ قال: لبالمرصاد لكل ظالم وأنت أحد الظلمة، قال: انك على عجمتك لتبلغ الذى تريد؟ ما أخبرك صاحبك اني فاعل بك؟ قال: اخبرنى انك تصلبني عاشر عشرة أنا أقصرهم خشبة، وأقربهم إلى المطهرة، قال: لنخالفنه قال: كيف تخالفه فوالله ما أخبرني إلا عن النبى (صلى الله عليه واله)عن جبرئيل عن الله تعالى فكيف تخالف هؤلاء؟ ولقد عرفت الموضع لذى أصلب عليه أين هو من الكوفة، وأنا اول خلق الله ألجم في الاسلام، فحبسه وحبس معه المختار بن ابى عبيدة، قال له ميثم: انك تفلت وتخرج ثائر بدم الحسين (عليه السلام) فتقتل هذا الذى يقتلنا فلما دعى عبيد الله بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد إلى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله، فخلاه وأمر بميثم أن يصلب، فاخرج فقال له رجل لقيه: ما كان أغناك عن هذا يا ميثم؟ فتبسم وقال: وهو يومي إلى النخلة، لها خلقت ولي غذيت، فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث قال عمرو: وقد كان والله يقول انى مجاورك، فلما صلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشه و تجميره، فجعل ميثم يحدث وفضائل بنى هاشم فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد؟ فقال: ألجموه وكان أول خلق الله ألجم في الاسلام وكان قتل ميثم رحمه الله قبل قدوم الحسين بن علي(عليه السلام) العراق بعشرة ايام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن ميثم بالحربة، فكبر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|