المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لا يطاع الله من حيث يعصى  
  
15834   05:38 مساءً   التاريخ: 8-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 315-316
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017 1123
التاريخ: 2-2-2018 1091
التاريخ: 29-6-2017 1198
التاريخ: 20-6-2022 1669

كان في أيام الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) رجل اشتهر بين الناس بالفضل والإحسان ، فكانوا يعظمونه ويحترمونه ، لكنه في حقيقة الأمر كان غير ذلك.

وذات مرة رآه الإمام الصادق (عليه السلام) في مجلس وقد أحدق به خلق كثير، فدنا منه متنكراً ، فوجد الناس مسحورين به وبكلامه ، وما زال يراوغهم حتى فارقهم .

ولما إنفض المجلس تبعه الإمام (عليه السلام) خفيةً حتى يعلم حقيقته وأين يذهب.

وبعد برهة رآه يقف أمام دكّان خباز ، وماهي إلا لحظة حتى غافل الخباز وسحب رغيفين ووضعهما في كيسه ، وتابع طريقه.

فتعجب الإمام منه وقال في نفسه : لعله كان قد إشتراهما سابقاً ودفع ثمنهما سلفاً ، ولكن لماذا أخذهما خفية ؟

ثم لم يزل يتابعه حتى مر على مريض فأعطاه أحد الرغيفين ، واستبقى لنفسه الآخر.

وعندها إقترب منه الإمام الصادق (عليه السلام) وقال له : لقد رأيت منك اليوم عملاً عجيباً ، فكيف فعلت ذلك ؟

فنظر الرجل اليه وهو ملثم ، وقال : ألست جعفر بن محمد ، قال : بلى .

فقال الرجل : أنت ابن رسول الله ولك حسب ونسب أصيل ، ولكن ما ينفعك شرف اصلك مع جهلك؟!

فقال (عليه السلام) : وأي جهلٍ رأيته مني؟

قال : جهلت قول الله (عز وجل): {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الأنعام : 160] .

وإني لما سرقت الرغيفين إقترفت سيئتين ، ولما تصدقت برغيف منها كان لي عشر حسنات ، فيكون لي مع ربي ثماني حسنات!

فقال له الإمام الصادق (عليه السلام): ثكلتك امك يا جاهل ، أو ما سمعت قول الله تعالى : {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة : 27].

فحسابك باطل ، فأنت لما سرقت رغيفين ارتكبت سيئتين ، ولما دفعت احدما الى غير صاحبهما وبغير رضا منه ، كنت أضفت سيئة فوق السيئتين فصارت ثلاثاً ، ولم تأخذ اية حسنه على عملك ، لأن ما اسس على خطأ فلا يعطي الا الخطأ ، والله لا يمكن أن يطاع عن طريق معصيته ، وإن الله طيب ولا يقبل الا طيباً ، وكما قال النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) : (( لا يطاع الله من حيث يعصى)).

ثم قال الإمام الصادق (عليه السلام) وهو يقص هذه القصة على أصحابه : في مثل هذه التأويلات الباطلة يضلل بعض مدعي العلم جماعة الناس عن الطريق القويم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.