أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017
1878
التاريخ: 25-9-2017
2354
التاريخ: 25-3-2018
1272
التاريخ: 8-12-2017
4814
|
عزمَ احد المتصوفين السفر الى الصين ، لأنه عرف انه يوجد هناك متصوفون بلغوا درجة عالية في التقوى.
فلما وصل الى الصين دخل بلده فوجد من أمرها عجباً.
رأى أحد الفلاحين يزرع الأرض ، يكمش حفنة من القمح ويبذرها ، فما ان يتخطاها حتى تنبت خلفه سنابل قمح مباشرة فدهش.
سلّم على الفلاح وسأله : ما هذا ؟
فقال له : حتماً انت غريب عن بلدنا! ونحن نفعل هذا من القديم ، وقد تعودنا على ذلك.
ثم ذهب الى متصوف آخر ورأى انه كان يطلب من ربه شيئاً فبمجرد ان ينوي على الشيء فإنه يتحقق فوراً ، طلب من ربه نزول المطر ، فما ان أتم دعاءه حتى نزلت الأمطار كأنها في الشتاء.
قال له : ما هذا؟
قال : هذا يحصل من صدق النية : قال السائح لأهل البلد : لقد أعجبني أمركم وأريد أن اقيم في بلدكم وأعيش معكم!
قالوا : من الصعب أن تعيش معنا وتصل الى مراتبنا من التصوف ، لأنك نشأت في غير بيئتنا ، حيث الكذب والغشّ والخداع ، ويستحيل على شخص من خارج بلدنا أن يعيش معنا.
قال : أرجع الى بلدي ؛ ولكن أريد منكم شيئاً يكون دليلاً وبرهاناً على وصولي الى بلدكم ، أريه لأهلي عند رجوعي!
فأعطوه حجراً ، وقالوا : تضعه في مكان تراه دائماً .
فلما رجع الى بلده وضعه في (المندلون) الذي فوق باب البيت ، وجلس في صدر البيت بحيث يراه .
وجاء مشايخ البلد ووجوهها ليسلموا عليه.
فكان يرد عليهم السلام وهو جالس في مكانه ، مستكبراً عليهم.
وصدف ان راعياً جاء للسلام عليه ومعه دّبية حليب ، فلما دخل توهج الحجر، وصار يضيء مثل ضوء الكهرباء او الشمس ، فلم يره غير صاحب الدار .
فقام من ساعته الى باب الدار وعانق الراعي وقبل يديه ، وأجلسه مكانه في صدر المجلس.
فأنبهر الحاضرون من عمله ، وقالوا : كيف تفعل هذا ؛ لا تحترمنا وتحترم وتعظم هذا الراعي البسيط المهمل؟!.
قال : انظروا الى هذا الحجر الموضوع في المندلون فوق باب البيت ، وطلب الى الراعي ان يخرج من الدار ثم يدخل ، فلما دخل اضاء الحجر بنور فضيع رآه الجميع.
قال : انا جئت بهذا الحجر من الصين ، وهو حجر يكشف حقيقة الناس.
فاندهشوا ، وقالوا للراعي : ماذا فعلت حتى وصلت الى هذه الدرجة من التقوى؟ قال : انا لم افعل شيئا ، إنما حفظت سورة الفاتحة ، وكلما أمشي أقرأ الفاتحة. وعندما أخرج من بيتي صباحاً مع غنماتي أظل أقرأ سورة الفاتحة ، وكلما قرأتها مرة أضع حجراً صغيرا في جيبي ، واظل امشي حتى يمتلئ جيبي ، فأقف واصلي. ثم ارجع بغنماتي الى بيتي.
قالوا كيف تعامل الناس؟
قال : آكل حلالاً من عرق جبيني.
واذا شعرت ان احد المواشي اكلت من زرع له مالك ، احلب حليبها على الارض ، حتى لا يشربه احد لأنه حرام ، فينبت لحمه وعظمه على الحرام.
وإذا طلب احد حليبا أبيعه بكلفته ، وإذا كان فقيراً اعطيته إياه بدون مقابل.
فاستصغر الحاضرون انفسهم امام الراعي ، وعلموا ان قبول الاعمال عند الله يكون بصدق النية والرضا والتسليم لقضاء الله وقدره.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|