المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

vernacular (adj./n.)
2023-12-04
عجز المتنعم عن شكر النعمة
2023-04-29
Edward Thomas Copson
14-9-2017
Hydrogen Sublimation in Intergalactic Space
29-8-2016
Extraepithelial Glands-Mixed (Seromucous) Glands
25-7-2016
صلاة الطواف
2024-09-17


حسن النية وصفاء السريرة  
  
2437   12:50 مساءً   التاريخ: 4-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 303-305
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017 1878
التاريخ: 25-9-2017 2354
التاريخ: 25-3-2018 1272
التاريخ: 8-12-2017 4814

عزمَ احد المتصوفين السفر الى الصين ، لأنه عرف انه يوجد هناك متصوفون بلغوا درجة عالية في التقوى.

فلما وصل الى الصين دخل بلده فوجد من أمرها عجباً.

رأى أحد الفلاحين يزرع الأرض ، يكمش حفنة من القمح ويبذرها ، فما ان يتخطاها حتى تنبت خلفه سنابل قمح مباشرة فدهش.

سلّم على الفلاح وسأله : ما هذا ؟

فقال له : حتماً انت غريب عن بلدنا! ونحن نفعل هذا من القديم ، وقد تعودنا على ذلك.

ثم ذهب الى متصوف آخر ورأى انه كان يطلب من ربه شيئاً فبمجرد ان ينوي على الشيء فإنه يتحقق فوراً ، طلب من ربه نزول المطر ، فما ان أتم دعاءه حتى نزلت الأمطار كأنها في الشتاء.

قال له : ما هذا؟

قال : هذا يحصل من صدق النية : قال السائح لأهل البلد : لقد أعجبني أمركم وأريد أن اقيم في بلدكم وأعيش معكم!

قالوا : من الصعب أن تعيش معنا وتصل الى مراتبنا من التصوف ، لأنك نشأت في غير بيئتنا ، حيث الكذب والغشّ والخداع ، ويستحيل على شخص من خارج بلدنا أن يعيش معنا.

قال : أرجع الى بلدي ؛ ولكن أريد منكم شيئاً يكون دليلاً وبرهاناً على وصولي الى بلدكم ، أريه لأهلي عند رجوعي!

فأعطوه حجراً ، وقالوا : تضعه في مكان تراه دائماً .

فلما رجع الى بلده وضعه في (المندلون) الذي فوق باب البيت ، وجلس في صدر البيت بحيث يراه .

وجاء مشايخ البلد ووجوهها ليسلموا عليه.

فكان يرد عليهم السلام وهو جالس في مكانه ، مستكبراً عليهم.

وصدف ان راعياً جاء للسلام عليه ومعه دّبية حليب ، فلما دخل توهج الحجر، وصار يضيء مثل ضوء الكهرباء او الشمس ، فلم يره غير صاحب الدار .

فقام من ساعته الى باب الدار وعانق الراعي وقبل يديه ، وأجلسه مكانه في صدر المجلس.

فأنبهر الحاضرون من عمله ، وقالوا : كيف تفعل هذا ؛ لا تحترمنا وتحترم وتعظم هذا الراعي البسيط المهمل؟!.

قال : انظروا الى هذا الحجر الموضوع في المندلون فوق باب البيت ، وطلب الى الراعي ان يخرج من الدار ثم يدخل ، فلما دخل اضاء الحجر بنور فضيع رآه الجميع.

قال : انا جئت بهذا الحجر من الصين ، وهو حجر يكشف حقيقة الناس.

فاندهشوا ، وقالوا للراعي : ماذا فعلت حتى وصلت الى هذه الدرجة من التقوى؟ قال : انا لم افعل شيئا ، إنما حفظت سورة  الفاتحة ، وكلما أمشي أقرأ الفاتحة. وعندما أخرج من بيتي صباحاً مع غنماتي أظل أقرأ سورة الفاتحة ، وكلما قرأتها مرة أضع حجراً صغيرا في جيبي ، واظل امشي حتى يمتلئ جيبي ، فأقف واصلي. ثم ارجع بغنماتي الى بيتي.

قالوا كيف تعامل الناس؟

قال : آكل حلالاً من عرق جبيني.

واذا شعرت ان احد المواشي اكلت من زرع له مالك ، احلب حليبها على الارض ، حتى لا يشربه احد لأنه حرام ، فينبت لحمه وعظمه على الحرام.

وإذا طلب احد حليبا أبيعه بكلفته ، وإذا كان فقيراً اعطيته إياه بدون مقابل.

فاستصغر الحاضرون انفسهم امام الراعي ، وعلموا ان قبول الاعمال عند الله يكون بصدق النية والرضا والتسليم لقضاء الله وقدره.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.