المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17560 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

عوامل نجاح تربية الملكات بالتطعيم
5-6-2016
Diophantine Equation--10th Powers
22-5-2020
لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين
20-11-2014
المسألة الزنبورية
2024-05-11
التضاريس
26-5-2016
التخيير والكفائية في الواجب
25-8-2016


التوحيد  
  
1881   09:33 صباحاً   التاريخ: 23-09-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص141-145
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

 التوحيد أساس دعوة الأنبياء

أصل التوحيد هو من أهمّ المسائل الاعتقاديّة الّتي تصدَّرت التعاليم السماويّة حيث يُعدُّ أساساً لسائر التعاليم والمعارف الإلهيّة الّتي جاء بها الأنبياء والرسل.

والتوحيد أصل من أصول الدين، يجب الإيمان به ومُنكره يُعتبر كافراً وخارجاً عن ملّة المسلمين.

معنى التوحيد

هو الاعتقاد بأنّ الله تعالى واحد لا شريك له، وأحد لا شبيه له ولا مثيل.

مراتب التوحيد

للتوحيد مراتب عديدة، ويؤدّي إنكارها أو بعضها إلى الخروج عن الإيمان والإسلام، ومن هذه المراتب:

المرتبة الأولى : التوحيد في الذات

والمراد منه هو أنّه سبحانه واحد لا نظير له، فردٌ لا مثيل له، بل لا يمكن أن يكون له نظير أو مثيل.

 ويدلّ على ذلك مضافاً إلى البراهين العقليّة قوله سبحانه {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].

وقوله تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 - 4].

وقوله تعالى : {هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الزمر: 4].

إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على أنّه تعالى واحد لا نظير له ولا مثيل ولا ثانيَ ولا عدل.

ومن ادّعى له شريكاً أو مثيلاً أو جعله ثالث ثلاثة فقد كفر، يقول تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [المائدة: 73] .

 ولو كان لله تعالى شريك لاختلَّ نظام الكون وفسد ولذهب كلّ إله بما خلق كما يقول تعالى : {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] .

وجاء في وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام: "يا بُنيّ لو كان لربّك شريك، لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته ولكنّه إله واحد كما وصف نفسه...".  (1) فمن الطبيعيّ أنّه لو كان هناك شريك لله تعالى لظهرت آثاره ولأرسل الرسل تبشّر به وتدعو إليه. ومع عدم وجود هذه الآثار كيف نحكم بوجوده؟ فهذا يدل على عدم وجود شريك له سبحانه.

المرتبة الثانية : التوحيد في الخالقيّة

والمراد منه هو أنّه ليس في الوجود خالق أصيل غير الله، ولا فاعل مستقلّ سواه، وأنّ كل ما في الكون من مجرَّات ونجوم وكواكب وأرض وجبال وبحار، وما فيها ومن فيها، وكلّ ما يُطلق عليه أنّه فاعل وسبب فهي موجودات مخلوقة لله تعالى. وأنّ كلّ ما ينتسب إليها من الآثار ليس لذوات هذه الأسباب، وإنّما ينتهي تأثير هذه المؤثّرات إلى الله سبحانه، فجميع هذه الأسباب والمسبّبات رغم ارتباط بعضها ببعض مخلوقة لله، فإليه تنتهي العلّية والسببيّة، فهو خالق العلل ومسبِّبها.

ويدلّ على ذلك مضافاً إلى الأدلّة العقلية قوله سبحانه : {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [الرعد: 16] .

وقوله تعالى : {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر: 62].

وقوله جلّ‏َ وعلا : { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [غافر: 62].

وقوله سبحانه : {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام: 102] إلى غير ذلك آيات كثيرة تدلّ على ذلك.

المرتبة الثالثة : التوحيد في الربوبيّة

والمراد منه هو أنّ للكون مدبّراً واحداً، ومتصرّفاً واحداً لا يشاركه في التدبير شي‏ء، وأنّ تدبير الملائكة وسائر الأسباب إنّما هو بأمره سبحانه. وهذا على خلاف رأي بعض المشركين الّذين يعتقدون أنّ الّذي يرتبط بالله تعالى إنّما هو الخلق والإيجاد والابتداء، وأمّا التدبير فقد فوِّض إلى الأجرام السماويّة

والملائكة والجنّ والموجودات الروحيّة الّتي تحكي عنها الأصنام المعبودة، وليس له أيّ دخالة في تدبير الكون وإدارته وتصريف شؤونه.

يقول تعالى : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] .

{اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد: 2] .

فإذا كان هو المدبِّر وحده فيكون معنى قوله تعالى : {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا } [النازعات: 5].

وقوله تعالى : {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} [الأنعام: 61] إنّ هذه مدبِّرات بأمره وإرادته تعالى، فلا يُنافي ذلك انحصار التدبير الاستقلاليّ في الله سبحانه.

وقد دلّ القرآن الكريم على وحدة المدبّر في العالم في آيتين :

{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء: 22].

{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [المؤمنون: 91].

وهما يعنيان : أنّ تصوّر المدبِّر لهذا العالم على وجوه :

 1- أن يتفرّد كلّ واحد من الآلهة بتدبير مجموع الكون باستقلاله، ففي هذه الصورة يلزم تعدّد التدبير؛ وهذا يستلزم طروء الفساد على العالم وذهاب الانسجام والنظام المشهود.

وهذا ما يشير إليه قوله سبحانه : {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22].

2- أن يدبّر كل واحد قسماً من الكون الّذي خلقه، وعندئذ يجب أن يكون لكلّ جانب من الجانبين نظام مستقلّ خاص مغاير لنظام الجانب الآخر وغير مرتبط به أصلاً، وعندئذ يلزم انقطاع الارتباط وذهاب الانسجام والنظام من الكون، في حين أنّنا لا نرى في الكون إلّا نوعاً واحداً من النظام يسير على قانون مترابط دقيق يسود كلّ جوانب الكون من الذرّة إلى المجرّة.

وإلى هذا الوجه أشار قوله تعالى : {إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [المؤمنون: 91].

3- أن يتفضّل أحد هذه الآلهة على البقيّة ويكون حاكماً عليهم ويوحّد جهودهم وأعمالهم ويُسبغ عليها الانسجام والاتّحاد والنظام الواحد وعندئذ يكون الإله الحقيقيّ هو هذا الحاكم دون الباقين .

وإلى هذا يشير قوله تعالى {وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [المؤمنون: 91]، وإلّا لو لم يكن هناك إله واحد لتصارع الآلهة وخرب الكون وفسد وفني, لأنّ كلّ واحد يُريد أن يعلو على الآخر ويتفرّد في الحكم والتدبير.

المرتبة الرابعة : التوحيد في العبادة

وهو أن تؤمن بأنّ المستحقّ للعبادة هو الله تعالى وحده لأنّه هو الخالق والعبوديّة من شأن الخالق الغنيّ غير المحتاج، لذلك يستحقّها وحده دون غيره، كما نقرأ في سورة الحمدإِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فهنا القرآن الكريم حصر العبوديّة بالله تعالى ويقول : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا} [آل عمران: 64] .

_______________________

1- موسوعة الإمام الجواد، ج2، ص570.  




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .