المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Capacitors
4-1-2017
أصناف الجوز
1-4-2020
التجنيس
عوامل ازدهار النقد في العصر الأموي
4-6-2017
قصة النبي ارميا
2024-11-14
Heptagonal Pentagonal Number
17-12-2020


المشترك اللفظي (رأي القدماء في وقوعه(  
  
3900   02:44 مساءً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص156- 158
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / المشترك اللفظي /

 

لم يثر أي جدل بين اللغويين العرب حول وجود المشترك اللفظي في اللغة العربية بل أنعقد إجماعهم على وجوده . يقول سيبويه : (أعلم ان من كلامهم ..

اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين) (1) ، ويقول ابن فارس تحت عنوان : باب أجناس الكلام في الاتفاق والافتراق : (يكون ذلك على وجوه .. ومنه اتفاق اللفظ واختلاف المعنى كقولنا عين الماء وعين المال وعين الركبة وعين الميزان ) (2) .

نعم وجد من اللغويين من ضيق مفهوم المشترك اللفظي وأخرج منه كل ما يمكن رد معانيه الى معنى واحد ، ومن هؤلاء ابن درستويه الذي جاء عنه في المزهر : (قال ابن درستويه في شرح الفصيح - وقد ذكر لفظة (وجد) ما يتفق لفظه معانيها : هذه اللفظة من أقوى حجج من يزعم أن من كلام العرب ما يتفق لفظه ويختلف معناه لأن سيبويه ذكره في أول كتابه ، وجعله من الأصول المتقدمة ، فظن من لم يتأمل المعاني ولم يتحقق الحقائق أن هذا لفظ واحد قد جاء لمعان مختلفة وانما هذه المعاني كلها شيء واحد ، وهو إصابة الشيء خيراً كان أو شراً ولكن فرقواً بين المصادر ..) (3) .

ولعله كان يرد بذلك على المبرد الذي مثل لا تفاق اللفظين واختلاف المعنيين بقوله : (وجدت شيئاً إذا اردت وجدان الضالة . ووجدت على الرجل من الموجدة . ووجدت زيداً كريماً أي عملت) (4) .

ويثنى الدكتور إبراهيم انيس على موقف ابن درستويه قائلاً : (وقد كان ابن درستويه محقاً حين أنكر معظم تلك الألفاظ التي عدت من المشترك اللفظي ، واعتبرها من المجاز . فكلمة الهلال حين تعبر عن هلال السماء ، وعن حديدة

ص156

الصيد التي تشبه في شكلها الهلال وعن قلامة الظفر التي تشبه في شكلها الهلال وعن هلال النعل الذي يشبه في شكله الهلال لا يصح إذن أن تعد من المشترك اللفظي لأن المعنى واحد في كل هذا ، وقد لعب المجاز دوره في كل هذه الاستعمالات) (5) .

أما علماء الأصول فقد أثاروا جدلاً كبيراً حول هذه الظاهرة وتفرقوا شيعاً وأحزاباً :

1- فمنهم من قال بوجوب وقوعه ، وحجتهم أنه (لو لم تكن الألفاظ المشتركة واقعة في اللغة - مع أن المسميات غير متناهية والأسماء متناهية ضرورة تركبها من الحروف المتناهية - لخلت أكثر المسميات عن الألفاظ الدالة عليها مع دعوة الحاجة إليها ) .

2- ومنهم من قال باستحالة وقوعه عقلاً بدعوى (إخلاله بالتفهيم المقصود من الوضع لخفاء القرائن) . وتقريب وجهة نظرهم أن الواضع الحكيم لا يمكن أن يقدم على عمل لا يستهدف من ورائه غاية . والغاية الحكيمة المترتبة على الواضع بحال (6) .

3- والأكثرون على إمكان وقوعه لفقدان الموانع العقلية ، وعلى وقوعه فعلاً (7) . وكتب اللغة مليئة بهذه الألفاظ ، بل ما من مادة من المواد إلا ويذكرون لها

ص157

عدة معان على سبيل الاشتراك اللفظي . وكل شبهة تثار على خلاف هذا ينقضها الواقع الذي نلمسه في جميع اللغات . فهي أقرب الى الشبهة في مقابل البديهة (8) .

ص158

________________

(1) الكتاب 1/7 .

(2) الصاحبي ص 201 .

(3) المزهر 1/384 .

(4) المزهر 1/388 .

(5) دلالة الألفاظ ص 214 . ويمكن أن يضم الى ابن درستويه ذلك الفريق من العلماء نفوا وجود المشترك اللفظي في القرآن الكريم لاعتقادهم بمنافاته لطبيعة الإعجاز فيه (انظر بحث الاشتراك والترادف للأستاذ محمد تقي الحكيم ص 80 .

(6) الاشتراك والترادف - محمد تقي الحكيم ص 76-80 ، والمزهر 1/369 .

(7) قال في المزهر : الأكثرون على أنه ممكن الوقوع لجواز أن يقع إما من واضعين .. وهذا على أن اللغات غير توقيفية ، وإما من واضع واحد لغرض الإبهام على السامع حيث يكون التصريح سبباً للمفسدة ... والأكثرون أيضاً على أنه واقع لنقل أهل اللغة (1/369) .

(8) الاشتراك والترادف - محمد تقي الحكيم ص 80 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.