أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2017
3181
التاريخ: 5-11-2015
4268
التاريخ: 5-7-2017
3507
التاريخ: 5-11-2015
3625
|
إثر مقتل صناديد قريش الثلاثة في المبارزة الفردية بدأ الهجوم العام، فتزاحف الناس ودنا بعضهم من بعض، وقد أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) أصحابه أن لا يحملوا حتى يأمرهم، وأن يكتفوا برمي القوم بالنبال إذا اقتربوا منهم ليمنعوا من تقدّم العدوّ.
ثم نزل رسول الله (صلى الله عليه واله) من برج القيادة ( العريش ) وعدل صفوف أصحابه وفي يده سهم يعدّل القوم. فمر بسوّاد بن غزية، وهو متقدم من الصف، فطعن في بطنه بالسهم الذي معه وقال له : استو يا سوّاد.
فقال : يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني ( أي اقتصّ ) لي من نفسك. فكشف رسول الله (صلى الله عليه واله) عن بطنه وقال : استقد ( أي أنت اقتصّ ) فاعتنقه سوّاد وقبّل بطنه (صلى الله عليه واله) فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ما حملك على هذا؟
قال : يا رسول الله حضر ما ترى ( من القتال ) فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك.
فدعا له رسول الله (صلى الله عليه واله) بخير.
ثم إن رسول الله (صلى الله عليه واله) بعد أن عدّل الصفوف رجع الى غرفة العمليّات ( العريش ) فدخله وتوجّه إلى ربه بقلب مفعم بالإيمان يناشده ما وعده من النصر وقال في مناجاته لربه في تلك اللحظات : اللهمّ إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدا .
ولقد سجّلت المصادر التاريخية الاسلامية تفاصيل وجزئيات الهجوم العام، الى درجة ما، إلاّ أنّ من المسلّم المقطوع به أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) كان ينزل من العريش أحيانا ويحرّضهم على القتال والمقاومة. فقد قال في احدى هذه المرات : والّذي نفس محمّد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر، إلاّ أدخله الله الجنّة.
ولقد كانت كلمات القائد الاعلى هذه تفعل فعلتها في النفوس، فتثير الهمم، وتوجد شوقا عجيبا الى الشهادة في المقاتلين المسلمين، حتى أن أحدهم ويدعى عمير بن الحمام أخو بني سلمة قال للنبيّ (صلى الله عليه واله) وفي يده تمرات يأكلهن يا رسول الله : بخ بخ، أفما بيني وبين أن أدخل الجنّة إلاّ أن يقتلني هؤلاء.
ثم قذف التمرات من يده وأخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل.
ثم إن النبيّ (صلى الله عليه واله) أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل بها قريشا ثم قال : شاهت الوجوه.
ثم نفحهم بها، وأمر أصحابه، فقال : شدّوا.
ولم يمض وقت طويل حتى ظهرت بوادر انتصار المسلمين على أعدائهم المشركين فقد انتاب المشركين خوف ورعب شديدان، وأخذوا ينهزمون أمام زحف المسلمين.
فقد كان المسلمون يقاتلون عن ايمان، واخلاص ويعلمون بأنهم ينالون السعادة قتلوا أو قتلوا، فلم يرهبوا شيئا، وما كان يمنعهم شيء عن التقدم والإقبال.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|