أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2017
2882
التاريخ: 7-6-2017
2757
التاريخ: 2-4-2017
2909
التاريخ: 15-6-2017
3101
|
لم تثمر الاتصالات التي جرت بين مبعوثي قريش، وبين رسول الله (صلى الله عليه واله)، فكان من الطبيعي أن يتصور رسول الله (صلى الله عليه واله) أنّ مبعوثي قريش لم يستطيعوا نقل هدفه إلى قريش، وإسماعهم الحقيقة، وأن اتهامهم لهم بالجبن والكذب منعهم من قبول ما قد أخبروا به، ولهذا قرّر رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يبعث هو مندوبا عنه إلى رؤوس الشرك ليوضّح لهم هدف رسول الاسلام من هذا السفر، وأنه ليس إلاّ زيارة بيت الله وأداء مناسك العمرة لا غير.
فاختار رجلا لبيبا حازما من بني خزاعة يدعى خراش بن اميّة فبعثه إلى قريش بمكّة وحمله على بعير يقال له الثعلب. ليبلّغ أشرافهم عنه ما جاء له من
الزيارة والعمرة، فدخل مكة، وبلّغ سادة قريش رسالة النبي (صلى الله عليه واله) ولكن قريشا ـ خلافا لكل الأعراف الدولية والاجتماعية قديما وحديثا. والقاضية بحصانة السفراء وضرورة احترام كل مما يمت إليهم بصلة من ممتلكاتهم عمدت الى جمل رسول الله (صلى الله عليه واله) الذي امتطاه سفير النبي (صلى الله عليه واله) إلى مكة فعقروه عدوانا، وكادوا أن يقتلوا سفير النبي (صلى الله عليه واله) نفسه، ولكن وساطة جماعة من قادة العرب ادت إلى أن تخلّي قريش سبيله حتى أتى رسول الله (صلى الله عليه واله).
إن هذا العمل الدنيء أثبت ـ بوضوح ـ أن قريشا لم تكن تريد السلام بل كانت دائما في صدد اشعال قتيل الحرب.
ولم تلبث قريش أن كلّفت خمسين رجلا من فتيانها بالطواف بعسكر رسول الله (صلى الله عليه واله) بغية أخذ شيء من أمواله، أو أسر بعض أصحابه لو أتيح لهم ذلك، ارعابا للمسلمين وتخويفا لهم. ولكن هذه الخطة فشلت فشلا ذريعا، فان هؤلاء لم يصيبوا شيئا بل أسرهم المسلمون جميعا وأتى بهم رسول الله (صلى الله عليه واله) فعفا عنهم، وخلّى سبيلهم مع أنهم كانوا قد رموا في عسكر رسول الله (صلى الله عليه واله) بالحجارة والنبل.
وبهذا ثبت رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) مرة اخرى أنه يحب السلام ويسعى إليه، وانه جاء معتمرا لا معتديا ولا محاربا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|