المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

kinetic (adj.)
2023-09-29
البيئة والتنمية المستدامة
2023-06-13
Aromatic Heterocycles
25-8-2019
 الدهون المتعادلة : Neutral Fats
4-2-2016
يمحق الله الربا
20-3-2020
علاقة الاخذ والعطاء الاقليمي


دور الإعلام والأندية في البناء الاخلاقي  
  
2083   12:05 مساءً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص130ـ131
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

إن الإذاعة والتلفزيون والفيلم والسينما والكتب والمطبوعات وباقي الوسائل الإعلامية هي من العوامل التي تساهم كثيراً في إعداد البناء الأخلاقي للأطفال أو هدمه. لهذا فإننا نعتقد ان هذه الوسائل والاجهزة يجب ان تكون بيد أشخاص واعين ملتزمين خيرين ومحسنين.

فالفيلم والسينما والإذاعة والتلفزيون يمكنها ان تقوي الصفات السامية والبشرية كالمروءة والعدالة وحب الخير والإيثار والفداء والتضحية، أو تقوي فيه صفات الفساد والانحراف والانحطاط وارتكاب الجرائم والمنكرات.

وعلى الاجهزة التنفيذية في البلاد ان تضع هذه المؤسسات تحت إشرافها الدائم. وأن تكلف أفراداً ذوي أخلاق وتقوى وشرف ليشرفوا على تلك المؤسسات ويديروها ويعدوا برامجها، وأن يراقب باقي المسؤولين أعمالهم.

ـ المراكز والنوادي :

من العوامل المهمة المؤثرة في بناء أو هدم البناء الأخلاقي للأطفال هي المراكز والنوادي المختلفة التي تقام تحت عنوان نوادي رياضية، إعلامية، تسلية، ادبية، دينية غير ذلك. والتي يجب ان تكون تحت إشراف كامل ورعاية من قبل المربين الواعين والمخلصين في المجتمع. فما أكثر ما تقوم به هذه النوادي من هدم بدل البناء، واجتذاب الأفراد غير الواعين وإضلالهم وإسقاطهم.

مسؤولو هذه النوادي يجب أن يكونوا أفراداً معروفين، هادفين، ساعين الى الخير، يهدفون الى بناء الجيل. لا ان يكونوا من الساعين نحو تدميره أخلاقياً، ان يكونوا ممن يريد مساعدة الأطفال لا استغلالهم، وأن يكون تعاملهم مع الآخرين إنسانياً وإسلامياً، وأن يكون من حق أولياء الأطفال الإشراف على ما يجري فيها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.