أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/10/2022
1682
التاريخ: 14-10-2015
3154
التاريخ: 14-11-2014
3610
التاريخ: 27-11-2014
2770
|
اسمه ونسبه :
المازندراني نسبة الى منطقة في شمال ايران ، لعل آباؤه واسلافه كانوا يسكنونها ، او كانت ولادته فيها ، كما يظهر من بعض آثاره.
والاصفهاني نسبة الى بلدة معروفة في ايران ، كان منشأ ترعرعه فيها الى ان توفي ودفن فيها.
والخواجوئي نسبة الى محلة معروفة في اصفهان ، متصلة بالجسر العتيق على نهر زاينده رود المعروف
اولاده واحفاده بـ « جسر الخواجو » وقد انتقل اليها المترجم في فتنة الافاغنة ، وكانت المحلة في زمانه خارج بلدة اصفهان ، واخذها مسقط رأسه حتى اشتهر بالنسبة اليها.
له من الاولاد الملا محمد جعفر ، وكان من علماء وفضلاء عصره في اصفهان.
وللملا محمد جعفر ابن فاضل عالم محقق اسمه الملا محمد اسماعيل الثاني الخواجوئي ، وتوفي في اصفهان في (25) ربيع الاول سنة (1282) هـ ق.
الاطراء عليه .
قد ذكر المؤلف في اكثر المعاجم والتراجم الرجالية مع التجليل والتبجيل التام ، واثنوا عليه كل الثناء والاطراء ، واليك نص عباراتهم :
قال الشيخ عبد النبي القزويني قدس سره من معاصريه في كتاب تتميم امل الآمل ص 67 : كان من العلماء الغائصين في الاغوار ، والمتعمقين في العلوم بالأسبار ، واشتهر بالفضل ، وعرفه كل ذكي وغبي ، وملك التحقيق الكامل ، حتى اعترف به كل فاضل زكي.
وكان من فرسان الكلام ، ومن فحول اهل العلم ، وكثرة فضله تزري بالبحور الزاخرة عند الهيجان والتلاطم ، والجبال الشاهقة والاطواد الباذخة ، اذا قيست الى علو فهمه كانت عنده كالنقط ، والدراري الثاقبة اذا نسبت الى نفوذ ذهنه كأنها حبط.
حكى عنه الثقات انه مر على كتاب الشفاء ثلاثين مرة : اما بالقراءة ، او بالتدريس ، او بالمطالعة.
واخبرني بعضهم انه كان سقط من كتاب الشفاء عنده اوراق ، فكتبها من ظهر قلبه ، فلما عورض بكتاب صحيح ما شذ منه الا حرفان او حرف.
وبالجملة الكتب المتداولة في الحكمة والكلام والاصول كانت عنده اسهل من نشر الجراد ، حتى يمكن للناس ان يقولوا : ان هذا الشيء عجاب ، ان هذا الشيء يراد.
وكان رحمه الله مع ذلك ذا بسطة كثيرة في الفقه والتفسير والحديث مع كمال التحقيق فيها.
وبالجملة كان آية عظيمة من آيات الله وحجة بالغة من حجج الله. وكان ذا عبادة كثيرة ، وزهادة خطيرة ، معتزلاً عن الناس ، مبغضا لمن كان يحصل العلم للدنيا ، عاملا بسنن النبي صلى الله عليه وآله ، وفي نهاية الاخلاص لأئمة الهدى ـ عليهم السلام ، وذا شدة عظيمة في تسديد العقائد الحقة وتشديدها ، وذا همة جسيمة في اجراء امور الدين مجراها وتأدييدها.
والميرزا محمد علي الكشميري ترجم عبارة تتميم الامل المتقدمة بالفارسية في كتابه نجوم السماء في تراجم الرجال ص 269.
وقال المحقق الخوانساري في الروضات : 1 / 114 العلم العالم الجليل مولانا اسماعيل ... كان عالما بارعا ، وحكيما جامعاً ، وناقداً بصيراً ، ومحققاً نحريراً ، من المتكلمين الاجلاء ، والمتتبعين الادلاء ، والفقهاء الاذكياء ، والنبلاء الاصفياء.
طريف الفكرة ، شريف الفطرة ، سليم الجنبة ، عظيم الهيبة ، قوي النفس ، نقي القلب ، زكي الروح ، وفي العقل ، كثير الزهد ، حميد الخلق ، حسن السياق ، مستجاب الدعوة ، مسلوب الادعاء ، معظما في اعين الملوك والاعيان ، مفخما عند اولي الجلالة والسلطان.
حتى ان النادر شاه ـ مع سطوته المعروفة وصولته الموصوفة ـ كان لا يعتني من بين علماء زمانه الا به ، ولا يقوم الا بأدبه ، ولا يقبل الا قوله ، ولا يمتثل الا امره ، ولا يحقق الا رجاه ، ولا يسمع الا دعاه.
وذلك لاستغنائه الجميل عما في ايدي الناس ، واكتفائه بالقليل من الاكل والشرب واللباس ، وقطعه النظر عما سوى الله ، وقصده القربة فيما تولاه.
ثم قال : غير ان هذا الشيخ الجليل لما كان في زمن فاسد عليل ، وعصر لم يبق لاحد فيه الى نصر العلم والدين سبيل ـ من جهة استيلاء الافغان على ممالك ايران ، واستحلالهم اعراض الشيعة ودمائهم واموالهم في كل مكان ، سيما محروسة اصبهان ـ لم يبق له ، مع كونه الفحل المحل العجب العجاب ، كثير ذكر بين الاصحاب ، ولا جدير اشتهار لما صنف من رسالة وكتاب.
بل لم يعرف من اجل ذلك له استاد معروف ، او اسناد متصل اليه او عنه على وجه مكشوف ، وكأن ذلك كان مفقودا فيه معوذا عليه ، والا لنقله ونقل عنه في مبادي كتاب اربعينه لا محالة ، كما هو ديدن مؤلفي الاربعينات ، ولم يكن يعتذر هناك عن تركه ذكر الاسناد منه الى المعصوم ـ عليه السلام ـ بأعذار غير سديدة.
أقول : سيأتي شهرته بين الاصحاب والاعلام المتأخرين عنه ، وله مشايخ وتلامذة ، وسلسلة اسناد يتصل اليه ومنه الى المعصوم ـ عليه السلام ، فانتظر.
ثم قال : وكان رحمه الله مرتفعا جدا في محبتهم ـ اي : في محبة السادة الفاطميين ـ والاخلاص لهم الوداد ، كما حكاه الثقات.
وكان رحمه الله ايضا صاحب مقامات فاخرة ، وكرامات باهرة ، يوجد نقل بعضها في بعض المواقف ، ويؤخذ بالسائر من الافواه ، وانما اعرضنا عن تفصيلها حذرا عن الاطناب الممل ، المخل بوضع هذه العجالة.
وخطه رحمه الله ايضا قد كان بقسميه المعهودين في قاصي درجة من الجودة والحسن والبهاء ، كما اطلعنا عليه من اكثر ارقامه ومصنفاته الموجودة لدينا بخطوطه المباركة انتهى.
والمحدث النوري في خاتمة المستدرك : 3 / 396 ذكر من الاطراء ما ذكره الشيخ القزويني في التتميم والمحقق الخوانساري في الروضات ، وذكر نص بعض عبارتيهما.
وقال السيد العاملي في اعيان الشيعة : 3 / 402 عن بعض الكتب في حقه : عالم عارف حكيم متأله جامع ناقد بصير محقق نحرير عابد زاهد جليل معظم نبيل ، مكتف من الدنيا بالقليل ، قاطع نظره عما سوى الله تعالى ، مستجاب الدعوة ، معظم عند الملوك والسلاطين ، وكان نادر شاه مع سطوته يعظمه ويمتثل اوامره ، خطه في نهاية الجودة.
ثم ذكر عن كتاب تجربة الاحرار في علماء قزوين قال : المولى اسماعيل الخواجوئي الفاضل النبيل ، جامع مسائل الحكمة والفقاهة ، والعالم بأخبار الرواية والدراية ، من قدماء العلماء ومشاهير الفضلاء ، ممتاز بحدة الذهن ، فضائله لاتعد ، وله تعاليق كثيرة ، ولم يكن له نظير ، وقد كان في اصفهان التي كانت تفتخر به.
وذكر السيد الصفائي الخوانساري في كتابه كشف الاستار : 1 / 132 في مقام الاطراء عليه ما ذكره المحقق الخوانساري في الروضات ، فراجع.
وقال الميرزا المدرس الخياباني في ريحانة الادب : 2 / 105 ما هذا نص عبارة الكتاب باللغة الفارسية : عالمي است جامع ، وحكيمي است بارع ، متكلم زاهد عابد ، خبير بصير ، از اكابر فقهاء ومتكلمين اماميه عهد نادرى ، كه به حسن اخلاق وعزت نفس واخلاص ائمه هدى ، وعدم اعتناء به اكابر واغنياء ، وعمل بسنن نبويه موصوف ، ومستجاب الدعوه بود.
از كسانى كه علم را وسيله مقاصد دنيويه مى نموده اند بسيار تنفر داشت. داراى نفسى سليم ، واز خوراك وبوشاك به بسيار كمى قانع ، ودر اثر شهامت نفس از مال ومتاع مردم مستغنى بود ، به كسى اعتنا نمى كرد ، به همين جهت در نظر سلطان واكابر وقت بسيار احترام داشت ، حتى نادر شاه باآن صولت وسطوتى كه داشته به جز او كسى ديكر را وقعى نمى كذاشت ، فقط اوامر ودستورات اورا لازم العمل مى دانست ، ومتأدب به آداب وى بود.
وقال الشهيد التبريزي في كتاب مرآة الكتب : 1 / 46 كان عالما فاضلا محققا ، وكان مهابا معظما عند النادر شاه ، وكان لا يعتني الا به.
وقال المحدث القمي في الكنى والالقاب : 2 / 179 العالم الورع الحكيم المتأله الجليل القدر من اكابر علماء الامامية قالوا في حقه كان آية عظيمة من آيات الله وحجة بالغة من حجج الله ، وكان ذا عبادة كثيرة وزهادة خطيرة ، معتزلا عن الناس مبغضا لمن كان يحصل العلم للدنيا ، عاملا بسنن النبي ـ صلى الله عليه وآله.
وكان في نهاية الاخلاص لائمة الهدى ـ عليهم السلام ـ مستجاب الدعوة ، مسلوب الادعاء ، معظما في اعين الملوك والاعيان ، مفخماً عند اولى الجلالة والسلطان.
وقال الفاضل كحالة في معجم المؤلفين : 1 / 291 محدث متكلم ، مشارك في بعض العلوم.
وغيرهم ممن ذكره في تراجمهم الرجالية وغيرها.
الفتنة الهائلة الافغانية
لا بأس بالاشارة الى ابتلاء اهل هذا الزمان الذي كان يعيش فيه المترجم في محروسة اصفهان بجنود وافرة من الافغان ؛ ليكون عبرة للناظرين ، وغيرة للشاكرين ، وتنبيها للغافلين ، وتذكيرا للجاهلين ، وتسلية للاحزان ، وتعزية لأهل الايمان.
وكان هذا الرجل الجليل في عين هذه النائرة العظيمة ، ولذا لم يبق له كثير ذكر ، وكان هذا هو السبب لخمول ذكر اكثر علمائنا الذين كانوا يعيشون في هذا الفترة ، وضاع كثير من اساميهم وتآليفهم ، فنحن نذكر نص عبارات اصحاب التراجم وغيرهم :
قال المترجم نفسه في آخر كتابه الاربعين : جمعتها في زمان والفتها في مكان كانت عيون البصائر والضمائر فيه كدرة ، ودماء المؤمنين المحرم سفكها بالكتاب والسنة فيه هدرة ، وفروج المؤمنات مغصوبة فيه مملوكة بإيمان الكفرة الفجرة ، قاتلهم الله بنبيه وآله الكرام البررة.
وكانت الاموال والاولاد منهوبة فيه مسبية مأسورة ، وبحار انواع الظلم مواجة فيه متلاطمة ، وسحائب الهموم والغموم فيه متلاصقة متراكمة ، زمان هرج مرج مخرب الاثار ، مضطرب الاخبار ، محتوي الاخطار ، مشوش الافكار ، مختلف الليل ، متلون النهار ، لا يسير فيه ذهن ثاقب ، ولا يطير فيه فكر صائب.
نمقتها وهذه حالي وذلك قالي ، فان عثرتم فيه بخلل ، او وقفتم فيه على زلل فاصلحوه رحمكم الله ، ان الله لا يضيع اجر المصلحين.
وقال صاحب الروضات في ترجمة المؤلف : وقد تواتر اضعاف ذلك النقل من معمرينا الذين ادركوا ذلك الزمان ، وحسبك شاهدا عليه بقاء خراب اكثر محلات محروسة اصبهان من تلك الواقعة الكبرى والداهية العظمى الى الآن ، كما نراه بالعيان.
وممن اشار الى نبذة من تلك الوقعات ، وشرح عن جملة منها على وجوه الالواح والورقات ، سيدنا العالم الفاضل النسيب الحسيب ذي المجدين وصاحب الفخرين الامير محمد حسين بن الامير محمد صالح الحسيني الخاتون آبادي سبط العلامة المجلسي (قدس سره) في اجازته التي كتبها للشيخ الفاضل الكامل زين الدين بن عين علي الخوانساري ، بقرية خاتون آباد من قرى اصبهان ، وسماها مناقب الفضلاء.
وكذا المولى الفاضل الاديب النجيب الآقا هادي بن مولانا محمد صالح المازندراني في بعض مجاميعه ، ونحن نذكرهما وان طال الكلام بعين ما عبرا عنه.
ثم قال فنقول : قال الاول منهما بعد جملة من مواعظه للمولى المستجيز ، وشرحه عن بعض ما جمع الله تعالى من خير الدارين للسلف الصالحين المجتبين :
فتغير ذلك الزمان ، وتنزل عاماً فعاما ، الى ان فشى الظلم والفسوق والعصيان في اكثر بلاد ايران ، وظهرت الدواهي في جل الافاق والنواحي ، لا سيما عراق العجم والعرب ، فلم يزل ساكنوها في شدة وتعب ، ومحنة ونصب ، وانطمس العلم ، واندرست آثار العلماء ، وانعكست احوال الفضلاء ، وانقضت ايام الاتقياء.
حتى ادرك بعضهم الذل والخمول ، وادرك بعضهم الممات ، فثلم في الاسلام ثلمات ، وضعفت اركان الدولة ، ووهنت اساطين السلطنة ، حتى حوصر بلدة اصفهان ، واستولت على اطرافها جنود افغان ، فمنعوا منها الطعام ، وفشى القحط الشديد بين الانام ، وغلت الاسعار ، وبلغت قيمة لم يبلغ اليها منذ خلقت الدنيا ومن عليها.
وصارت سكنة اصل البلد : اما مقيمين فيه جائعين ، وعن المشي والقيام عاجزين ، مستلقين على اقفيتهم في فراشهم ، لا يقدرون على السعي في تحصيل معاشهم ، او مشرفين على الهلاك في مجلسهم ، يجودون للموت بأنفسهم ، حتى صاروا امواتا غير مدفونين في قبورهم ، وان اتفق دفن بعضهم ـ وقليل ما هم ـ ففي دورهم.
واما هاربين من داخل البلد الى الخارج ، فأرسل عليهم شواظ من نار مارج ، من صواعق نصال السهام والرماح من جيوش اعدائهم ، فاستحيوا مخدرات نسائهم ، وقتلوا رجالهم ، وذبحوا اطفالهم ، وغصبوا اموالهم ، ولم يبق منهم الا قليل نجاهم الاسر والاسترقاق ، فهم اسراء مشدودوا الوثاق ، فأكثر سكنة تلك الاقطار : اما مريض ، او مجروح ، او مذبوح على التراب مطروح.
ثم آل الامر الى ان استولوا على تلك الديار ، فدخلوا في اصل البلدة ، وتصرفوا في كل دار وعقار ، وجعلوا اعزة اهلها اذلة ، فحبسوا الملك ، وقتلوا اكثر الامراء مع بعض السكنة ، وباد بقية اهلها ، وخرب جبلها وسهلها ، ولم يبق من اوطانها الا مقر يتيم ذي مقربة ، او مسكن مسكين ذي متربة.
فيا اسفاً على الديار واهلها ، ولا سيما الخلان والاصدقاء ، وواحزناه على تخريب المدارس والمعابد وفقدان الفضلاء والعلماء والصلحاء ، ووامصيبتاه على اندراس كتب الفقهاء وانمحاء اثارهم بين الاذكياء الطالبين للاهتداء. ولست افشي لديك مما قصصت عليك شكاية الدهر الغرار الفتون ، بل انما اشكو بثي وحزني الى الله واعلم من الله ما لا تعلمون.
ثم اني وان كنت في تلك الاحوال مبتلى بالضرب والحبس وغصب الاموال ، الا ان الله تعالى بمنه وطوله تفضل عليّ بحفظ العرض والحياة والايمان ، وبقاء بعض الاهل والاولاد والاخوان ، ونزر من الاقارب والخلان.
وكنت قد حمدت الله ربي في خلال تلك الاحيان راجيا من الله سهولة المخرج ، متمسكا بذيل الصبر ، فان الصبر مفتاح الفرج ، محتسبا من الله الاجر ، مفوضا اليه كل امر.
لكن لما تعسرت في اصل البلد اقامتي لكثرة الشدائد والدواهي ، ترحلت الى بعض القرى ـ يعني به خاتون آباد التي هي على فرسخين من اصبهان ـ في جمع من اخواني في الدين وخلاني المتقين ، خلد الله ظلالهم وكثر امثالهم.
ولما كانت تلك القرية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان ، اطمأن فيها قلبي بعض الاطمينان ، فحمدت الله سبحانه ثانيا ، واقمت فيها متوكلا عليه ، لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، ان الله بالغ امره ، قد جعل الله لكل شيء قدرا.
ثم قال : وقال الفاضل الآقا هادي في ذيل ما نقله عن بعض التواريخ المعتمدة من الاسعار غلت بمصر سنة (465) وكثر الموت ، وبلغ الغلاء الى ان امرأة تقّوم عليها رغيف بألف دينار ، وسبب ذلك انها باعت عروضا لها قيمتها الف الف دينار بثلاثمائة دينار ، واشترت عشرين رطلا حنطة ، فنبهت من ظهر الحمال ، فنبهت هي ايضا مع الناس ، فأصابها مما خبزته رغيفا واحدا.
وأقول : ان من حضر وقعة اصفهان من مخاذلة افغان ومحاصرة هذا العام ، وهو سنة اربع وثلاثين ومائة بعد الالف ، وشاهد ما جرى في ثمانية اشهر من شدة الغلاء ، حتى ان مناً من الحنطة ـ وهو ثمانية عشر رطلا بالعراقي ـ بيع بخمسة توامين ، وهو الف درهم ، ثم نفذت الحنطة والارز وسائر الحبوبات ، وانتهى الامر الى اللحوم ، فمن الغنم الى البقر ، ومنه الى الفرس والبغل ، ثم الحمير ثم الكلاب والسنور ، ثم لحوم الاموات ، ثم قتل بعضهم بعضا ابتغاء لحمه. وما وقع في طي ذلك من الموت والقتل ، حتى انه كان يموت في كل يوم الف الف نفس ، وكان يباع الضياع والفراش والاثاث بربع العشر ودونه ، لا يحصل منه شيء اصلا.
وبالجملة فورب البيت ما بولغ من ذلك فما كان جزافا ، اعاذنا الله من مثله. لم يتعجب مما في ذلك التاريخ ، بل يجزم بتا قطعا انه ما وقعت شدة عظيمة وبلية مرزية من يوم خلق السموات والارضون ، ولايقع مثلها الى الساعة ، ومع ذلك كان في خارج البلد في غاية الرخص والوفور ، نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا انتهى.
ثم قال : فهذان ايضا اقوى شاهدين على صحة ما بيناه ، وبكلام نفس صاحب العنوان ايدناه ، فلولا انه ادرك برهة من الزمان بعد فتنة الافغان لما بقي منه اثر ، ولا بلغ من نحوه خبر.
وقال ايضا صاحب الروضات في ترجمة الفاضل الهندي : ان مرقده الشريف الواقع في شرقي بقعة تخت فولاد اصفهان بجنب معبر القوافل الى الديار الفارسية من ممالك محروسة ايران ليس على حد سائر مراقد علمائنا الاعيان ، المتوفين في ذلك الزمان ، بل خال عن القبة والعمارة والصحن والايوان ، وكل ما كان يضعه السلاطين الصفوية على مقابر العلماء الاثنا عشرية من رفيع البنيان.
وظاهر انه لم يكن ذلك الا من جهة وقوع هذه القضية الهائلة في عين اشتغال نائرة غلبة جنود الافغان ، واستيصال سلسلة الصفوية بظلم اولئك النواصب في تلك البلدة فوق حد البيان.
فان تفصيل ذلك بناء على ما ذكره بعض المعتمدين الحاضرين في تلك المعارك ، ان بعد طول ازمنة محاصرتهم البلدة على النحو الذي اشير اليه في ذيل ترجمة مولانا اسماعيل الخواجوئي ، وسيدنا الامير محمد حسين الحسيني الخاتون آبادي رحمة الله عليهما.
وانتهاء الامر الى الجاء اهل البلدة الى التسليم والتمكين من اولئك الملاعين ، وفتح باب المدينة على وجوه تلك الكفرة بدون المضايقة بمقدار حين دخلها اميرهم المردود المسمى بسلطان محمود مع جميع الاتباع والجنود ، وجلس على سرير السلطنة فيها بمحض وروده الغير المسعود ، في حدود سنة ثلاث وثلاثين بعد المائة. وقيل : سنة ست وثلاثين بعد المائة.
ثم امر فيها باهلاك جماعة من عظماء تلك الدولة العلية ، وكبراء الفرقة الصفوية ، بعد حكمه بحبس سلطانهم الشهيد المظلوم الشاه سلطان حسين بن الشاه سليمان المبرور المرحوم ، وهم كانوا اربعة من اخوانه العظام ، واربعة وعشرين من اولاده المنتجبين الفخام ، وذلك في اواخر جمادي الاولى من شهور سنة السبع والثلاثين التي هي بعينها سنة وفاة مولانا الفاضل المعظم عليه الرحمة.
ثم امر بعد ذلك بقتل ستة افاخم من اركان الدولة وذروي اسمائهم الذين كانوا من ارباب الصولة ، وهم صائمون متعبدون في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان عين تلك السنة ، مصادفا لثالث يوم وفاة مولانا الفاضل عليه الرحمة ، وكان نفس السلطان الممتحن باقيا بعد ذلك في حبس اولئك الى زمن جلوس طاغيتهم الثاني الباني للبارة المرتفعة المشهورة في البلدة ، وهو الاشرف سلطان الذي كان اولا في زي الملازمين لركاب محمودهم المردود.
الى ان ابتلاه الله الملك القهار بعقوبة ما فعله بأولئك السادة الرفيعة المقدار بعارضة شبه الجنون ، فحبسه بمقتضى مصلحة وقته هذا الملعون ، الى ان هلك او اهلك بعد ذلك في ظلمات السجون ، فجلس مجلسه المنحوس من غير مزاحم له في ذلك الجلوس ، عصيرة يوم الاحد الثامن من شعبان هذه السنة بعينها الى اخره فراجع.
وذكر نحوه العلامة السيد العاملي في اعيان الشيعة في ترجمة المترجم ، فراجع.
مشايخه في الدراية والرواية
لم يصل الينا تفصيل مشايخه العظام الذين تلمذ لديهم او روى عنهم ، نعم ورد في بعض المعاجم نبذة قليلة من مشايخه في الرواية والدراية وهم :
1 ـ العالم الجليل الشيخ حسين الماحوزي.
ذكره المحدث النوري في المستدرك : 3 / 396 ، راجع حول ترجمته تتميم امل الآمل واللؤلؤة ، وصرح في اللؤلؤة بأنه بلغ من العمر ما يقارب تسعين سنة ومع ذلك لم يتغير ذهنه ولا شيء من حواسه.
وقال في التتميم : كان الشيخ حسين رحمه الله في عصره مسلم الكل لا يخالف فيه احد من اهل العقد والحل الى آخره.
2 ـ المولى محمد جعفر بن محمد طاهر الخراساني الاصفهاني صاحب كتاب الاكليل وغيره ولد سنة ثمانين والف.
قال في الروضات : 3 / 261 ، وظني ان قراءة مولانا اسماعيل الخواجوئي المتقدم ذكره ايضا كان عليه وخصوصا في فنون الدراية والرجال.
وعد في بعض التراجم مشايخه في العلوم النقلية والعقلية المحقق النحرير الفاضل الهندي صاحب كشف اللثام. وايضا الحكيم المتأله الملا محمد صادق الاردستاني. وايضا الحكيم المتأله الملا حمزة الكيلاني.
تلامذته ومن روى عنه
ايضا لم يصل الينا تفصيل تلامذته العظام الذين تلمذوا لديه او رووا عنه ، الا ما ورد في بعض التراجم الرجالية ، واليك نبذة مما وقفنا عليه في كتب التراجم وهم :
1 ـ العالم النحرير والمولى الخبير الملا مهدي النراقي صاحب كتاب اللوامع ومشكلات العلوم وجامع السعادات وغيرها من المؤلفات ، ذكره في المستدرك : 3 / 396.
اقول : وكان اكثر تلمذه في العلوم لديه حتى قيل : انه كان في مدة ثلاثين سنة يتلمذ لديه لا يفارقه ليلا ولا نهارا حتى بلغ ما بلغ من العلم والعمل. وبعد الفراغ من التحصيل رجع من اصفهان وتوطن في بلدة كاشان وكان خاليا من العلماء ، وببركة انفاسه الشريفة صار مملواً من العلماء والفضلاء الكاملين ، وصار مرجعا ومحلا للمشتغلين ، وبرز من مجلسه جمع من العلماء الاعلام ، وتوفي سنة 1209 هـ.
2 ـ العالم العارف الآقا محمد بن المولى محمد رفيع الجيلاني المشهور بالبيد آبادي الاصفهاني ، كان من اعظم حكماء عصره ماهرا في العقليات توفي سنة سبع وتسعين ومائة بعد الالف من الهجرة.
3 ـ المولى محراب الجيلاني الحكيم العارف المشهور ، المتوفى سنة (1217) هـ ق.
4 ـ الميرزا ابو القاسم المدرس الاصفهاني الخاتون آبادي المتوفى سنة (1202) هـ ق.
تآليفه القيمة
كتب المترجم مؤلفات ورسائل وحواش كثيرة ، قد تجاوزت جهود الفرد الواحد ، تمثل اضطلاعه بجوانب المعرفة الشاملة ، وقد يعجب المرء من وفرة تأليفه ذات المواضيع المختلفة في شتى العلوم والمعارف المتعددة ، على الرغم كما عرفناه من سيرة حياته من عدم استقراره وتفرغه للعلم ، للفتنة الهائلة الافغانية.
ولا ريب ان ذكاءه المفرط وذاكرته العجيبة ووعيه الشامل ، كان ذلك من الاسباب الرئيسية في تغلبه على تلك العقبات التي تحول دون تأليفه وتصنيفه ، وقد اشار اكثر ارباب التراجم الى وفرة تآليفه.
قال في تتميم الامل : وله رحمه الله تآليف كثيرة وحواش على كتب العلوم.
وقال في الروضات بعد عد جملة من تصانيفه : الى غير ذلك من الرسائل والمقالات الكثيرة التي تبلغ نحوا من مائة وخمسين مؤلفا متينا في فنون شتى من العلوم والحكم والمعارف.
وقال في موضع آخر : اكثرها لم يتجاوز نسخة الاصل الى زماننا هذا انتهى.
اقول : قد وفقني الله تبارك وتعالى لجمع اكثر مؤلفاته ورسائله ، وتحقيقها ونشرها ، وتطبع آثاره الممتعة تحت عنوان سلسلة آثار المحقق الخواجوئي ، وانا اذكر اولا ما طبع من آثاره تحت عنوان سلسلة آثارالمحقق الخواجوئي :
1 ـ بشارات الشيعة.
وهو من احسن ما كتب في بابه مشحون بالتحقيقات وبيان النكات وانواع التنبيهات ، شرع فيه سنة (1155) وفرغ منه اواخر شوال من تلك السنة.
2 ـ ذريعة النجاة من مهالك تتوجه بعد الممات.
في ذكر فضائل الامام امير المؤمنين واولاده المعصومين ـ عليهم السلام ـ وانهم افضل من سائر الانبياء ـ عليهم السلام ـ غير نبينا ـ صلى الله عليه وآله ـ والاستدلال على ذلك بالآيات والروايات الواردة في ذلك.
3 ـ الفوائد في فضل تعظيم الفاطميين.
رسالة مبسوطة في فضل اكرام ذرية فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ وكون المنتسب اليها بالأم منهم ، ويستحق الخمس ، ويحرم عليه الصدقة.
4 ـ رسالة ميزة الفرقة الناجية عن غيرهم.
رسالة استدلالية اعتقادية في بعض احكام المخالفين للشيعة.
5 ـ رسالة في تحقيق وتفسير الناصبي.
تحقيق حول معنى الناصبي لغة واصطلاحا ، واي الفرق من الفرق الاسلامية محكوم به ، وان الناصبي على صنفين : صنف محكوم بأحكام الاسلام ، والآخر خارج عن ربقة الاسلام ومحكوم بالكفر.
6 ـ طريق الارشاد الى فساد امامة اهل الفساد.
في الادلة الدالة على جواز لعن الغاصبين لحقوق الائمة ـ عليهم السلام ـ وما جرى منهم على فاطمة البتول ـ عليها السلام ـ من الاذى والظلم.
7 ـ الرسالة الاينية.
رسالة تحقيقية حول نفي الاين عن الله جل ذكره ، وتأويل ما ورد من اثبات الاين له تعالى ذكره.
8 ـ رسالة في توجيه مناظرة الشيخ المفيد.
رسالة مختصرة حول مناظرة الشيخ المفيد قدس سره مع القاضي عبد الجبار المعتزلي في مسألة خلافة الامام امير المؤمنين ـ عليه السلام.
اقول : طبعت هذه الرسائل من الرقم الاول الى هنا في المجموعة الاولى من الرسائل الاعتقادية.
9 ـ تذكرة الوداد في حكم رفع اليدين حال القنوت.
رسالة استدلالية في استحباب رفع اليدين الى السماء في حال القنوت.
10 ـ رسالة في شرح حديث الطلاق بيد من اخذ بالساق.
رسالة استدلالية حول الرواية المذكورة عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وانه هل الوكيل والولي في الطلاق بمنزلة الزوج ام لا؟.
11 ـ رسالة في حرمة النظر الى وجه الاجنبية.
رسالة استدلالية متقنة في عدم جواز النظر الى وجه الاجنبية الا ما
استثني حال الضرورة وغيرها.
12 ـ رسالة خمسية.
رسالة استدلالية في احكام الخمس ومصارفه في زمن الغيبة ، وهي في مقدمة واربع فصول وخاتمة.
13 ـ رسالة في اقل المدة بين العمرتين.
رسالة استدلالية ذهب المؤلف فيها الى القول بجواز التوالي بين العمرتين ، وناقش الاقوال الأُخر في ذلك.
14 ـ رسالة في الرضاع.
رسالة استدلالية في جواز النكاح بين اخوان واخوات المرتضعين ، ورد على رسالة الملا ابو الحسن الفتوني النباطي المتوفى سنة (1138) هـ ق.
15 ـ رسالة في جواز التعويل على اذان الغير في دخول الوقت.
رسالة استدلالية في حكم التعويل على دخول الوقت بأي امارة حصلت ، كأذان المؤذن ، او صيحة الديك ، او وقت ساعة وغيرها ، وذهب الى جواز التعويل على تلك الامارات لو لم يحصل له العلم بدخول الوقت.
16 ـ رسالة في حكم الاستيجار للحج من غير بلد الميت.
رسالة استدلالية حول الحديث المروي في التهذيب عن ابي عبد الله ـ عليه السلام ـ عن رجل اعطى حجة يحج بها عنه من الكوفة فحج عنه من البصرة ، قال ـ عليه السلام : لا بأس اذا قضى جميع المناسك ، فقد تم حجه.
17 ـ رسالة في حكم الاسراج عند الميت ان مات ليلاً.
رسالة استدلالية مختصرة ، ذهب فيها الى عدم استحباب ذلك ، وانه لا دليل عليه.
18 ـ رسالة في شرح حديث توضؤوا مما غيرت النار.
19 ـ رسالة في حكم الغسل في الارض الباردة ومع الماء الباردة.
20 ـ رسالة في افضلية التسبيح على القراءة في الركعتين الاخيرتين.
21 ـ رسالة في تحقيق وجوب غسل مس الميت.
22 ـ رسالة في حكم شراء ما يعتبر فيه التذكية.
رسالة استدلالية حول شراء الفراء واللحوم والجلود وغيرها مما يعتبر فيها التذكية.
23 ـ رسالة في حكم لبس الحرير للرجال في الصلاة وغيرها.
رسالة استدلالية في جواز لبس الحرير المحض مطلقا للنساء والاطفال والخناثي ، وكراهته للرجال الا في حال الضرورة والحرب ، ويعبر عنها المؤلف في بعض رسائله بالرسالة الحريرية.
24 ـ رسالة في حكم الغسل قبل الاستبراء.
25 ـ الفصول الاربعة في عدم سقوط دعوى المدعي بيمين المنكر.
رسالة استدلالية في عدم سقوط دعوى المدعي لو حلف المنكر على الوجه الشرعي ، خلافا لجماعة من الفقهاء.
26 ـ رسالة في وجوب الزكاة بعد اخراج المؤونة.
رسالة استدلالية في وجوب زكاة الغلات بعد اخراج المؤونة والخراج.
27 ـ رسالة في صلاة الجمعة.
رسالة استدلالية في حرمة صلاة الجمعة وعدم وجوبها عينا في زمن الغيبة ، والرد على رسالة الشهاب الثاقب للمحقق الكاشاني ، مع عناوين قال اقول.
اقول : طبعت هذه الرسائل من رقم ـ 9 ـ الى هنا في المجموعة الاولى من الرسائل الفقهية.
28 ـ رسالة في شرح حديث ما من احد يدخله عمله الجنة وينجيه من النار.
29 ـ رسالة في شرح حديث لو علم ابو ذر ما في قلب سلمان لقتله.
30 ـ رسالة في شرح حديث اعلمكم بنفسه اعلمكم بربه.
31 ـ رسالة في شرح حديث لا يموت لمؤمن ثلاثة من الاولاد فتمسه النار الا تحلة القسم.
32 ـ رسالة في شرح حديث انهم يأنسون بكم فاذا غبتم عنهم استوحشوا.
33 ـ رسالة في شرح حديث النظر الى وجه العالم عبادة.
34 ـ رسالة في تفسير آية « فاخلع نعليك انك بالواد المقدس ».
35 ـ رسالة في تعيين ليلة القدر.
رسالة لطيفة في تعيين ليلة القدر مع اختلاف الافق في انحاء العالم شرقها وغربها ، ثم استدل على ان ليلة القدر التي تقدر فيها المقدرات مطابق للأفق الذي يعيش فيه الامام ـ عليه السلام.
36 ـ الحاشية على اجوبة المسائل المهنائية.
37 ـ رسالة عدلية.
رسالة مبسوطة في معنى العدالة ، وما تحصل به العدالة ، وما تزول به العدالة ، والمناقشة في اقوال الفقهاء في ذلك ، في ثلاث ابواب ، وكل باب يشتمل على عدة فصول.
38 ـ رسالة في نوم الملائكة.
رسالة لطيفة حول الرواية المروية في الاكمال عن الصادق ـ عليه السلام ـ انه سئل عن الملائكة اينامون؟ فقال : ما من حي الا وهو ينام الحديث.
39 ـ هداية الفؤاد الى نبذ من احوال المعاد.
رسالة مبسوطة استدلالية في المسألة الخلافية بين المتكلمين والحكماء في ان ما سوى الله تعالى هل يفنى على عمومه مجرداته ومادياته حتى لا يبقى منه شيء ولا يدوم منه موجود ام يبقى منه باق ببقاء الله تعالى؟
اختار المؤلف الشق الثاني ، واستدل عليه بالآيات والروايات.
40 ـ رسالة في بيان الشجرة الخبيثة.
41 ـ رسالة في الجبر والتفويض.
شرح لطيف حول كلام الامام امير المؤمنين ـ عليه السلام ـ في نهج البلاغة « انا لا نملك مع الله شيئا ولا نملك الا ما ملكنا » تكلم في هذا الشرح حول الجبر والاختيار ، والقضاء والقدر ، وما يستفاد من الآيات والروايات وغيرهما.
42 ـ رسالة في شرح حديث من احبنا اهل البيت فليعد للفقر جلبابا او تجفافا.
43 ـ المسائل الخمس.
44 ـ رسالة في تفسير قوله تعالى { وكان عرشه على الماء }.
45 ـ رسالة في ذم سؤال غير الله.
وفيها ذكر مكاشفة وقعت للمؤلف قدس سره.
اقول : وطبعت هذه الرسائل الشريفة من رقم ـ 28 ـ الى هنا في المجموعة الثانية من الرسائل الاعتقادية.
46 ـ رسالة في احكام الطلاق.
رسالة استدلالية في الطلاق الرجعي وحقيقته ، وفيها بيان حقيقة الطلاق المزيل لعلاقة النكاح.
47 ـ رسالة في شرح حديث لسان القاضي بين جمرتين من نار.
48 ـ رسالة في ارث الزوجة.
رسالة استدلالية في بيان كيفية ميراث الزوجة من الزوج في مقدمة واربع فصول وخاتمة.
49 ـ رسالة في الحبوة.
رسالة استدلالية في ست فصول في بيان احكام الحبوة وما يختص من الميراث بالولد الاكبر.
50 ـ رسالة في حرمة تزويج المؤمنة بالمخالف.
رسالة استدلالية في جواز التزويج وعدمه في ثلاث عشرة فصلاً.
51 ـ رسالة في استحباب كتابة الشهادتين على الكفن.
52 ـ رسالة في حكم التنفل قبل صلاة العيد وبعدها.
53 ـ رسالة في بيان عدد الاكفان.
54 ـ رسالة في جواز التداوي بالخمر عند الضرورة.
رسالة استدلالية الفها للسيد مير محمد طاهر ، في اربع فصول.
55 ـ رسالة في حكم الحدث الاصغر المتخلل في غسل الجنابة.
رسالة استدلالية في ثمان فصول في حكم الحدث الاصغر المتخلل اثناء الغسل ، وانه هل يبطل الغسل ام لا؟
56 ـ المسائل الفقهية المتفرقة.
يبحث عن ثلاثين مسألة فقهية وغيرها ، وفيها مباحث هامة.
57 ـ رسالة في استحباب رفع اليدين حالة الدعاء.
58 ـ رسالة في بيان علامة البلوغ.
59 ـ رسالة في من ادرك الامام في اثناء الصلاة.
60 ـ الرسالة الهلالية.
رسالة إستدلالية مبسوطة في كيفية ثبوت الهلال.
61 ـ الرسالة الذهبية.
رسالة استدلالية في جواز لبس الذهب واللباس المذهب والصلاة فيه وعدمه.
62 ـ الفصول الاربعة في من دخل عليه الوقت وهو مسافر فحضر وبالعكس والوقت باق.
63 ـ رسالة في حكم من زنا بامرأة ثم تزوج بابنتها.
رسالة استدلالية في المسألة المذكورة ، رد فيها على المحقق السبزواري قدس سره حيث اجاز ذلك على كراهية.
64 ـ رسالة في شرائط المفتي.
مناظرة ومناقشة مع احد اساتذته فيما يشترط في المفتي والافتاء.
65 ـ رسالة في منجزات المريض.
رسالة استدلالية في منجزات المريض اذا كانت تبرعا ومات في ذلك المرض.
أقول : وطبعت هذه الرسائل الشريفة من رقم ـ 46 ـ الى هنا في المجموعة الثانية من الرسائل الفقهية.
66 ـ الاربعون حديثا. تحت الطبع.
67 ـ الدرر الملتقطة في تفسير الآيات القرآنية ، سيأتي الكلام حوله.
68 ـ رساله اصول الدين ـ مبسوط.
69 ـ رساله اصول الدين ، كليات.
70 ـ رساله بيان اجل محتوم وغير محتوم.
71 ـ رساله تحقيق در حديث سهو النبي ورد صوفيان.
72 ـ رساله تحقيق در بارهء كوه قاف.
73 ـ ترجمة المناظرة ، وهي ترجمة مناظرة المأمون مع جمع من العلماء في مسألة الخلافة.
74 ـ رساله رضاعيه.
75 ـ رساله اخبار واحوال ابو هذيل علاف.
76 ـ رساله نوروزيه.
77 ـ اجوبه مسائل ميرزا محمد حفيظ.
78 ـ رساله جواب از بعض مسائل ضروريه.
اقول : وهذه الرسائل من رقم ـ 68 ـ الى هنا كلها باللغة الفارسية قد تم استنساخها وتحقيقها ، وسيطبع عن قريب انشاء الله تعالى تحت عنوان مجموعة الرسائل الفارسية.
79 ـ الفوائد الرجالية. من اعظم ما الف في هذا الباب ، والتي تقر العين برؤيته.
80 ـ التعليقة على مشرق الشمسين.
81 ـ جامع الشتات. كتاب لطيف مشتمل على فوائد متفرقة ، واكثرها شرح للاحاديث المنتخبة في المواضيع المختلفة.
82 ـ التعليقة على مفتاح الفلاح للشيخ البهائي.
83 ـ مفتاح الفلاح ومصباح النجاح في شرح دعاء الصباح.
أقول : هذه الكتب الخمسة الأخيرة قد تم استنساخها وتصحيحها وتحقيقها ، وهي مستعدة للطبع ، وأسأل الله تبارك وتعالى ان يسهل لي طبعها ونشرها.
هذا ما عثرت عليه من آثاره القيمة ، وهناك عدة آثار أُخر للمؤلف قدس سره لم اعثر الى الان عليها. والملتمس من المكاتب العامة والخاصة ان يمنوا علينا بأرسال ما عندهم من الكتب والرسائل للمؤلف غير ما عرف وذكر هنا.
ولادته ووفاته
لم اعثر الى الان على تاريخ ولادته ، ولم يتعرض لذلك ارباب المعاجم والتراجم.
وأما وفاته ، فالصحيح انه توفي في حادي عشر من شهر شعبان سنة (1173) هـ ق.
والذي ظهر لي من عمره الشريف انه قدس سره ناهز حوالي الثمانين سنة ، وذلك انه ادرك الفتنة الهائلة ، وكان ابتداؤها من سنة (1133) هـ ق ، وانتقل المؤلف عند ذاك الى محلة خواجو مع اهله واولاده ، والف في حين الفتنة عدة كتب ورسائل ، منها كتابه « الاربعون حديثاً » المحتوية على التحقيقات والتدقيقات اللطيفة ، واشار في اخر الكتاب الى بعض الوقائع الحادثة في عصره. وكان يعد مع ذلك من العلماء والفحول ، فمن كان في تلك الرتبة والمرتبة ، فلا اقل من ان يكون عمره الشريف في حوالي الاربعين سنة ، ومن ابتداء الفتنة الى وفاته ايضا اربعون سنة ، فيبلغ المجموع الى حوالي الثمانين سنة ، والله اعلم بحقائق الامور.
ومزاره في اصفهان في المزار المعروف بـ « تخت فولاد » في بقعة لسان الارض المشحونة بالعلماء والصلحاء والاولياء ، وقبره الشريف بين قبر الفاضل الهندي والشيخ العارف على اكبر الاژه اي ، وهو اقرب الى الاخير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|