المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علي بن ابي طالب (عليه السلام)  
  
2732   02:31 صباحاً   التاريخ: 14-10-2015
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص188-191.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2014 2115
التاريخ: 26-02-2015 2417
التاريخ: 2-12-2014 2858
التاريخ: 14-11-2014 4499

قال الامام بدر الدين الزركشي : وصدر المفسرين من الصحابة هو على بن ابي طالب ، ثم ابن عباس وهـو تـجـرد لهذا الشأن ، والمحفوظ عنه اكثر من المحفوظ عن علي (عليه السلام ) ، الا ان ابن عباس كان قد اخذ عن علي (عليه السلام) (1) . قـال الاستاذ الذهبي : كان علي (عليه السلام) بحرا من العلم ، وكان قوى الحجة سليم الاستنباط ، اوتي الحظ الاوفـر من الفصاحة والخطابة والشعر ، وكان ذا عقل ناضج وبصيرة نافذة الى بواطن الامور وكثيرا ما كان يرجع اليه الصحابة في فهم ما خفي ، واستجلاء ما اشكل وقد دعا له رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حـيـن ولاه قـضـاء الـيـمن ، بقوله : ( اللهم ثبت لسانه واهد قلبه ) فكان موفقا مسددا ، فيصلا في المعضلات (2) ، حتى ضرب به المثل ، فقيل : (قضية ولا ابا حسن لها) . قال : ولا عجب ، فقد تربى في بيت النبوة ، وتغذى بلبان معارفها ، وعمته مشكاة انوارها وقيل لعطاء: اكـان في اصحاب محمد اعلم من علي ؟ قال : لا ، واللّه لا اعلمه وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : اذا ثبت لنا الشي عن علي ، لم نعدل عنه الى غيره (3) . قـال ابـن عـباس : جل ما تعلمت من التفسير ، من على بن ابي طالب وقال : علي علم علما علمه رسول اللّه ، ورسـول اللّه عـلـمه اللّه ، فعلم النبي من علم اللّه ، وعلم علي من علم النبي ، وعلمي من علم علي (عليه السلام) وما علمي وعلم اصحاب محمد (صلى الله عليه واله) في علم علي الا كقطرة في سبعة ابحر وفي حديث آخـر: فـاذا عـلـمـي بـالقرآن في علم علي (عليه السلام) كالقرارة في المثعنجر ، قال : القرارة : الغدير ، والمثعنجر: البحر (4) . وقـال : لـقـد اعـطي عـلى بن ابي طالب (عليه السلام) تسعة اعشار العلم ، وايم اللّه لقد شاركهم في العشر العاشر ، الامر الذي احوج الكل اليه واستغنى عن الكل ، كما قال الخليل . وقـال سـعـيد بن جبير: كان ابن عباس يقول : اذا جانا الثبت عن علي (عليه السلام) لم نعدل به وفي لفظ ابن الاثير: اذا ثبت لنا الشي عن علي لم نعدل عنه الى غيره . وقد عرفت ان ما اخذه ابن عباس من التفسير فإنما اخذه عن علي (عليه السلام ) . وقـال سـعـيـد بن المسيب : ما كان احد من الناس يقول سلوني غير على بن ابي طالب قال : كان عمر يـتـعوذ من معضلة ليس لها ابو حسن وقد روى البلاذري في الانساب قولة عمر: (لا ابقاني اللّه لمعضلة ليس لها ابو حسن ) . وقـال ابـو الطفيل : كان علي (عليه السلام) يقول : سلوني ، سلوني ، سلوني عن كتاب اللّه تعالى ، فو اللّه ما من آية الا وانا اعلم انزلت بليل او نهار. وقال عبد اللّه بن مسعود: ان القرآن انزل على سبعة احرف ، ما منها حرف الا وله ظهر وبطن ، وان على بن ابي طالب عنده منه الظاهر والباطن (5) . وروى ابو عمرو الزاهد (261 ـ 345) باسناده الى علقمة ، قال : قال لنا عبد اللّه بن مسعود ذات يـوم فـي حـلـقـته :لو علمت احدا هو اعلم مني بكتاب اللّه عز وجل ، لضربت اليه آباط الابل قال عـلقمة : فقال رجل من الحلقة :القيت عليا (عليه السلام) ؟ فقال : نعم ، قد لقيته ، واخذت عنه ، واستفدت منه ، وقـرات عـلـيـه ، وكـان خـيـر الناس واعلمهم بعد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و لقد رايته كان بحرا يسيل سيلا (6) . قـال ابـن ابـي الحديد ـ بصدد كونه (عليه السلام) مرجع العلوم الاسلامية كلها ـ : ومن العلوم علم تفسير الـقرآن وعنه اخذ ، ومنه فرع واذا راجعت الى كتب التفسير علمت صحة ذلك ، لان اكثره عنه وعن عبد اللّه بن عباس وقد علم الناس حال ابن عباس في ملازمته له وانقطاعه اليه ، وانه تلميذه وخـريـجـه وقـيـل لـه : ايـن عـلـمك من علم ابن عمك ؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر الى البحر المحيط (7) . واخـرج الحاكم باسناده عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : (علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يفترقا حـتـى يـردا عـلـي الـحـوض ) وقال : (انا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن اراد المدينة فلياتها من بابها) (8) . والان فلنستمع الى ما يصف (عليه السلام) نفسه وموضعه من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : (سلوني عن كتاب اللّه ، فانه ليست آية الا وقد عرفت بليل نزلت ام بنهار ، في سهل او جبل ) ، (و اللّه ما نزلت آية الا وقد علمت فيم انزلت واين نزلت وان ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا) . قـيـل لـه : (مـا بـالـك اكـثر اصحاب النبي (صلى الله عليه واله) حديثا؟ فقال : لأني كنت اذا سالته انباني ، واذا سكت ابتدأني ) (9) . قال (عليه السلام ) : (كنت اول داخل على النبي (صلى الله عليه واله) و آخر خارج من عنده ، وكنت اذا سالت اعطيت ، واذا سكت ابتديت وكنت ادخل على رسول اللّه في كل يوم دخلة ، وفي كل ليلة دخلة وربما كان ذلك في بـيـتـي ، يأتيني رسول اللّه اكثر من ذلك في منزلي فاذا دخلت عليه في بعض منازله اخلى بي واقام نـسـاه ، فلم يبق عنده غيري واذا اتاني لم يقم فاطمة ولا احدا من ولدي واذا سالته اجابني ، واذا سـكـت عنه ونفدت مسائلي ابتدأني فما نزلت على رسول اللّه آية من القرآن الا اقرانيها واملاها عـلـى وكـتبتها بخطي ، فدعا اللّه ان يفهمني ويعطيني ، فما نزلت آية من كتاب اللّه الا حفظتها وعلمني تأويلها) (10) . وفـي الـكـافـي : (فـما نزلت على رسول اللّه آية من القرآن الا اقرانيها واملاها على ، فكتبتها بخطي ، وعلمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصها وعامها ودعا اللّه ان يعطيني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب اللّه ولا علما املاه على وكتبته ، منذ دعا اللّه لي بما دعا وما ترك شيئا علمه اللّه من حلال ولا حرام ، ولا امر ولا نهي كان او يكون ، ولا كتاب منزل على احد قبله من طاعة او معصية ، الاعلى منيه وحفظته ، فلم انس حرفا واحدا ثم وضـع يده على صدري ودعا اللّه لي ان يملا قلبي علما وفهما وحكما ونورا فقلت : يا نبي اللّه ـ بابي انت وامي ـ منذ دعوت اللّه لي بما دعوت ، لم انس شيئا ولم يفتني شيء لم اكتبه ، افتتخوف على النسيان فيما بعد؟ فقال : لا ، لست اتخوف عليك النسيان والجهل (11) . وقـد قـال رسـول اللّه (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) : (ان اللّه امرني ان ادنيك ولا اقصيك ، وان اعلمك ولا اجفوك فحقيق علي ان اعلمك ، وحقيق عليك ان تعي ) (12 ) .

 وفـي الـخطبة القاصعة ـ من نهج البلاغة ـ :

 (وقد علمتم موضعي من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بالقرابة الـقـريـبـة ، والـمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وانا ولد ، يضمني الى صدره ، ويكنفني الى فـراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، (13) وكان يمضغ الشي ثم يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة (14) في فعل . ولـقد قرن اللّه به (صلى الله عليه واله) ، من لدن ان كان فطيما اعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن اخلاق العالم ، ليله ونهاره . ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل اثر امه ، يرفع لي في كل يوم من اخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به . ولقد كان يجاور في كل سنة بحرا ، فاراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و خديجة وانا ثالثهما ارى نور الوحي والرسالة ، واشم ريح النبوة . ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه واله) فقلت : يا رسول اللّه ، ما هذه الرنة ؟ فقال : هذا الشيطان ايس من عبادته انك تسمع ما اسمع ، وترى ما ارى ، الا انك لست بنبي ولكنك لوزير وانك لعلى خير) (15) .
_____________________________
1- البرهان ، ج2 ، ص 157 ، والبحار ، ج89 ، ص 105 (بيروت ) .

2- ونـاهـيـك قـولـة ابـن الـخـطـاب : (لا ابقاني اللّه لمعضلة ليس لها ابو حسن ) (انساب الاشراف ، ص 100 ، رقم29 ) .

3- التفسير والمفسرون ، ج1 ، ص 89.

4- بـحـار الانـوار ، ج89 ، (ط بـيـروت ) ، ص 105 ـ 106 عـن كـتاب سعد السعود للسيد ابن طاووس ، ص 285 ـ 286.

5- راجـع فـي ذلـك : اسـد الـغـابـة لابـن الاثير ، ج4 ، ص 22 ـ 23 والاصابة لابن حجر ، ج2 ، ص 509 وحـلـية الاولياء لابي نعيم ، ج1 ، ص 65 وانساب الاشراف للبلاذري ، ج2 ، ص 100 ، رقم 29.

6- سعد السعود ، ص 285 البحار ، ج89 ، ص 105.

7- شرح النهج ، ج1 ، ص 19.

8- المستدرك للحاكم ، ج3 ، ص 126 و124.

9- انساب الاشراف للبلاذري ، ص 98 ـ 99 ، رقم 26 و27 و28.

10- المعيار والموازنة للإسكافي ، ص 300.

11- الكافي الشريف ، ج1 ، ص 64 ، كتاب فضل العلم ، باب اختلاف الحديث ، رقم1 .

12- المعيار والموازنة ، ص 301.

13- بفتح العين : رائحته الذكية .

14- الخطل : الخطاء ينشا من عدم الروية .

15- الخطبة ، رقم192 ، النهج ، ج1 ، ص 392 ـ 394.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .