أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016
41123
التاريخ: 29-12-2022
1752
التاريخ: 29/10/2022
1114
التاريخ: 25/12/2022
1188
|
هناك امور تربوية هامة يجب على الاباء والمربين والمعلمين ان ينتهوا اليها ويأخذوها بعين الاعتبار خصوصا عندما يكون المتعلمون والمتربون من الاطفال؛ لان مرحلة الطفولة احسن مراحل تعلم الاسلوب الصحيح في الحياة ، حيث إن الطفل في هذه المرحلة يملك من القدرة والاستعداد الشيء الكثير الذي يساعده على التعلم، والاكتساب والاقتباس فباستطاعته ان يتلقى كل اقوال المربي وافعاله وجميع حركاته وسكناته بدقة عجيبة وغريبة.
لذا ينبغي على المربين أن يسلكوا بروح الطفل طريق الرقي والتكامل وتعويده على الكمالات الروحية والشعور بالمسؤولية، والطهارة والصدق وحب الخير للجميع، والفضائل.
وكما هو معروف ان قلب الطفل كالأرض الخالية تقبل كل شيء يلقى فيها، فهو صفحة بيضاء لا يوجد فيها افكار صحيحة او خاطئة وانما الوالدان والمربون والمعلمون الشاعرون بالمسؤولية تقع عليهم مسؤولية زرع قلوبهم ونفوسهم بالملكات الفاضلة والقيم السامية، والاخلاق الحميدة والافعال الرشيدة.
وبهذا الصدد يقول امير المؤمنين (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام):
(إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك)(1).
ويؤكد علماء النفس والتربية والطب النفسي: ان عواطف الطفل ومشاعره واحاسيسه تظهر قبل فكره وعقله، وتبدأ بالنشاط والفعالية في حين ان مواهبه الفكرية والعقلية لا تتضح بصورة فعلية الا بعد السنة السادسة من العمر تقريباً لذلك يتم إرسالها إلى المدارس الابتدائية لتلقي دروس التعليم والتربية والنشاطات الفكرية الاخرى.
فالطفل يدرك الامور العاطفية وقضايا الاحساس والمشاعر وتترك اثارها فيه بصورة جلية وواضحة، فنلاحظه يتأثر بالعطف والحنان والإحسان والرفق، والحدة والغلظة واللين في وقت مبكر، ولكنه في الوقت ذاته نراه لا يفهم المسائل العلمية ولا يدركها، لذا يتحتم على الابوين والمربين والمعلمين الاهتمام الفائق بمشاعر الطفل وأحاسيسه وتنميتها بصورة صحيحة، وتخصيص الوقت والجهد اللازم لذلك ـ خصوصا من قبل الوالدين ـ لكي تتم عملية احياء جميع مشاعر الطفل، وهدايته إلى الطريق السويّ والسير الطبيعي الفطري.
وعلى كلّ حال، فإنّ مرحلة الطفولة هي مرحلة هامة وخطيرة بالنسبة إلى الطفل، وقد يتحدد مستقبله ـ سعادة او شقاءً، سلباً او ايجاباً ـ عليها، لذا ينبغي الاعتناء بها أيّ اعتناء والاهتمام بمفرداتها غاية الاهتمام. وطبيعي ان العبء الاكبر في اداء هذا الواجب العظيم يقع على الابوين قبل الروضة والمدرسة
والمربية ان وجدت؛ لأنها لم تستطع ان تحل محل الام ودفئها وحنانها.
ولقد قلنا في بداية الكلام : أن هناك امورا تربوية هامة يجب على الاباء والامهات ورسل التربية والتعليم الالتفات اليها والالتزام بها اثناء عملهم التربوي والتعليمي.
______________
1ـ نهج البلاغة : ص442.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|