الجرجير منه نوعان: بري وبستاني. أما البري فيسمى الحرثا، وهو ذو زهر اصفر، واوراق خشنة، وبعض أنواع البري زهره أحمر، وهو يشبه الفجل.

أما البستاني فقليل الحرافة أبيض الزهر يدرك في آذار.

جاء في الطب القديم ان بذور الجرجير منفطة كالخردل. وشرب عصير أوراقه وأكل بذوره يقوي جنسياً، وهو مضاد لحفر الأسنان، ومدر للبول، وهاضم للطعام وملين للبطن، وبزوره وماؤه يزيلان النمش والبهق، إذا طلي بهما المكان المصاب.

أما في الطب الحديث فلدى التجارب الكثيرة التي أجراها العلماء والأطباء ثبت أن النوع البري هو ذو الفوائد الطبية الكثيرة، ويليه في ذلك البستاني.

وأهم فوائد الجرجير الطبية بناء للطب الحديث:

تقوية الشعر وتعويض ما سقط: تأخذ قدراً من عصير الجرجير، ومثله من الكحول النقي، وشيئاً من أوراق الورد قصد تحسين رائحته، و تدلك بها جلدة الرأس مرة في اليوم ولمدة أسبوع أو أكثر، فإن الشعر ينبت بعد سقوطه.

منع سقوط الشعر بعد الحميات: قد يسقط شعر الرأس بعد الشفاء من الحميات، وفي هذه الحالة يطبخ أو يعصر الجرجير "قرة العين" ويدلك بها الشعر، فإنه جيد في إثباته من جديد.

داء السكري: يتناول المصاب بالسكري الماء المغلي مع أوراق الجرجير. فإنه يعود كما كان إذا واظب عليه يومياً.

ادرار البول: تؤخذ ثلاث حفنات من الجرجير وبصلة كبيرة ويغليان في لتر ونصف من الماء حتى يبقى ثلثه، وبعد تصفيته يشربه المصاب فاترا مقدار كوبين في اليوم واحد صباحاً والثاني مساء، فانه يشفي.

سوائل الجسم المواظبة على شرب الماء المطبوخ فيه الجرجير بمقدار كوبين في اليوم يفيد المصابين بالانصبابات أو التجمعات المائية المرضية في الجسم المصاب حيث يدرها البول.

المدخنون المدمنون: عصير الجرجير أو الماء الذي طبخت فيه أوراق، إذا شرب منه المدمن على التدخين كل يوم على الريق ولمدة، فإنه يضع حدا للتسممات الموجودة في جسمه بسبب النيكوتين.

التسمم بالنيكوتين: يشرب عصير الجرجير أو مغليه، حيث يأخذ من عصيره مقدار ملعقتين أو كأس كل يوم، فانه مفيد للمدخنين المصابين بتسمم النيكوتين بسبب الإفراط في التدخين. وإذا شرب عصيره فمن الأفضل أن يمزج في كأس حليب.

المصدر:

يوسف البقاعي، الخضار غذاء وشفاء (الطبعة الثانية 2002).