المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الإهتمام بالأيتام  
  
1419   01:51 صباحاً   التاريخ: 25-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج15 ، ص387-389.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

قال تعالى : { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى  (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى  (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى  (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ  (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ  (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى : 6 - 11] .

لا يخلو مجتمع من أيتام فقدوا الأب في صِغَرهم ، وهؤلاء الأطفال يجب أن يتمتعوا بحماية من مختلف الجهات.

فمن الناحية العاطفية ، يشعر هؤلاء بنقص ، إذا لم يُسدَّ فإنّهم سيشبّون أفراداً غير سالمين ، وكثيراً ما يكونون قساة مجرمين خطرين. ومن الناحية الإنسانية يجب أن يعيش هؤلاء في حماية ورعاية كسائر أبناء المجتمع ، أضف إلى ذلك يجب أن يشعر أفراد المجتمع بضمان مستقبل أبنائهم الذين قد يصابون باليتم في يوم من الأيّام.

الأيتام قد يكونون أصحاب تركة مالية يجب أن تصان بكلّ دقّة ، وقد يكونون معدمين مالياً فيجب الإهتمام بهم من هذه الناحية ، والآخرون يتحملون مسؤولية التعامل مع هؤلاء بكل اهتمام ورفق كي يزيلوا عنهم غبار عناء الوحدة.

لذلك ركزت آيات القرآن الكريم ونصوص الشريعة الأُخرى على هذه المسألة ذات البعد الأخلاقي والبعد الإجتماعي والإنساني.

وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «إنّ اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن ، فيقول اللّه لملائكته يا ملائكتي من أبكى هذا اليتيم الذي غيب أبوه في التراب؟ فتقول الملائكة : أنت أعلم ، فيقول اللّه تعالى : «يا ملائكتي ، فإنّي أشهدكم أن لمن أسكته وأرضاه أن أرضيه يوم القيامة» (1).

وأكثر من ذلك روي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «إذا بكى اليتيم وقعت دموعه في كف الرحمن» (2).

وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنّة إذا اتقى اللّه عزّوجلّ ، وأشار بالسبابة والوسطى» (3).

ولأهمية هذه المسألة قرنها علي أمير المؤمنين في وصيته المعروفة بالصلاة والقرآن وقال : «اللّه اللّه في الأيتام فلا تغبُّوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم» (4).

وعن أحد الصحابة قال : كنّا جلوساً عند رسول اللّه فأتاه غلام فقال : غلام يتيم وأخت لي يتيمة ، واُمّ لي أرملة ، أطعمنا ممّا أطعمك اللّه ، أعطاك الله ممّا عنده حتى ترضى ، قال : ما أحسن ما قلت يا غلام ، أذهب يا بلال فأتنا بما كان عندنا فجاء بواحدة وعشرين تمرة ، فقال : سبع لك وسبع لأختك وسبع لاُمّك ، فقام إليه معاذ بن جبل فمسح رأسه وقال : جبر اللّه يُتمك وجعلك خلفاً من أبيك وكان من أبناء المهاجرين.

فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : رأيتك يا معاذ وما صنعت.

قال : رحمته.

قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا يلي أحد منكم يتيماً فيحسن ولايته ، ووضع يده على رأسه إلاّ كتب اللّه له بكل شعرة حسنة ومحا عنه بكلّ شعرة سيئة ، ورفع له بكلّ شعرة درجة». (5)

في المجتمعات الكبيرة مثل مجتمعاتنا اليوم ، لا يمكن للمسلمين أن يكتفوا طبعاً بالأعمال الفردية ، بل لابدّ أن تتمركز القوى لرعاية الأيتام وفق برنامج اقتصادي وثقافي وتعليمي مدروس ، كي ينشأ هؤلاء الأيتام أفراداً لائقين للمجتمع الإسلامي. وهذا يتطلب تعاوناً اجتماعياً عاماً.

______________________

1. مجمع البيان ، ج10 ، ص506.

2 ـ تفسير الفخر الرازي ، ج31 ، ص219.

3. نور الثقلين ، ج5 ، ص597 ، ح23.

4.  نهج البلاغة ، قسم الرسائل ، الرسالة رقم 47.

5.  مجمع البيان ، ج10 ، ص506.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .