المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

غرور اليهود واستهزائهم بالعذاب
2024-09-01
Skolem function
2023-11-16
Vitamins and Coenzymes
2-11-2015
رواد المدرسة النيوكلاسيكية الألمان
31-8-2020
القرآن الكريم والملوكيّة
25-11-2014
انعكاسات العولمة على الوطن العربي
19-10-2016


الاستدلال  
  
3564   01:21 مساءً   التاريخ: 17-2-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص250 - 253
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017 7161
التاريخ: 11-2-2018 2043
التاريخ: 17-4-2017 12278
التاريخ: 25-7-2016 2492

 يعرّف الاستدلال Reasoning بأنه العملية العقلية أو التفكير المنتج الذي يهدف إلى حل مشكلة ما حلاً ذهنياً عن طريق إعادة تنظيم الخبرات السابقة والربط بينها بطرق جديدة وباستخدام الرموز والمعاني (1) .

فالاستدلال هو عملية تفكير وأداة لحل المشكلات تتضمن الوصول إلى نتيجة من خلال الاعتماد على مقدمات معلومة , أي أنه ينتقل من المعلوم إلى المجهول , وفي الوقت نفسه هو صورة من صور التعلم تتضمن  :

1ـ اختيار الخبرات السابقة أو البحث بطرق منظمة عن معلومات جديدة ترتبط بالأهداف التي نريد الوصول إليها .

2ـ إدراك العلاقات بين الأشياء والمعاني والمفاهيم المختلفة .

3ـ الملاءمة الفرضية بين الوسائل والغايات.

4ـ الفهم والاستبصار .

5ـ القدرة على الاستدلال التي تتصل اتصالاً وثيقاً بالذكاء .

والاستدلال يتطلب تدخل العمليات العقلية العليا كالتذكر والتخيل والفهم والتجريد والتصميم والاستنتاج والحكم والتمييز والنقد. والناس جميعاً عندهم القدرة على الاستدلال ولكن بدرجات متفاوتة, وتتحسن هذه القدرة بالتدريب المنظم, وتنمو بالتدريج .

ومن المسلم به أن هناك صعوبات في تحسين القدرة على الاستدلال لأنها تتطلب أعمالاً شاقة جداً؛ لأنه يتعلق بميدان عمليات التفكير العليا وطرق تربيتها, وتحسن القدرة على حل المشكلات والتقدم في التفكير النقدي, ويكون الجو الفكري مهيأً للاستدلال عندما تواجه الفرد مشكلة ما, أي عندما يكون أمامه هدف لا يمكنه تحقيقه بصور السلوك المألوفة لديه, فتنشأ الحاجة إلى حل المشكلة والتغلب على العوائق وذلك باكتشاف الوسائل لتجنب العوائق والوصول إلى حل للمواقف. وهذا يتطلب الاعتماد على عملية اختيار بعض من خبراتنا السابقة التي تتصل بما نواجهه في الوقت الحاضر, وان ننظم نواحي التعلم السابق في صور استجابات جديدة.

إن عملية حل المشكلة تتميز في أبسط صورها وأجداها بالخصائص التالية (2) :

أ ـ يوجهها هدف وإدراك للعلاقات الأساسية في الموقف .

ب ـ فيها عنصر اختيار، فالحل الناجح يتضمن القدرة على استعادة الخبرات المناسبة .

جـ ـ فيها عنصر استبصار لأنها تضمن إعادة تنظيم الخبرات المناسبة في شكل حل كامل وذلك بناء على العلاقات الموجودة بين الوسائل وغاياتها .

د ـ تتضمن عنصر الابداع؛ لأنه ينتج عنها مركب جديد في أساسه .

هـ ـ ويوجد فيها عنصر نقد لأن من الضروري تقويم كفاية الفروض أو الحلول المبدئية .

وبما أن الاستدلال هو عملية تفكير ويكون جزءاً مهماً في العمليات العقلية العليا فلا بد من توضيح الخطوات التي يقوم بها العقل وهو يقوم بعملية الاستدلال, ولنفرض أن الاستدلال يدور حول مرض عضال يحاول الطبيب تشخيصه وعلاجه (3) :

الخطوة الأولى: الشعور بوجود مشكلة ما, مما يتطلب ضرورة التصرف, فلو كان المرض

مألوفاً لدى الطبيب فإنه لا يشكل مشكلة .

الخطوة الثانية : تحديد المشكلة, وذلك بتحليلها إلى عناصرها, وتقدير قيمة كل عنصر وجميع المعلومات واسترجاع الذكريات المختلفة, ثم محاولة التأليف بينها كلها .

الخطوة الثالثة : فرض الفروض أو استكشاف مختلف الاحتمالات أو اقتراح حلول مؤقتة, وهذه الخطوة أهم خطوة في الاستدلال, وينتقل المفكر في هذه المرحلة من الجزئيات إلى نوع من الاعتقاد أو التخمين وهو ما نسميه بالفرض, ويعرف هذا الانتقال بالاستقراء, أما في مرحلة تحقيق الفروض فيسير المفكر على عكس هذا, إذ ينتقل من نتيجة عامة إلى حالات جزئية ويسمى هذا بالمقياس.

الخطوة الرابعة : مناقشة الحلول أو تجربة الاحتمالات المختلفة لاختبار صحة كل منها, وهذه الخطوة تتطلب التروي والنقد والبحث عن الحالات المناقضة، ويؤكد الطبيب هنا على بعض الفروض, ويستبعد بعضها الآخر .

الخطوة الخامسة: التحقق من صحة الحل النهائي, وذلك بالاستمرار في جمع الملاحظات والبيانات, أو التنبؤ عما يمكن أن يترتب على هذا الفرض من نتائج , فإن أيدت الملاحظات هذا التنبؤ كان الفرض صحيحاً وإلا وجب استبعاده.

هذه هي الخطوات التي يمر بها الاستدلال, وليس من الضروري أن تتعاقب واحدة بعد الأخرى عند معظم الناس, فقد يأتي حل إلى ذهن انسان ما دون تحديد واضح للمشكلة .

_____________

1ـ آرثر جيتس وآخرون ــ مرجع سابق , ص173 .

2ـ المرجع السابق , ص177 .

3ـ د. أحمد عزت راجح , مرجع سابق , ص351 , 353 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.