المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نظام حكم الدولة الاشورية  
  
2021   10:28 صباحاً   التاريخ: 14-1-2017
المؤلف : ول ديورانت
الكتاب أو المصدر : قصة الحضارة
الجزء والصفحة : ج2,ص272- 277
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاشوريون /

إذا جاز لنا أن نأخذ بالمبدأ الاستعماري القائل أن سيادة حكم القانون، ونشر الأمن، والتجارة، والسلم في العالم تبرر إخضاع كثير من الدول طوعا أو كرها لسلطان حكومة واحدة، إذا جاز لنا أن نأخذ بهذا المبدأ كان علينا أن نقر لأشور بذلك الفضل الكبير، وهو أنها أقامت في غرب آسية حكما كفل لهذا الإقليم قسطا من النظام والرخاء أكبر مما استمتع به هذا الجزء من الأرض في ما نعلم قبل ذلك العهد. ذلك أن حكومة أشور بانيبال التي كانت تضم تحت جناحيها بلاد أشور، وبابل، وأرمينية، وميديا، وفلسطين، وسوريا، وفينيقية، وسومر، وعيلام، ومصر كانت بلا جدال أوسع نظام إداري شهده عالم البحر الأبيض المتوسط أو عالم الشرق الأدنى حتى ذلك العهد؛ ولم يدان أشور بانيبال فيه إلا حمورابي أو تحتمس الثالث، ولم يضارعه قبل عهد الإسكندر إلا الفرس وحدهم. وكانت هذه الإمبراطورية تستمتع بقسط من الحرية، فقد احتفظت مدنها الكبرى بحظ موفور من الحكم الذاتي المحلي، كما احتفظت كل أمة فيها بدينها، وقوانينها وحاكمها، ما دامت لا تتوانى عن أداء الجزية المفروضة عليها. ومن شأن هذا النظام المفكك أن يؤدي كل تراخ في سلطته المركزية إلى الثورات الشعبية أو في القليل إلى بعض التراخي في أداء الجزية، وكان لابد والحالة هذه من إعادة فتح البلاد المرة بعد المرة. وأراد تغلث فلاصر أن يتحاشى خطر هذه الثورات المتكررة فوضع تلك السياسة التي تمتاز بها أشور على غيرها من الأمم وهي نقل أهل البلاد المفتوحة إلى بلاد أخرى بعيدة، يمتزجون فيها بسكانها الأصليين امتزاجا قد يفقدهم وحدتهم وكيانهم، ويقلل الفرص السانحة لهم للعصيان. على أن هذه الخطة لم تمنع اندلاع لهيب الثورات، فاضطرت أشور بسببها إلى أن تكون مستعدة على الدوام لامتشاق الحسام.

من أجل هذا كان الجيش أقوى دعامة للدولة وأهم مقوماتها، وكانت أشور تعترف اعترافا صريحا بأن الحكم هو تأميم القوة لذلك فإن ما لها من فضل على قضية التقدم إنما كان في فن الحرب. فهي التي نظمت فرق المركبات، والفرسان، والمشاة، والمهندسين الذين يقوّضون الأبنية؛ وقد وضع الآشوريون لهذه الفرق نظاما يسهل معه تحريكها وتوجيهها من ناحية إلى أخرى في ميدان القتال وكانت له آلات للحصار لا تقل في قوتها عما كان منها عند الرومان، وكانوا يجيدون فهم الفنون الحربية الخاصة بتعبئة الجنود وحركاتهم. وكانت القاعدة الأساسية التي تقوم عليها تحركاتهم العسكرية هي السرعة التي تمكنهم من مهاجمة كل قسم من أقسام الجيوش المعادية على انفراد- ألا ما أقدم هذا السر الذي أفاد منه نابليون أعظم الفائدة! وتقدمت صناعة الحديد عندهم إلى حد أمكنهم أن يلبسوا الجنود حللاً حديدية سابغة كحلل فرسان العصور الوسطى. وحتى الرماة وحملة الرماح كانوا يلبسون على رؤوسهم خوذات من النحاس أو الحديد، وأرهاطا محشورة حول الحقوين، ومجنات ضخمة، ونطاقات من الجلد المغطى بأسفاط معدنية. وكانت أسلحتهم السهام والرماح، والسيوف والقصار، والصوالج والهراوات المنتفخة الرؤوس، والمقاذيف والبلط الحربية. وكان أكابر القوم يحاربون في عربات في طليعة الجيش، يقودهم في العادة مليكهم نفسه وهو راكب في عربة ملكية؛ ولم يكن القواد قد تعلموا وقتئذ أن يموتوا في فراشهم{تعليق}انظر قول العرب في هذا المعنى: وما مات منا سيد في فراشه...(المترجم){انتهى} .

وأدخل أشور بانيبال نظام استخدام الفرسان لمعاونة المركبات، وكانت هذه البدعة ذات أثر حاسم في كثير من الوقائع. وكانت أهم أدوات الحصار هي الكباش المسلحة مقدماتها بالحديد. وكانت أحيانا تعلق بالحبال في محاول، وتطوح إلى الوراء لتزيد بذلك قوتها، وأحيانا أخرى كانت تجري على عجلات. أما المحاصَرون فكانوا يحاربون من وراء الأسوار بالقذائف والمشاعل، والغاز الملتهب، والسلاسل التي يراد بها عرقلة الكباش، وأوعية من غازات نتنة تذهب بعقول الأعداء- وما أشبه اليوم مرة أخرى بالبارحة. وكانت العادة المألوفة أن تُدمّر المدينة المغلوبة وتُحْرق عن آخرها؛ وكان المنتصرون يبالغون في محو معالمها بتقطيع أشجارها. وكان الملوك يكسبون ولاء جنودهم بتقسيم جزء كبير من الغنائم بينهم. وكانوا يضمنون شجاعتهم باتباع العادة المألوفة في الشرق الأدنى وهي اتخاذ جميع أسرى الحرب عبيدا أو قتلهم عن آخرهم. وكان الجنود يكافئون على كل رأس مقطوع يحملونه من ميدان القتال، ولهذا كانت تعقب المعركة في أغلب الأحيان مجزرة تقطع فيها رؤوس الأعداء. وكثيرا ما كان الأسرى يقتلون عن آخرهم بعد الواقعة حتى لا يستهلكوا الكثير من الطعام وحتى لا يكونوا خطرا على مؤخرة الجيش أو مصدر متاعب له. وكانت طريقة التخلص منهم أن يركعوا متجهين بظهورهم إلى من أسروهم، ثم يضرب الآسرون رؤوسهم بالهراوات، أو يقطعونها بسيوفهم القصيرة. وكان الكتبة يقفون إلى جانبهم ليحصوا عدد من يأسرهم كل جندي ويقتلهم، ويقسمون الفيء منهم بنسبة قتلاهم؛ وكان الملك إذا سمح له وقته يرأس هذه المجزرة. أما الأشراف المغلوبون فكانوا يلقون شيئا من المعاملة الخاصة، فكانت تصلم آذانهم وتجدع أنوفهم، وتقطع أيديهم وأرجلهم، أو يقذف بهم إلى الأرض من أبراج عالية، أو تقطع رؤوسهم ورؤوس أبنائهم، أو تسلخ جلودهم وهم أحياء، أو تشوى أجسامهم فوق نار هادئة. ويلوح أن القوم لم يكونوا يشعرون بشيء من وخز الضمير وهو يسرفون في إتلاف الحياة البشرية بهذه الطرق الجهنمية. ذلك أن نسبة المواليد العالية تعوض عليهم هذا التقتيل، أو أن هذه الوسيلة تقلل من تزاحم الأهلين على موارد العيش إلى أن يتناسلوا أو يتكاثروا. ولعل ما أشيع من حسن معاملة الإسكندر وقيصر للأسرى ورحمتهما بهم كانا من أسباب قضائهما على روح أعدائهما المعنوية وسرعة استيلائهما على بلاد البحر الأبيض المتوسط.

وكانت القوة الثانية التي يعتمد عليها الملك هي قوة الدين، ولكنه لم يكن ينال معونة الكهنة إلا بأغلى الأثمان. فقد كان إجماع القوم منعقدا على أن رأس الدولة من الوجهة الرسمية هو الإله أشور. وكانت الأوامر الرسمية تصدر باسمه، وكل القوانين قرارات تمليها إرادته الإلهية، وكل الضرائب تجمع لخزانته، وكل الحروب تشن لتأتي له (أو لإله غيره أحيانا) بالمغانم والمجد. وكان الملك يحمل الناس على أن يصفوه بأنه إله، وكان في العادة هو الإله شمش (الشمس) مجسما. وقد أخذ الآشوريون دينهم عن سومر وبابل كما أخذوا عنهما علومهما وفنونهما، وكانت هذه كلها تكيف أحيانا بما يتفق مع مطالب الدولة العسكرية.

وأظهر ما كان هذا التكييف في القانون، فقد كان يمتاز بالقسوة العسكرية وكانت العقوبات تتراوح بين العرض على الجماهير، والأشغال الشاقة، والجلد بالسياط من عشرين إلى مائة جلدة، وجدع الأنف، وصلم الأذنين، والإخصاء وقطع اللسان، وسمل العينين، والخزق، وقطع الرأس. وتصف قوانين سرجون الثاني بعض المتع الأخرى كشرب السم، وحرق ابن المذنب أو ابنته حيين على مذبح الإله. ولكنا لا نجد شواهد على أن هذه القوانين كانت نافذة في الألف السنة الأولى قبل مولد المسيح. وكان الزنا، وهتك العرض، وبعض أنواع من السرقة تعد من الجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام. وكانوا يلجئون أحيانا إلى طريقة تحكيم الآلهة؛ فكان المتهم يلقى في النهر وهو مقيد القدمين في بعض الأحيان، ويترك الحكم عليه لمشيئة الماء. وكانت القوانين الآشورية في العادة أبعد عن الطابع الدنيوي، وأكثر بدائية من قوانين حمورابي البابلية التي كانت على ما يبدو لنا أقدم منها عهدا{تعليق}وأقدم القوانين الآشورية التي بقيت إلى هذه الأيام قانون مؤلف من تسعين مادة مكتوبة على ثلاثة ألواح وجدت في خرائب أشور، ويرجع عهدها إلى حوالي عام 1300 ق.م.{انتهى} .

وكانت الحكومة المحلية في بداية الأمر يقوم بها أمراء الإقطاع، ثم آلت على توالي الزمن إلى ولاة الأقاليم ومديريها المعينين من قبل الملك. وأخذ الفرس عن الآشوريين هذا الضرب من الحكم الإمبراطوري ومنهم انتقل إلى رومة. وكان يعهد إلى الولاة بجمع الضرائب وتنظيم العمال المسخرين في الأعمال العامة، كأعمال الري، التي لم يكن في الإمكان تركها للجهود الفردية؛ وأهم ما كان يطلب إليهم هو تجنيد العساكر، وقيادتهم في الحروب الملكية. وكان للملك جواسيس (أو رجال قلم المخابرات بلغة هذه الأيام) يراقبون هؤلاء الولاة وأعوانهم وينقلون إلى الملك أخبار الرعية.

وكانت الحكومة الآشورية بقضّها وقضيضها أداة حرب قبل كل شيء. ذلك أن الحرب كثيرا ما كانت أنفع لها من السلم، فقد كانت تثبت النظام، وتقوي روح الوطنية، وتزيد سلطان الملوك، وتأتي بالمغانم الكثيرة لتغني بها العاصمة، وبالعبيد لخدمتها. ومن ثم كان تاريخ الآشوريين يدور معظمه حول مدن تنهب، وقرى وحقول تخرب. ولما أن قمع أشور بانيبال ثورة أخيه شمش- شم- أوكين واستولى على بابل بعد حصار طويل مرير:

"كان للمدينة منظر رهيب تتقزز منه نفوس الآشوريين أنفسهم... فقد كان معظم من قضت عليهم الأوبئة والقحط ملقين في الطرقات أو في الميادين العامة، فريسة للكلاب والخنازير. وحاول من كانت لهم بقية من القوة من الأهلين أو الجنود أن يفروا إلى الريف، ولم يبق في المدينة إلا من كان ضعيفا لا يستطيع أن يجر قدميه إلى أبعد من أسوارها. وطارد أشور بانيبال هؤلاء

المشردين، ولما أن قبض عليهم كلهم تقريبا، صب عليهم جام غضبه ونقمته، فأمر بأن تقتلع ألسنة الجنود، وأن يضربوا بعد ذلك بالهراوات حتى يموتوا. أما الأهالي فقد أمر بذبحهم أما العجول المجنحة العظيمة، التي شهدت منذ خمسين عاما مجزرة أخرى شبيهة بهذه المجزرة في عهد جده سنحريب. وظلت جيف هؤلاء الضحايا في العراء زمنا طويلا تفترسها الوحوش القذرة والطيور.

لقد كان هذا الإسراف في العنف من أكبر أسباب ضعف الممالك الشرقية. ذلك أن الثورات المتكررة لم تكن مقصورة على أهل الولايات، بل إن قصور الملوك وأسرهم كثيرا ما كانت تهب لتقلب بالعنف ذلك النظام الذي قام على العنف، والذي يستند إلى العنف. وكثيرا ما كان نقع الفتنة يثور بين المطالبين بالعرش في أواخر أيام كل ملك، أو حين وفاته، فكان الملك المعمر يرى المؤامرات تحاك من حوله، وكثيرا ما كان يُستعجل موته بقتله. وكانت أمم الشرق الأدنى تؤثر الثورات العنيفة على الانتخابات الفاسدة الزائفة، وكانت الوسيلة التي يتبعونها لسحب ثقتهم من حاكمهم هي القضاء على حياته. وما من شك في أن بعض حروب الآشوريين كانت أمرا محتوما لا مفر منه. فقد كان البرابرة يحيطون بتخوم البلاد كلها، فإذا ما جلس على العرش ملك ضعيف انقض السكوذيون والكمريون أو غيرهم من الهمج على المدن الآشورية الغنية يقتلون وينهبون. ولعلنا نبالغ في كثرة الحروب والثورات العنيفة التي تأججت نيرانها في هذه الدول الشرقية، لأن من نقشوا الآثار من الأقدمين، ومن أرخوا تلك الحوادث من الكتاب المحدثين، قد عنوا بالتسجيل المسرحي للوقائع الحربية، وغفلوا عن انتصارات السلم. إن المؤرخين طالما تحيزوا إلى سفك الدماء، ذلك أنهم قد وجدوه، أو ظنوا أن قراءهم سيجدونه، أكثر لذة لهم من أعمال العقل الهادئة. ونحن نظن أن الحروب في هذه الأيام أقل عددا منها في الأيام الحالية لأننا نحس بفترات السلم الصافية المتألقة، على حين أن التاريخ لا يحس، كما يبدو لنا، إلا بأزمات الحرب المحمومة.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).