المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

فوائد متفرّقة / نسبة الشريف الرضي (قده) إلى الزيديّة.
2024-08-12
مراتب حب المدح و كراهة الذم‏
7-10-2016
التمييز بين الشريك والفاعل الاصلي.
22-3-2016
صور الاكراة المشدد للعقوبة
25-3-2016
الدولة السلجوقية
4-2-2018
علي بن جعفر
28-7-2016


ما تفعله الشيعة من السجود على الارض بدعة  
  
992   09:58 صباحاً   التاريخ: 12-1-2017
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الشيعة (شبهات وردود)
الجزء والصفحة : ص 117 - 125
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الفقه /

[جواب الشبهة] :

[ادلة جواز السجود على الارض عديدة] ونبدأ أولاً بكلام رسول الله (صلى الله عليه وآله):

أ) الحديث النبوي المعروف المرتبط بالسجود على الأرض :

هذا الحديث نقله الشيعة والسنّة عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) يقول: «جُعِلِتْ لِي الأرْضُ مَسْجِدَاً وَطَهُورَاً»(1).

وظنّ بعضهم أنّ معنى الحديث هو أنّ الأرض وما عليها مكان لعبادة الله والتعبد، ولا يوجد مكان خاص ومعين للعبادة، كما يقول به اليهود والنصارى: من أنّ العبادة لابدّ أن تكون في الكنيسة أو المعابد الخاصّة. ولكن مع أدنى تأمل يتضح أنّ هذا التفسير لا ينسجم مع المعنى الواقعي للحديث; لأن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً» ونعلم أنّ ما هو طهور يمكن التيمم منه، كالتراب والحصى من الأرض، وعلى هذا لابدّ أن يكون مكان السجود من نفس التراب والحصى.

ولو كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يريد بيان المعنى الذي استفاده بعض فقهاء أهل السنّة من الحديث لقال: «جعلت لي الأرض مسجداً وترابها طهوراً» ولكنه لم يقل ذلك.

والنتيجة: أنّه لا يوجد شك أنّ معنى (مسجد) هنا هو بمعنى مكان السجود، ومكان السجود لابدّ أن يكون من نفس الشيء الذي يجوز منه التيمم.

فعمل الشيعة ليس خطأ إذا تقيَّدوا بالسجود على الأرض ولم يجيزوا السجود على السجاد وغيرها; لأنّهم يعملون بأوامر رسول الله(صلى الله عليه وآله).

ب) سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) :

كان النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) يسجد على الأرض أيضاً، وليس على السجاد أو اللباس وغيرهما; وذلك بالاستفادة من مجموع الروايات المتعددة :

حيث نقرأ الحديث الذي ينقله أبو هريرة يقول: «سجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يوم مطير حتّى أنّي لأنظر إلى أثر ذلك في جبهته وأرنبته»(2).

فإذا كان السجود على السِّجاد والثياب جائزاً، فلا ضرورة أن يسجد النبي (صلى الله عليه وآله) على الأرض في يوم ممطر.

تقول عائشة أيضاً: «مَا رَأيتُ رَسُولَ اللهِ مُتَّقِيَاً وَجْهَهُ بِشَيء»(3) أي وقت السجود.

يقول ابن حجر في شرحه للحديث: «هذا الحديث يشير بأنّ الأصل في السجود هو ملامسة الجبهة للأرض، ولكن مع عدم التمكن لا يجب تحقيق ذلك»(4).

وجاء في رواية أخرى عن ميمونة (إحدى زوجات رسول الله(صلى الله عليه وآله)): «ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي على الخُمرة فيسجد»(5) أي قطعة من الحصير.

والواضح من معنى الحديث أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قد سجد على الحصير.

وجاءت روايات كثيرة ومتعددة في المصادر المعروفة لدى أهل السنّة أنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان يصلي على الحصير.

والعجيب في الأمر أنّه إذا قام الشيعة بوضع الحصير للصلاة، كما فعل النبي يتهمون بالبدعة من قبل مجموعة من المتعصبين، وينظرون إليهم نظرة غضب، في الوقت الذي تذكر هذه الأحاديث أنّ النبي هو الذي سنّ هذا العمل. وكم هو مؤلم أن تعتبر هذه السنن بدعة!

ولا أنسى ذلك الموقف الذي حدث في إحدى زياراتي لبيت الله الحرام، عندما كنت في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) وأردت الصلاة على قطعة حصير، أقبل حينها أحد الأشخاص المتعصبين من علماء الوهابية وأخذ الحصير ـ ووجهه مكفهر ـ وألقاه جانباً، والظاهر أنّه كان يعتبر هذه السنّة بدعةً.

ج) سيرة الصحابة والتابعين :

من الموضوعات الملفتة للنظر في هذا البحث هو التدقيق في حالات الصحابة والمجموعة التي جاءت بعدها والمعروفة باسم (التابعين) تشير إلى أنّهم كانوا يسجدون على الأرض، ونذكر على سبيل المثال:

1. يقول جابر بن عبدالله الأنصاري: «كُنْتُ أصَلِّي مَعَ النّبي(صلى الله عليه وآله) الظّهْرَ فَآخَذَ قَبْضَةً مِنَ الحَصَى فَأجْعَلَها فِي كَفِّي ثُمَّ أحَوِلُهَا إلى الكَفِّ الأُخْرَى حَتَّى تَبْرُدَ ثُمَّ أضَعُهَا لِجَبِينِي حَتَّى أسْجُدَ عَلَيْها مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ»(6).

هذا الحديث يشير بشكل واضح إلى أنّ صحابة النبي (صلى الله عليه وآله) كانوا متقيدين بالسجود على الأرض، حتى المواضع شديدة الحرارة، فإذا لم يكن السجود على الأرض لازماً فلا داعي لتحمل كل هذه المشقّة.

2. يقول أنس بن مالك: «كُنّا مَعَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) فِي شِدّةِ الحَرِّ فَيَأخُذُ أحَدُنَا الحَصْبَاءَ فِي يَدِهِ فإذَا بَردَ وَضَعَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ»(7).

هذا التعبير يشير أيضاً بأنّ هذا العمل كان رائجاً بين الصحابة.

3. ينقل أبو عبيدة: «أنّ ابنَ مَسْعُود لا يَسْجُدَ ـ أو قال: لا يصلي ـ إلاّ عَلَى الأرْضِ»(8).

فإذا كان المقصود من الأرض السجاد فلا حاجة لهذا البيان، وعليه فالمقصود من الأرض هو التراب والحصى والرمل وما شابهها.

4. جاء في ذكر حالات مسروق بن جدعان من أتباع ابن مسعود أنّه: «كان لا يرخّص في السجود على غير الأرض حتى في السفينة، وكان يحمل في السفينة شيئاً يسجد عليه»(9).

5. كتب علي بن عبدالله بن عباس إلى «رزين»: «ابعث إليّ بلوح من أحجار المروة عليه أسجد»(10).

6. وجاء في كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري: «كان عمر بن عبد العزيز لا يكتفي بالخمرة بل يضع عليها التراب ويسجد عليه»(11).

فماذا نفهم من مجموع هذه الأخبار؟ لا نفهم إلاّ أنّ سيرة الصحابة وما بعد الصحابة كانت قائمة على السجود على الأرض أي على التراب والحصى والرمل في القرون الأولى.

فإذا أراد شخص من المسلمين في عصرنا أن يحيي هذه السنّة، فهل يجب أن نعتبرها بدعة؟

ألا يجب على فقهاء أهل السنّة أن يتقدموا لإحياء هذه السنّة النبوية، هذا العمل الذي يحكي عن كمال الخضوع في حضرة الله، ويتناسب مع حقيقة السجود. نأمل أن يأتي ذلك اليوم.

________________

1. صحيح البخاري، ج 1، ص 91; وسنن البيهقي، ج 2، ص 433، وهناك كتب أخرى كثيرة نقلت هذا الحديث.

2. المعجم الأوسط للطبراني، ج 1، ص 36; ومجمع الزوائد، ج 2، ص 126 .

3. مصنف ابن أبي شيبة، ج 1، ص 397 .

4. فتح الباري، ج 1، ص 404 .

5. مسند أحمد، ج 6، ص 331 .

6. مسند أحمد، ج 3، ص 327; سنن الكبرى للبيهقي، ج 1، ص 439 .

7. السنن الكبرى للبيهقي، ج 2، ص 106 .

8. مصنف ابن أبي شيبة، ج 1، ص 397 .

9. الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 6، ص 53 .

10. أخبار مكة للأزرقي، ج 2، ص 151 .

11. فتح الباري، ج 1، ص 410 .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.