المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

إسماعيل بن عمر الكلبي
1-9-2016
العصبية
3-4-2022
ذ13- العصر الكيسي (الكيشي)
1-12-2016
المولى عبد الباقي الخطاط الصوفي التبريزي.
19-12-2017
حرمة ما يطلب للتطيب واتخاذ الطيب منه.
27-4-2016
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو عمرو الكناني.
2023-06-26


عرض أقوال الأشعري و الرد عليها  
  
734   08:56 صباحاً   التاريخ: 20-11-2014
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص 100-102
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / الجبر و التفويض /

  قال العلامة رحمه اللّه، اعلم أن أبا الحسن الأشعري و أتباعه لما لزمهم هذه‌ الأمور الشنيعة، و الالزامات الفظيعة و الأقوال الهائلة، من إنكار ما علم بالضرورة ثبوته، وهو الفرق بين الحركات الاختيارية و الحركات الجمادية و ما شابه ذلك، التجأ إلى ارتكاب ‌قول توهم هو و أتباعه الخلاص من هذه الشناعات و لات حين مناص، فقال مذهبا عجيبا غريبا لزمه بسببه إنكار العلوم الضرورية، كما هو دأبه و عادته فيما تقدم من إنكار الضروريات، فذهب إلى إثبات الكسب للعبد فقال: اللّه تعالى موجد الفعل والعبد يكتسب، فإذا طولب بتحقيق الكسب و ما هو، وأي وجه يقتضيه، وأي حاجة تدعو إليه، اضطرب هو و أصحابه في الجواب عنه فقال بعضهم: معنى الكسب خلق اللّه تعالى الفعل‌ عقيب اختيار العبد للفعل، وعدم الفعل عقيب اختياره العدم، فمعنى الكسب اجراء العادة بخلق الفعل عند اختيار العبد. وقال بعضهم الكسب أن اللّه تعالى يخلق الفعل من غير أن يكون للعبد فيه أثر النسبة، لكن العبد يؤثر في وصف كون الفعل طاعة أو معصية، فأصل الفعل من اللّه تعالى، ووصف كونه طاعة أو معصية من العبد. وقال بعضهم إن هذا الكسب غير معقول و لا معلوم مع أنه صادر من العبد، و هذه‌ الأجوبة فاسدة.

أولا: لأن الاختيار و الإرادة من جملة الأفعال، فإذا جاز صدوره عن العبد فليجز صدور أصل الفعل منه، وأي فرق بينهما و أي حاجة و ضرورة إلى التحمل بهذا و هو أن ‌ينسب القبائح بأسرها إلى اللّه تعالى، وان ينسب اللّه تعالى إلى الظلم و الجور و العدوان‌ وغير ذلك و ليس بمعلوم و أيضا دليلهم آت في نفس هذا الاختيار، فإن كان صحيحا امتنع‌ إسناده إلى العبد و كان صادرا عن اللّه تعالى، وإن لم يكن صحيحا امتنع الاحتجاج به، و أيضا إذا كان الاختيار الصادر عن العبد موجبا لوقوع الفعل و كان الفعل مستندا إلى فاعل ‌الاختيار إما العبد أو اللّه فلا وجه للتخلص بهذه الواسطة، و إن لم يكن موجبا لم يبق فرق بين الاختيار و الأكل مثلا في نسبتهما إلى إيقاع الفعل و عدمه، فيكون الفعل من اللّه تعالى لا غير، من غير شركة للعبد فيه، و أيضا العادة غير واجبة الاستمرار فجاز أن يوجد الاختيار ولا يخلق اللّه الفعل عقيبه و يخلق اللّه الفعل ابتداء من غير تقدم اختيار فينتفي التخلص بهذا العذر.

ثانيا: لأن كون الفعل طاعة أو معصية، إما أن يكون نفس الفعل في الخارج، أو أمرا زائدا عليه، فإن كان الأول كان أيضا من اللّه، فلا يصدر عن العبد شي‌ء البتة فيبطل ‌العذر، و إن كان الثاني كان العبد مستقلا بفعل هذا الزائد، و إذا جاز استناد هذا الفعل ‌فليجز استناد أصل الفعل، و أي ضرورة للتمحل بمثل هذه المعاذير الفاسدة التي لا تنهض ‌بالاعتذار، و أي فارق بين الفعلين و لم كان أحدهما صادرا عن اللّه تعالى و الآخر صادرا عن‌ العبد، أيضا دليلهم آت في هذا الوصف فإن كان حقا عندهم امتنع اسناد هذا الوصف إلى ‌العبد، وإن كان باطلا امتنع الاحتجاج به، وأيضا كون الفعل طاعة هو كون الفعل موافقا لأمور الشريعة، و كونه موافقا لأمر الشريعة إنما هو شي‌ء يرجع إلى ذات الفعل، إن طابق ‌الأمر كان طاعة و إلا فلا، و حينئذ لا يكون الفعل مستندا إلى العبد لا في ذاته و لا في شي‌ء من صفاته، فينتفي هذا العذر أيضا كما انتفى عذرهم الأول. أيضا الطاعة حسنة و المعصية قبيحة، و لهذا ذم اللّه تعالى ابليس و فرعون على‌ مخالفتهما أمر اللّه و كل فعل يفعله اللّه تعالى فهو حسن عندهم، إذ لا معنى للحسن عندهم ‌سوى صدوره من اللّه تعالى، فلو كان أصل الفعل صادرا من اللّه تعالى امتنع وصفه بالقبح ‌وكان موصوفا بالحسن، فالمعصية التي تصدر من العبد إذا كانت صادرة منه تعالى امتنع‌ وصفها بالقبح، فلا تكون معصية فلا يستحق فاعلها الذم و العقاب، فلا يحسن من اللّه‌ تعالى ذم إبليس و أبي لهب و غيرهما، حيث لم يصدر عنهم قبيح و لا معصية، فلا تتحقق‌ معصية من العبد البتة، وأيضا المعصية قد نهى اللّه عنها إجماعا، والقرآن مملوء من ‌المناهي و التوعد عليها، و كل ما نهى اللّه عنه فهو قبيح، إذ لا معنى للقبيح عندهم إلا ما نهى اللّه عنه مع أنها قد صدرت من إبليس و فرعون و غيرهما من البشر، وكل ما صدر من‌ العبد فهو مستند إلى اللّه تعالى، و الفاعل له هو اللّه تعالى لا غير عندهم فيكون حسنا حينئذ، و قد فرضناه قبيحا.

ثالثا: فهو باطل بالضرورة إذ إثبات ما لا يعقل غير معلوم، فإن هذا الدفع وصف ‌من الصفات، و الوصف إنما يعلم بعد علم الذات، فإذا لم يفهموه كيف يجوز لهم الاعتذار به.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.