المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

رتبة ذباب مايو Ephemeroptera
19-5-2016
غسل مس الميت
14-10-2018
موقف السلطة المالية من خسائر النشاط العادي
13-4-2016
Complement phrases
17-2-2022
Finite and non-finite clauses
1-2-2022
تعريف الدعوى الإدارية لغة
2024-11-14


أنواع استراتيجيات حل المشكلة  
  
3582   10:09 صباحاً   التاريخ: 29-11-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص193-195
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2016 2131
التاريخ: 24-5-2017 2817
التاريخ: 2024-10-21 211
التاريخ: 2024-10-21 258

يؤكد دافيدوف (1988) على تباين الأفراد في استخدامها لاستراتيجيات حل المشكلات بعرضه لنتائج دراسة شولمان (Sholman) ، والتي أشارت إلى أن استراتيجيات الأفراد في تناولهم لمهمات حل المشكلة تتفاوت ما بين الفهم والادراك الكلي لعناصر موقف المشكلة من جهة ، وما بين المعالجة الجزئية لكل من هذه العناصر على حده .

(ويشير الوقفي – 1984) إلى ثلاثة أنواع من استراتيجيات حل المشكلات التي يستخدمها الأفراد للتخلص من موقف مشكلة ما ويتمثل بالسلوكيات التالية :

1ـ سلوك المحاولة والخطأ (Trial and error) ويشمل الحلول العشوائية دون تخطيط مسبق  ويلاحظ بأنه بزيادة مستوى صعوبة المشكلة وعدم وجود أية خلفية سابقة لدى الفرد عن موضوع المشكلة تزيد نسبة العشوائية في الحل.

2ـ الاستبصار (Insight) وهذا الأسلوب يشكل ادراكا لعناصر الموقف ككل مما ينتج عنه حل فجائي للمشكلة .

3ـ تحليل تدريجي استدلالي ، ويطلق على هذا النوع من استراتيجيات حل المشكلات بأسلوب التفكير العلمي نظرا لاحتوائه على التحليل المنطقي المتدرج لمراحل حل المشكلة .

أما جانيه (Gongne , 1977) فيرى ان اسلوب حل المشكلة هو سلوك موجه نحو هدف  يختلف الأفراد فيه من حيث استراتيجيات التفكير في حل المشكلة، وتظهر الاختلافات بين الأفراد في الطريقة التي يتم فيها تحليل موقف المشكلة إلى عناصرها المميزة, والقدرة على تحديد أهم الخصائص ذات صلة بالحل وتوليد افكار واقتراحات ملائمة للحل ، ومدى التأني في اصدار القرارات الخاصة بالحل .

ولتأكيد موضوع اختلاف استراتيجيات حل المشكلات يشير البيك (Albeke , 1993)  إلى نتيجة توصل اليها عندما قسم عدة أفراد إلى مجموعتين حيث كانت المجموعة الأولى على معرفة بموضوع مشكلة البحث بينما كانت المجموعة الثانية تفتقر لهذه المعرفة ، وذلك بهدف معرفة أهم الاستراتيجيات التي يتبعها أفراد المجموعة الأولى وأفراد المجموعة الثانية في اثناء التوصل إلى حل المشكلة، وأشارت النتائج إلى أفراد المجموعة الأولى استخدموا استراتيجيات إيجابية واقعة (اقرب إلى المنطق العلمي) اكثر من المجموعة الثانية, وبالإضافة لمواظبتهم على تطوير الاستراتيجيات التي توصل للحل.

كما حاول كين (Cain , 1990) التعرف إلى أهم الاستراتيجيات المستخدمة في حل المشكلات، ووجد أنها تتراوح بين استراتيجيات المحاولة والخطأ وتكرار خبرات سابقة واستراتيجيات قائمة على الاكتشاف .

أما روو (Rowe , 1985) فقد عمل على تطوير نظام تصنيف استراتيجيات حل المشكلات مكون من (70) سبعين سلوكا يمكن اعتبارها كسلوكيات حل مشكلات قام بها أفراد مختلفون على الموضوعات ذاتها، ويمكن من خلالها قياس مدى تكرار سلوك معين أثناء حل مشكلة معينة .

وحيث إن التعبيرات اللفظية للأفراد تدل على وجود سلوك ما ، وقد عمل على تحليل

بروتوكولات حل المشكلة الخاصة بهم وفق فئات تصنيف استراتيجيات حل المشكلة ، ونتيجة لتداخل الاستراتيجيات وتشابهها ، فقد عمل على اختصارها إلى استراتيجية محددة إيجابية هادفة قابلة للملاحظة ، بالإضافة لاختيار السلوكيات وفق قائمة المعايير التالية :

1ـ السلوكيات التي ظهرت بشكل متكرر باختلاف الأفراد والموضوعات .

2ـ السلوكيات القابلة للملاحظة والاستدلال عليها بسهولة مما يسهل تصنيفها .

3ـ بدت هذه الاستراتيجيات أكثر منطقية ومطابقة مع الاستراتيجيات المفتوحة سابقا .

أما اهم استراتيجيات حل المشكلة المستخدمة من قبل الأفراد أثناء حلهم لمشكلات مختلفة وكما طرحها روو (Rowe , 1985) فهي كما يلي :

1ـ اعادة قراءة المشكلة ، ويتضمن ذلك اعادة قراءة التعليمات أو الشروط المحددة في أية مرحلة من مراحل المشكلة .

2ـ التلخيص للنقاط الرئيسية ويشمل ذلك اعادة صياغة المشكلة والتعليمات .

3ـ مراجعة المعطيات أو التأكد من بعض الجوانب فيها ومحاولة استيعابها وحفظها .

4ـ التعرف على المشكلة أو بعض جوانبها من المعلومات المعطاة وتبين محدداتها والشروط التي تفيد الحل المطلوب .

5ـ السلوك السلبي الذي يمكن أن يصاحب التفسير الخطأ أو عدم الاستعمال الصحيح للمعلومات المعطاة .

6ـ صياغة فرضيات أو خطط عمل قبل اختبارها تجريبيا .

7ـ سلوك المحاولة والخطأ المتمثل بتطبيق عشوائي لسلوك حل المشكلة وقد يتضمن العودة إلى فرضية لم يتم تعديلها بما يتلاءم مع نتائج اختبارها .

8ـ المقارنة والربط في محاولة التعرف إلى الخصائص العامة بين عناصر المشكلة وتقصي أوجه التشابه والاختلاف وتفحص نتائج المحاولات التي جرى فيها اختبار الفرضيات وتفسير هذه النتائج .

9ـ النشاط المستمر ويتمثل بمتابعة النشاط المتعلق بفكرة أو خطة سبق وصفها .

10ـ المحاكمة العقلية التي تشمل عمليات معرفية مركبة من نوع التعرف إلى الجوانب الهامة ومتطلبات الحل والقواعد التي يجب تطبيقها والمسارات الخطأ أو غير المناسبة للحل .

11ـ الانشغال بنشاطات ذاتية ليست موجهة تماما نحو المهمة المحددة في الموقف .

12ـ ردود الفعل الانفعالية وتشمل التعبير عن المشاعر والاتجاهات نحو المهمات المطلوبة والتي يمكن أن تصف صعوبة أو سهولة ما يتعرض له الفرد من احباط أو ردود فعل انفعالية إيجابية أو سلبية .

13ـ الحكم والتحقق من درجة ملاءمة أساليب التنفيذ والأفكار والقرارات في محاولات الوصول للحل .

14ـ استدعاء خبرات سابقة في الذاكرة فيما يتعلق بمواقف مماثلة سبق ان تعرض لها الفرد والتي قد تكون ذات صلة بالموقف الحالي .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.