المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ  
  
123   03:26 مساءً   التاريخ: 2025-04-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص393-395.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014 2542
التاريخ: 2024-08-26 871
التاريخ: 3-12-2015 2839
التاريخ: 2025-04-08 110

معنى قوله تعالى : لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ

قال تعالى : {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد : 11].

 قال عليّ بن إبراهيم : إنّها قرئت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال لقارئها : « ألستم عربا ، فكيف تكون المعقّبات من بين يديه ؟ ! وإنّما المعقّب من خلفه » .

فقال الرجل : جعلت فداك ، كيف هذا ؟ فقال : « إنّما نزلت ( له معقّبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر اللّه ) ومن ذا الذي يقدر أن يحفظ الشيء من أمر اللّه ؟ وهم الملائكة الموكّلون بالناس » « 1 ».

قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله : {لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ }.

يقول : بأمر اللّه ، من أن يقع في ركيّ « 2 » ، أو يقع عليه حائط ، أو يصيبه شيء حتى إذا جاء القدر ، خلّوا بينه وبينه ، يدفعونه إلى المقادير ، وهما ملكان يحفظانه بالليل ، وملكان بالنهار يتعاقبانه » « 3 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى : يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ « بأمر اللّه - ثمّ قال - ما من عبد إلا ومعه ملكان يحفظانه ، فإذا جاء الأمر من عند اللّه خلّيا بينه وبين أمر اللّه » « 4 ».

وكتب الحسين بن سعيد المكفوف ، إليه عليه السّلام في كتاب له : جعلت فداك ، يا سيّدي ، علّم مولاك ما لا يقبل لقائله دعوة ، وما لا يؤخّر لفاعله دعوة ، وما حدّ الاستغفار الذي وعد عليه نوح ، والاستغفار الذي لا يعذّب قائله ، وكيف يلفظ بهما ؟ ومعنى قوله : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} [الطلاق : 2] {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [الأنفال : 49] وقوله : {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ} [طه : 123] ، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} [طه : 124] و {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} ؟ وكيف يغيّر القوم ما بأنفسهم ؟

فكتب ( صلوات اللّه عليه ) : « كافأكم اللّه عنّي بتضعيف الثواب ، والجزاء الحسن الجميل ، وعليكم جميعا السّلام ورحمة اللّه وبركاته ، الاستغفار ألف ، والتوكّل : من توكّل على اللّه فهو حسبه ، ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وأمّا قوله : فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ أي من قال بالأئمّة واتّبع أمرهم بحسن طاعتهم ، وأمّا التغيّر فإنّه لا يسيء إليهم حتى يتولّوا ذلك بأنفسهم بخطاياهم ، وارتكابهم ما نهى عنه » وكتب بخطّه « 5 » .

وقال عليّ بن إبراهيم القميّ في قوله تعالى : مِنْ والٍ : أي من دافع « 6 » .

 

_______________
 

( 1) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 360 .

( 2 ) الرّكيّ : جنس للرّكيّة ، وهي البئر ، وجمعها ، ركايا « النهاية - ركا - ج 2 ، ص 261 » .

( 3 ) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 360 .

( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 205 ، ح 16 .

( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 206 ، ح 21 .

( 6 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 360 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .