معنى قوله تعالى : لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-08-26
![]()
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 2025-04-08
![]() |
معنى قوله تعالى : لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ
قال تعالى : {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد : 11].
قال عليّ بن إبراهيم : إنّها قرئت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال لقارئها : « ألستم عربا ، فكيف تكون المعقّبات من بين يديه ؟ ! وإنّما المعقّب من خلفه » .
فقال الرجل : جعلت فداك ، كيف هذا ؟ فقال : « إنّما نزلت ( له معقّبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر اللّه ) ومن ذا الذي يقدر أن يحفظ الشيء من أمر اللّه ؟ وهم الملائكة الموكّلون بالناس » « 1 ».
قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله : {لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ }.
يقول : بأمر اللّه ، من أن يقع في ركيّ « 2 » ، أو يقع عليه حائط ، أو يصيبه شيء حتى إذا جاء القدر ، خلّوا بينه وبينه ، يدفعونه إلى المقادير ، وهما ملكان يحفظانه بالليل ، وملكان بالنهار يتعاقبانه » « 3 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى : يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ « بأمر اللّه - ثمّ قال - ما من عبد إلا ومعه ملكان يحفظانه ، فإذا جاء الأمر من عند اللّه خلّيا بينه وبين أمر اللّه » « 4 ».
وكتب الحسين بن سعيد المكفوف ، إليه عليه السّلام في كتاب له : جعلت فداك ، يا سيّدي ، علّم مولاك ما لا يقبل لقائله دعوة ، وما لا يؤخّر لفاعله دعوة ، وما حدّ الاستغفار الذي وعد عليه نوح ، والاستغفار الذي لا يعذّب قائله ، وكيف يلفظ بهما ؟ ومعنى قوله : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} [الطلاق : 2] {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [الأنفال : 49] وقوله : {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ} [طه : 123] ، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} [طه : 124] و {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} ؟ وكيف يغيّر القوم ما بأنفسهم ؟
فكتب ( صلوات اللّه عليه ) : « كافأكم اللّه عنّي بتضعيف الثواب ، والجزاء الحسن الجميل ، وعليكم جميعا السّلام ورحمة اللّه وبركاته ، الاستغفار ألف ، والتوكّل : من توكّل على اللّه فهو حسبه ، ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وأمّا قوله : فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ أي من قال بالأئمّة واتّبع أمرهم بحسن طاعتهم ، وأمّا التغيّر فإنّه لا يسيء إليهم حتى يتولّوا ذلك بأنفسهم بخطاياهم ، وارتكابهم ما نهى عنه » وكتب بخطّه « 5 » .
وقال عليّ بن إبراهيم القميّ في قوله تعالى : مِنْ والٍ : أي من دافع « 6 » .
_______________
( 1) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 360 .
( 2 ) الرّكيّ : جنس للرّكيّة ، وهي البئر ، وجمعها ، ركايا « النهاية - ركا - ج 2 ، ص 261 » .
( 3 ) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 360 .
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 205 ، ح 16 .
( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 206 ، ح 21 .
( 6 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 360 .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|