عندما يتم إحباط جهود شخص ما للحصول على التقدير بواسطة عدم مبالاة شخص آخر، فإن الشخص المحبط قد ينفجر طلبا للانتباه. إن فقد السيطرة على المشاعر هو استراتيجية دفاع ضد الشعور بعدم الأهمية، وهي استراتيجية كثيراً ما يستخدمها القنبلة الموقوتة.

لو حدث ذات مرة أنك كفرد ناضج وسط مجموعة فقدت السيطرة على مشاعرك، فإنك تعرف مدى الخزي والمذلة التي قد يؤدي إليها هذا. إن القنبلة الموقوتة يكره نفسه بسبب سلوكه؛ ولكن هذه الكراهية للذات عادة ما تصبح أداة التوقيت التي تحث الانفجار التالي. تلك الدورة المتقلبة السريعة يمكن أن تستمر بدون فحص أو دراسة، وهو ما يعني أن أوقية من الوقاية يمكن أن تساوي ما هو أكثر بكثير جداً من رطل من العلاج! إليك الخطوات الخمس اللازمة لاستخراج أفضل ما لدى القنبلة الموقوتة.

اجذب انتباه القنبلة الموقوتة: تلك هي المرة الوحيدة التي ستضطر فيها إلى أن ترفع صوتك فوق صوت الشخص المزعج الذي تتعامل معه، الذي هو القنبلة الموقوتة ... ولكن لا تجعل الأمر يبدو عدوانياً.

ناده باسمه بصوت مرتفع، ولكن بنبرة صوت تنم عن الاهتمام وليس الغضب.

صوب نحو لب المشكلة: أظهر اهتمامك الحقيقي الصادق عن طريق إخبار القنبلة الموقوتة بما يحتاج إلى سماعه. إذا أنصت باهتمام. يمكنك أن تحدد سبب الانفجار، وبعد ذلك، كرر حديث القنبلة الموقوتة بينما تؤكد له اهتمامك. وعندما تصيب لب القضية، ستدهشك السرعة التي يهدأ بها القنبلة الموقوتة.

قلل حدة التواصل: عندما ترى أن القنبلة الموقوتة يستجيب لك، ابدأ في خفض حجم صوتك. يمكنك أن تجعل صوت ذلك الشخص ينخفض من ذروة الانفجار إلى مستوى التواصل الطبيعي عن طريق تقليل مستوى حدة وارتفاع صوتك وتواصلك معه تدريجياً.

خذ فترة راحة من السلوك السيء: لا جدوى من محاولة إقامة حوار إيجابي عقلاني مع الشخص المزعج بينما لا يزال الأدرينالين يتدفق في عروقه. لذا خذ فترة راحة قصيرة واترك الأمور تهدأ تماماً. وبعد مرور تلك الفترة، اطلب منه العودة مرة أخرى لمناقشة الأمور معا بهدوء.

تجنب تفجير القنبلة الموقوتة: تلك الخطوة تتناول العلاقة على المدى البعيد، لذا فإنها الخطوة الأكثر أهمية في التعامل مع القنبلة الموقوتة. حاول أن تعرف ما الذي يجذب صمام أمان القنبلة الموقوتة ... ثم تجنب جذب الصمام بكل وسيلة ممكنة! إذا اكتشفت أن من يجذب صمام أمان القنبلة الموقوتة هو شخص آخر في الشركة مثلا، فإن تدريب الموظفين على التواصل الشخصي وطرق تسوية الصراعات قد يكون مفيداً للغاية

غير موقفك:

تخلص من غضبك: إضافة غضبك الشخصي من انفجار القنبلة الموقوتة إلى الموقف المتفجر أصلا يعني بكل بساطة سكب البنزين على نار متأججة.

تعلم أن تنظر للقنبلة الموقوتة بطريقة مختلفة: أحياناً قد يكون من المفيد أن تتخيل صاحب نوبة الغضب على أنه طفل في الثانية من العمر مازال يستخدم الحفاظات. تغيير موقفك من القنبلة الموقوتة من شأنه أن يبعدك بعض الشيء عن الموقف، وهو أمر مطلوب بشدة.

أنصت للقنبلة الموقوتة: أياً كان سبب الانفجارات المتتالية للقنبلة الموقوتة، فإذا كنت مستعداً لاستثمار بعض الوقت في الإنصات جيداً إلى المشكلات التي يواجهها، فإنك ستتمكن من تقليل تكرار الانفجارات وحدتها تدريجياً.

(بعد فترة قصيرة من الهدوء، ينفجر القنبلة الموقوتة بعنف وصخب يفتقر إلى التركيز، ويهاجم ويشكو من أشياء لا تمت بصلة للظروف الحالية والموقف الراهن).