المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Pi Squared
10-3-2020
التزامات الطلاق قديما
27-5-2022
العلاقة بين المدينة واقليمها - العلاقات الخدمية - العلاقات السكانية
21-8-2021
امارات وعي الفقر الىٰ الله
2024-09-04
Hydrazine (H2N-NH2)
13-8-2017
Class. Plectomycetes
17-11-2015


رياض الاطفال في عصرنا الراهن  
  
1892   01:32 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص293
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2022 1071
التاريخ: 13-1-2021 2229
التاريخ: 21-12-2021 1410
التاريخ: 2024-08-12 391

تشهد نسبة تشييد رياض الاطفال ارتفاعاً ملحوظاً على المستوى العالمي، ويعتبر هذا الارتفاع وليد طائفة متنوعة من العوامل ومن ضمنها حياة العمارات والمباني السكنية الضخمة، وازدياد اعضاء الاسر، وغياب الامن عن الازقة والشوارع، والتطور الذي طرأ على النظام الاقتصادي للأسرة، والذي يقتضي عمل المرأة في بعض الاحيان الى جانب المنافسة بين الاسر، والبهرجة التي تسود رياض الاطفال، وقراءة الاشعار والاناشيد فيها مما تسبب في استقطاب الافراد نحوها. وتجدر الإشارة الى ان رغبة بعض الاسر في توسيع نطاق تربية اطفالهم قد تحملهم على الترحيب برياض الاطفال والإقبال عليها، لأنهم قد يصورون ان طفلهم سيتم تربيته وبناء شخصيته بشكل افضل واكبر في الروضة، إذ إنهم لا يرون في انفسهم وفي الامهات الجدارة والكفاءة الكافية في مجال التربية.

تحظى مسألة دخول الامهات في سلك العمل وضرورة هذا الامر بالأهمية لدى الكثير من الأسر غير انه قد لا تكون المسألة على هذه الحال دائماً، فقد تبادر الام بإرسال طفلها الى روضة الاطفال لكي لا يكون مزاحماً ومضايقاً لها في البيت، ولكي تهتم بأعمالها الشخصية وتسعى في تحسين شؤون الاسرة و.. والخ.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.