أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
1685
التاريخ: 27-04-2015
1869
التاريخ: 27-11-2014
1865
التاريخ: 27-11-2014
1373
|
إن ما بأيدينا من نصوص ، تتحدث عن نقص بعض السور القرآنية ، أو بعض الآيات ، أو سقوط جانب من القرآن الكريم ، أو تغيير وتبديل ، أو إضافة ، أو غيرها.. في بعض آياته ، بدعوى : أن هذه هي قراءة فلان ، الصحابي ، أو غيره ، أو بزعم : أن هذا هو النص القرآني الصحيح.. وما إلى ذلك ، مما يدخل في هذا المجال ، أو يشير إليه ، من قريب ، أو من بعيد...
نعم ـ إن هذه النصوص ، التي شأنها ذلك ، يستدل بها على التحريف ، أو ادعي دلالتها عليه ، قد ورد معظمها في كتب الرواية والحديث المعتبرة جداً ، لدى إخواننا من أهل السنّة ، وعلى رأسها كتب الصحاح ، وفي طليعتها صحيحا البخاري ، ومسلم.. بل لا يكاد يخلو منها كتاب حديثي ، أو تفسيري عندهم..
فليراجع القارئ ، صحيحي البخاري ، ومسلم ,والترمذي ، والنسائي ، وأبا داود ، ومسند أحمد ، والحاكم ، والطبراني ، والبيهقي ، ومصنف عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وابن حزم ، والشافعي ، والطبري ، والقرطبي ، والطيالسي ، وغير ذلك.. وليراجع أيضاً كتب علوم القرآن ، والقراءات ، وكتب الأصول.. وكتب التاريخ ، وكتب الفقه ، وتفسير القرآن ، وغير ذلك.. من تآليف كبار العلماء والأئمة منهم.. وتجد في هذا البحث طائفة كبيرة من المصادر المشار إليها ، لهذه الروايات.
هذا.. وقد بلغت تلكم الأحاديث من الكثرة حداً ، جعل الألوسي يعترف في تفسيره ، بأنها : فوق حد الإحصاء (1).
وقد تصل ، ليس إلى المئات ، وحسب.. وإنما إلى الألوف أيضاً.
وبذلك يتضح زيف قول من قال :
(.. وأما القول : بأن مثل هذه الروايات توجد عند السنة ؛ فليس إلا تحكم ، وتجبر. والحق : أنه لا يوجد في كتب أهل السنّة ، المعتمد عليها عندهم ، رواية صحيحة واحدة ، تدل على أن القرآن الذي تركه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند وفاته ، قد نقص منه ، أو زيد فيه..) (2).
فإن النصوص التي نقلت في هذا الكتاب عن أمهات كتب أهل السنّة ، ومن صحاحهم ؛ كافية لدحض هذا القول ، وبيان خطله وفساده.
والذي زاد الطين بلة ، والأمر فساداً ، هو أنهم زعموا : أن القرآن قد كتب بشهادة رجلين ، وأحياناً بشهادة رجل واحد.. الأمر الذي يعني : أن القرآن لم يتواتر نقله للمسلمين ، وهذا ما أوقع بعض منصفيهم في حيص بيص ، وجعلهم يلتمسون له التأويلات والتوجيهات ، التي لا تسمن ، ولا تغنى من جوع.
هذا كله : عدا عن دعواهم : أن بعض ما نسخت تلاوته ، قد بقي قرآناً يتلى ، إلى ما بعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، إلى غير ذلك من دعاوى باطلة ، سيتضح فسادها في ثنايا هذا الكتاب ، إن شاء الله تعالى..
_________________________________
(1) تفسير الميزان ج2 ص109 وعن روح المعاني ج1 ص25 وعن الرافعي في إعجاز القرآن : ليست بقليلة.(2) الشيعة والسنة ص141.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|