أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
1853
التاريخ: 14-11-2014
2251
التاريخ: 10-10-2014
2050
التاريخ: 14-11-2014
5622
|
ابـو سـعيد البكري الكوفي قال الشيخ : ثقة جليل القدر ، عظيم المنزلة ، لقي ابا محمد السجاد ، وابا جعفر الباقر ، وابا عبد اللّه الصادق (عليه السلام) وروى عنهم وكانت له عندهم خطوة وقدم (1).
وكـان اذا قدم المدينة تقوضت له الحِلق واُخليت له سارية النبى (صلى اله عليه واله) (2) وكان ذلك بأمر من الامام ابي جعفر الباقر(عليه السلام) ، قال له : (اجلس في مسجد المدينة وافتِ للناس ، فاني احب ان يرى في شيعتي مثلك ) (3) وهكذا روى الكشي عن الامام ابي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) كان يقول له : (جـالـس اهل المدينة ، فاني احب ان يروا في شيعتنا مثلك ) وقد استجاز الامام ان يفتيهم حسبما يـرون ، قال : اني اقعد في المسجد ، فيجيئني الناس فيسالوني ، فان لم اجبهم لم يقبلوا مني ، واكره ان اجـيـبهم بقولكم وما جاء منكم فاجازه الامام ان يفتي للناس حسبما علم انه من قولهم قال : (انظر ما علمت انه من قولهم فاخبرهم بذلك ) (4).
قـال الـشيخ : وكان ابان بن تغلب قارئا فقيها لغويا نبيلا ، وسمع العرب وحكى عنهم وصنف كتاب (الـغـريـب فـي الـقرآن ) ، وذكر شواهده من الشعر قال : فجا فيما بعد عبد الرحمان بن محمد الازدي الكوفي ، فجمع من كتاب ابان ، ومحمد ابن السائب الكلبي ، وابي روق ابن عطية بن الحرث ، فـجـعـلـه كتابا واحدا ، فيما اختلفوا فيه وما اتفقوا عليه فتارة يجي كتاب ابان مفردا ، وتارة يجي مشتركا ، على ما عمله عبد الرحمان .
قال : ولإبان ـ رحمة اللّه عليه ـ قراة مفردة ورفع اسناده الى محمد بن موسى بن ابي مريم صاحب اللؤلؤ ، قال : سمعت ابان بن تغلب ، وما احد اقرا منه ، يقرا القرآن من اوله الى آخره ، وذكر القراة .
قال : ولإبان كتاب الفضائل ـ ثم ذكر طريقه اليه ـ كما ان له اصلا قال : ومات ابان سنة (141) في حياة الامام الصادق (عليه السلام) ولما بلغه نعيه ، قال : (اما واللّه ، لقد اوجع قلبي موت ابان ) (5).
واخرج النجاشي باسناده الى الحسين بن سعيد بن ابي الجهم ، قال : حدثني ابي عن ابان بن تغلب ، في قوله تعالى : (مالك يوم الدين ) وذكر التفسير الى آخره قال : ولإبان قراة مفردة مشهورة عند القراء وعـن مـحمد بن موسى بن ابي مريم ، قال : سمعت ابان بن تغلب ، وما رايت احدا اقرا منه قط ، يقول : (انـمـا الـهـمز رياضة ) (6) وذكر قراته الى آخرها قال : وله كتاب الفضائل ، وكتاب صفين ، وكتاب تفسير غريب القرآن .
قـال ابـراهـيم النخعي : كان ابان (ره ) مقدما في كل فن من العلم ، في القرآن ، والفقه ، والحديث ، والادب ، واللغة ، والنحو.
وعـن ابان بن محمد بن ابان بن تغلب ، قال : سمعت ابي يقول : دخلت مع ابي الى ابي عبد اللّه (عليه السلام) فلما بصر به امر بوسادة فالقيت له ، وصافحه واعتنقه وساله ورحب به قال : وكان ابان اذا قدم المدينة تقوضت اليه الحلق واخليت له سارية النبى (صلى اله عليه واله) (7).
وعـن عـبـد الـرحـمان بن الحجاج ، قال : كنا في مجلس ابان بن تغلب ، فجاه شاب فقال : يا ابا سعيد ، اخبرني كم شهد مع على بن ابي طالب (عليه السلام) من اصحاب النبى (صلى اله عليه واله)؟ فقال له ابان : كأنك تريد ان تعرف فـضل علي بمن تبعه من اصحاب رسول اللّه ؟ فقال الرجل : هو ذاك فقال : واللّه ما عرفنا فضلهم الا باتباعهم اياه .
وقال ابان لابي البلاد : تدري من الشيعة ؟ الشيعة الذين اذا اختلف الناس عن رسول اللّه ، اخذوا بقول على واذا اختلف الناس عن على ، اخذوا بقول جعفر بن محمد.
قال النجاشي : وجمع محمد بن عبد الرحمان بين كتاب التفسير لإبان وبين كتاب ابي روق عطية بن الحرث ومحمد بن السائب ، وجعلها كتابا واحدا.
وعن عبد اللّه بن خفقة ، قال : قال لي ابان بن تغلب : مررت بقوم يعيبون على روايتي عن جعفر كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سالته عن شيء الا قال : قال رسول اللّه (8) .
وعـن سـلـيم بن ابي حية ، قال : كنت عند ابي عبد اللّه ، فلما اردت ان افارقه ودعته ، وقلت : احب ان تـزودنـي فـقـال : ائت ابـان بـن تـغـلـب ، فـانـه قد سمع مني حديثا كثيرا ، فما روى لك فاروه عني (9).
وقـال ابـن حـجر : قال احمد ، ويحيى ، وابو حاتم ، والنسائي : ثقة وقال ابن عدي : له نسخ عامتها مستقيمة ، اذا روي عنه ثقة ، وهو من اهل الصدق في الروايات وان كان مذهبه مذهب الشيعة ، وهو في الرواية صالح لا باس به قال ابن حجر : هذا قول منصف ، وقد تقدم ذكره .
وقـال ابـن عـجـلان : حدثنا ابان بن تغلب ، رجل من اهل العراق ، من النساك ، ثقة ومدحه ابن عيينة بـالفصاحة والبيان قال ابو نعيم : وكان غاية من الغايات وقال العقيلي : سمعت ابا عبد اللّه يذكر عنه عقلا وادبا وصحة حديث وقال ابن سعد : كان ثقة وذكره ابن حبان في الثقات (10)
وقـال الـحافظ شمس الدين الداودي : صنف كتاب (معاني القرآن ) لطيف ، (القراءات ) روى له مسلم والاربعة (11) .
____________________________
1- فهرست الشيخ ، ص 5 ـ 6 (ط مشهد).
2- رجال النجاشي ، ص 8 ـ 9 (ط حجرية ).
3- رجال النجاشي ، ص 7.
4- رجال الكشي ، ص 280 (ط نجف ).
5- الفهرست ، ص 6 ـ 7.
6- اي فـي اظـهار الهمز مشقة وصعوبة وتكلف بلا ثمر ، فلا بد من ترك الاظهار ، الذي هو لغة قريش ، كانوا لا ينبرون بالهمز ، وقد نهى النبى (صلى الله عليه واله ) عنه ايضا.
7- اي كـانـت الـحـلق والصفوف المتراصة من الناس تتقوض وتتفرق لتجتمع الى حلقة ابان والسارية : هو الاسطوانة ، التي كان النبى (صلى اله عليه واله ) يجلس عندها.
8- ولعل عيبهم كان لأجل كبر سنه بالنسبة الى الامام ، وتقدمه بحسب الزمان .
9- رجال النجاشي ، ص 7 ـ 10.
10- تهذيب التهذيب ، ج1 ، ص 93 ـ 94 وميزان الاعتدال ، ج1 ، ص 5.
11- طبقات المفسرين ، ج1 ، ص 1.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|