المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير آية (56) من سورة النساء  
  
2995   05:50 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2017 7876
التاريخ: 10-2-2017 14762
التاريخ: 3-2-2017 5585
التاريخ: 10-2-2017 1774


قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء : 56] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

لما تقدم ذكر المؤمن والكافر ، عقبه بذكر الوعد والوعيد ، على الإيمان والكفر ، فقال : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا} : أي جحدوا حججنا ، وكذبوا أنبياءنا ، ودفعوا الآيات الدالة على توحدنا ، وصدق نبينا {سوف نصليهم نارا} : أي نلزمهم نارا نحرقهم فيها ، ونعذبهم بها ، ودخلت (سوف) لتدل على أنه يفعل ذلك بهم في المستقبل . {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} : قيل فيه أقوال أحدها : إن الله تعالى يجدد لهم جلودا غير الجلود التي احترقت على ظاهر القرآن ، في أنها غيرها ، عن قتادة ، وجماعة من أهل التفسير ، واختاره علي بن عيسى. ومن قال على هذا ، إن هذا الجلد المجدد ، لم يذنب ، فكيف يعذب من لا يستحق العذاب ؟ فجوابه : إن المعذب الحي ، ولا اعتبار بالأطراف والجلود. وقال علي بن عيسى : إن ما يزاد ، لا يؤلم ، ولا هو بعض لما يؤلم ، وإنما هو شيء يصل به الألم إلى المستحق له . وثانيها : إن الله يجددها بأن يردها إلى الحالة التي كانت عليها غير محترقة ، كما يقال : جئتني بغير ذلك الوجه ، إذا كان قد تغير وجهه من الحالة الأولى ، كما إذا انكسر خاتم ، فاتخذ منه خاتما آخر. يقال : هذا غير الخاتم الأول ، وإن كان أصلهما واحدا. فعلى هذا يكون الجلد واحدا ، وإنما تتغير الأحوال عليه ، وهو اختيار الزجاج ، والبلخي ، وأبي علي الجبائي . وثالثها : إن التبديل إنما هو للسرابيل التي ذكرها الله تعالى {سرابيلهم من قطران} وسميت السرابيل الجلود على سبيل المجاورة ، للزومها الجلود. وهذا ترك للظاهر بغير دليل. وعلى القولين الأخيرين : لا يلزم سؤال التعذيب لغير العاصي . فأما من قال : إن الإنسان غير هذه الجملة المشاهدة ، وإنه المعذب في الحقيقة ، فقد تخلص من هذا السؤال.

وقوله {ليذوقوا العذاب} معناه : ليجدوا ألم العذاب. وإنما قال ذلك ليبين أنهم كالمبتدأ عليهم العذاب في كل حالة فيحسون في كل حالة ألما ، لكن لا كمن يستمر به الشيء ، فإنه يصير أخف عليه {إن الله كان عزيزا} : أي لم يزل منيعا لا يدافع ، ولا يمانع. وقيل : معناه أنه قادر لا يمتنع عليه إنجاز ما توعد به ، أو وعده {حكيما} في تدبيره وتقديره ، وفي تعذيب من يعذبه. وروى الكلبي عن الحسن قال : " بلغنا أن جلودهم تنضج كل يوم سبعين ألف مرة ".

______________________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 110-111 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها } . هذه الآية بيان لقوله تعالى في آخر الآية السابقة : { وكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } . والمراد بالآيات هنا كل ما ثبت في الدين بالضرورة ، مثل علم اللَّه وقدرته ، والملائكة والجنة والنار ، وما إلى ذلك مما يعود إلى أصول الدين ، ومثل وجوب الصوم والصلاة ، وتحريم الزنا والخمر ، وما إليهما من الأحكام الفقهية ، والمسائل الفرعية .

وليس من شك ان الجحود كفر : وهل التشكيك كفر أيضا كالجحود ؟ .

بحثنا ذلك مفصلا في فقرة حكم تارك الإسلام عند تفسير الآية 115 من سورة آل عمران .

وتسأل : ان اللَّه سبحانه عادل ما في ذلك ريب ، فإذا أحرق الجلد الذي عصى فيه صاحبه فقد زال وتلاشى ، فإذا خلق مكانه جلدا جديدا وعذّبه كان هذا تعذيبا لجلد لم يعص اللَّه ، وهو غير جائز عليه عز وجل ؟ .

وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) انه أجاب عن هذا السؤال بقوله : ان الجلد هو هو ، وهو غيره ، وضرب لذلك مثلا باللبنة تكسرها ، حتى تصير ترابا ، ثم تصب عليه ماء وتجبله حتى يصير لبنة من جديد ، فتكون هي هي في مادتها ، وهي غيرها في صورتها .

وغير بعيد ان يكون تبديل الجلود كناية عن أليم العذاب وشدته . . وفي جميع الأحوال فان المطلوب منا ان نؤمن بعدل اللَّه وقدرته . أما التفاصيل فغير مسؤولين عنها .

{ لِيَذُوقُوا الْعَذابَ } . أي ان السبب الموجب لتبديل الجلود هو إحساسهم بالعذاب الدائم . وهذا النوع من العذاب مختص بالجاحد والمشرك ومن تخاف

الناس من شره ، ونحن نحيا ونموت على شهادة : لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه ، وعلى العداء لكل شرير غاشم ، قال أهل العلم باللَّه : الذين يدخلون النار ، ولا يخرجون منها خمسة : مدعي الربوبية كنمرود وفرعون ، ومن نفى الإله جملة واحدة ، ومن جعل مع اللَّه إلها آخر ، والمنافق ، وقاتل النفس المحرمة .

وبديهة أن من أظهر أفراد المنافقين من يثير الحروب باسم المحافظة على السلم ، ويستعبد الشعوب باسم صيانة الحرية ، وينهب أقوات العباد باسم العمل على رفع مستوى معيشتهم ، وينشر الفجور والتهتك باسم التطور والتمدن .

___________________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 353-354 .

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ } الصد الصرف وقد قوبل الإيمان بالصد لأن اليهود ما كانوا ليقنعوا على مجرد عدم الإيمان بما أنزل على النبي صلى الله عليه وآله دون أن يبذلوا مبلغ جهدهم في صد الناس عن سبيل الله والإيمان بما نزله من الكتاب ، وربما كان الصد بمعنى الإعراض وحينئذ يتم التقابل من غير عناية زائدة.

قوله تعالى : { وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } تهديد لهم بسعير جهنم في مقابل ما صدوا عن الإيمان بالكتاب وسعروا نار الفتنة على النبي صلى الله عليه وآله والذين آمنوا معه.

ثم بين تعالى كفاية جهنم في أمرهم بقوله : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا } إلى آخر الآية وهو بيان في صورة التعليل ، ثم عقبه بقوله : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ } إلى آخر الآية ليتبين الفرق بين الطائفتين : { مَنْ آمَنَ بِهِ } ، و { مَنْ صَدَّ عَنْهُ } ، ويظهر أنهما في قطبين متخالفين من سعادة الحياة الأخرى وشقائها : دخول الجنات وظلها الظليل ، وإحاطة سعير جهنم والإصطلاء بالنار ـ أعاذنا الله ـ ومعنى الآيتين واضح .

__________________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 320-321 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ} (2) {ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً} .

وعلّة تبديل الجلود ـ على الظاهر ـ هي أنّه عند ما تنضج الجلود يخف الإحساس بالألم لدى الإنسان ، ولكي لا تتخفف عقوبتها وعذابها وليحس

الإنسان بالألم إحساسا كاملا ، تبدل الجلود ، وتأتي مكان الجلود الناضجة جلود جديدة ، وما هذا إلّا نتيجة الإصرار على تجاهل الأوامر الإلهية ، ومخالفة الحق والعدل ، والإعراض عن طاعة الله.

ثمّ يقول سبحانه في ختام الآية : {إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً} أي أنّه قادر بعزّته أن يوقع هذه العقوبات بالعصاة ، وأنّه لا يفعل ذلك اعتباطا ، بل عن حكمة وعلى أساس الجزاء على المعصية .

______________________

1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 167 .

2. «نصليهم» من مادة «الصلى» بمعنى الإلقاء في النار ، والاشتواء بالنّار ، أو التدفؤ بالنار ، و «نضجت» من مادة «نضج» بمعنى أدركت شيها ، وصارت مشوية.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .