أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2017
5885
التاريخ: 10-2-2017
7557
التاريخ: 10-2-2017
11177
التاريخ: 27-2-2017
7621
|
قال تعالى : {وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللهِ نَصِيراً} [النساء : 45] .
أخبر سبحانه بأنه أعلم بعداوة اليهود فقال : {والله أعلم بأعدائكم} أيها المؤمنون ، فانتهوا إلى إطاعتي فيما نهيتكم عنه ، من استنصاحهم في دينكم ، فإني أعلم بباطنهم منكم ، وما هو عليه من الغش ، والحسد ، والعداوة لكم . {وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا} معناه : إن ولاية الله لكم، ونصرته إياكم ، تغنيكم عن نصرة هؤلاء اليهود ، ومن جرى مجراهم ، ممن تطمعون في نصرته .
______________________
1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 96 .
{واللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً} . اللَّه يعلم ، ونحن أيضا نعلم ان اليهود ومن يساندهم أعداء الحق والإنسانية ، ولم يعد هذا خافيا على أحد بعد أن أصبحت الصهيونية ودولة إسرائيل رمزا للشر العالمي ، ولكن الكثير منا لا يعرف المنافقين العملاء ، لأنهم يختفون بثوب الأخيار ، ويموهون على البسطاء . . ولهؤلاء يوم يظهرون فيه على حقيقتهم ، ويتولى اللَّه خزيهم ، واستئصال شأفتهم في أيدي المؤمنين والأحرار الطيبين .
______________________
1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 338 .
أن ما نبينه لكم تصديق ما بيناه لكم من حال الممسك عن الإنفاق في سبيل الله بالاختيال والفخر والبخل والرئاء إنك ترى اليهود الذين أوتوا نصيبا من الكتاب أي حظا منه لا جميعه كما يدعون لأنفسهم يشترون الضلالة ويختارونها على الهدى ، ويريدون أن تضلوا السبيل فإنهم وإن لقوكم ببشر الوجه ، وظهروا لكم في زي الصلاح ، واتصلوا بكم اتصال الأولياء الناصرين فذكروا لكم ما ربما استحسنته طباعكم ، واستصوبته قلوبكم لكنهم ما يريدون إلا ضلالكم عن السبيل كما اختاروا لأنفسهم الضلالة ، والله أعلم منكم بأعدائكم ، وهم أعداؤكم فلا يغرنكم ظاهر ما تشاهدون من حالهم فإياكم أن تطيعوا أمرهم أو تصغوا إلى أقوالهم المزوقة وإلقاءاتهم المزخرفة وأنتم تقدرون أنهم أولياؤكم وأنصاركم ، فأنتم لا تحتاجون إلى ولايتهم الكاذبة ، ونصرتهم المرجوة وكفى بالله وليا ، وكفى بالله نصيرا ، فأي حاجة مع ولايته ونصرته إلى ولايتهم ونصرتهم .
______________________
1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 308 .
يقول سبحانه : إنّ هؤلاء وإن تظاهروا بمظهر الأصدقاء لكم إلّا أنّهم أعداؤكم الحقيقيون (وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ).
وأية عداوة أشدّ وأكثر من أن يكرهوا هدايتكم ويخالفوا سعادتكم ، تارة باللسان وتارة عن طريق إظهار النصح ، وثالثة عن طريق الذم ، ويجتهدون في تحقيق أهدافهم المشؤومة في كل ظرف وزمان بنحو خاص ، وشكل معين .
ولكن لا تخافوا عداوتهم أبدا ولا تستوحشوا لمواقفهم المعادية فلستم وحدكم في الميدان ، فكفاكم أنّ الله قائدكم ووليكم وناصركم : (وَكَفى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللهِ نَصِيراً).
لأنّه لا يمكنهم أن يفعلوا شيئا ، فإذا تجاهلتم أحاديثهم ووساوسهم لم يبق أي مجال للخوف والقلق .
________________
1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 146 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
|
|
|