أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-11-2016
![]()
التاريخ: 2-11-2016
![]()
التاريخ: 3-11-2016
![]()
التاريخ: 3-11-2016
![]() |
عودة نفوذ السومريين (عصر النهضة السومرية)
اوروك تشن الحرب على الجوتيين وتطردهم من البلاد في عام 2050ق.م:
تزعمت مدينة اوروك حركة مقاومة الجويتين, وانطلقت منها شرارة لانتفاضة ضدهم عام 2050ق.م, بقيادة اميرها اوتوحيجال مؤسس اسرة الوركاء الخامسة ومن اشهر حكام المدن السومرية الاقوياء.
وعندما بدأ اوتوحيجال كفاحه ضد الجويتين سارع عدد من امراء المدن السومرية الجنوبية الى الانضمام اليه وشنوا حرب خاطفة على الجويتين, وانتصروا عليهم وحاول ملكهم تيرقان الهرب, ولكن قبض عليه وتسلمه قائد السومريين.
ويصف اوتوحيجال حاله ملك الجويتين المهزوم قائلا:
(....ولم يستفد شيئا من ابتهاله للالهة لتكون عونا له, وبقى نداه بدون جدوى ... فأسره الامير السومري مع زوجته وطفله وداس على رقبته...)(1).
وعلى اثر هذا الانتصار الحاسم امكن طرد الجويتين من البلاد. وعقب ذلك اضفى اوتوحيجال على نفسه لقب(البطل القوي, ملك اوروك ملك جهات العالم الاربع الذي ليس لكلمته ضد).
وبهذا العمل البطولي ظهر الملك السومري اوتوحيجال وكانه يحاول ايحاء مجد السومريين من جديد, وتولت مدينة اوروك الزعامة على المدن السومرية كلها ولكن ذلك لم يستمر طويلا فقد سارت الاحداث في اتجاه معاكس.
مدينة اور تنتزع القيادة من اوروك في عهد ملكها اورنامو(2059- 2041ق.م):
وفي ذلك الوقت تأسست في مدينة اور الاسرة الحاكمة الثالثة, وذلك بزعامة اورنامو التي تمثل العصر الذهبي في اور, وكان احد قادة اوتوحيجال في بادئ الامر, ثم نهض ضده واستقل عنه, ونشيت الحرب بينهما, انتهت بمقتل اوتوحيجال وحمل نهر الفرات جثته. ولم يستمر في الحكم سوى سبع سنين بعد طرد الجويتين.
وبعد ذلك قام اورنامو بإخضاع باقي المدن السومرية والاكادية, وتولى قيادة البلاد بلا منازع واضفى على نفس لقب (البطل القوي ملك سومر واكاد).
وعقب ذلك اصبحت اور عاصمة البلاد.
الاصلاحات التي قام بها اورنامو وخلفه شولجي:
قام اورنامو بنشاط معماري واسع واصلاحات هامة في عاصمته اور والمدن الاخرى مثل لاجاش ولارسا ونيبور واورك.
ومن اصلاحاته (تطهير الارض من الصوص وقطاع الطرق والمتمردين ).
واصدر اورنامو اقدم مجموعة من القوانين في العالم بقصد استتباب النظام والامن في البلاد وهذه القوانيين تسبق قانون حامورابي بنحو ثلاثة قرون وتختلف عنه في العقوبات الجنائية في بعض الجرائم, اذا كان الجاني يرغم على دفع تعويض نقدي بالفضة بكمية تتناسب مع درجة خطورة كل جريمة.
كما اهتم اورنامو باعمال الزراعة وشق قنوات جديدة للري, واصلح الطرق لتنشيط التجارة واقام التحصينات للمدن لحمايتها وجدد اسوارها.
ومن اهم اعماله العمرانية معبد اور المدرج المعروف باسم (زقورة اور) التي امر بتشيدها في العاصمة اور لاله القمر نانا, وتعتبر افضل من الزقورات او الابراج المدرجة التي شيدها اورنامو في اوروك واريدو ونفر وغيرها وكانت الزقورات تبنى بالطوب اللبن على شكل درجات يعلو بعضها البعض. وقد عثر على عدد من النصب التذكارية نت عهده , نقشى على احدها مشاهد مثلت اورنامو ودوره في تشييد المعابد ودعم السلام, وشق قنوات الري في البلاد ويبلغ ارتفاع النصب بعد ترميمه 3 امتار وهو محفوظ حاليا بمتحف جامعة فيلاديلفيا.
اما شولجي (2041- 1991ق.م) الذي خلفه اباه اورنامو على العرش، واستمر حكمه لمدة خمسين عاما, فقد شيد اورنمو الكثير من المعابد للالهة في اوروك ولارسا واريدو ولاجاش وغيرها وربما كان يسعى الى تأييد كهنة الالهة السومرية والاكادية, وخاصة في الفترة من الاولى من حكمه.
تفكك الدولة في عهد خلفاء شولجي ونهاية حكم سلالة اور الثالثة:
بعد وفاة شولجي توالى على العرش ثلاثة ملوك خلال الفترة من عام 1991- 1950ق.م, وهم امار- سن, وشو- سن, وابي- سن, وكانوا يلقبون ايضا بلقب( البطل القوي, ملك اور, ملك جهات العالم الاربع).
وفي احدى كتابات امار- سن حاول التقرب من الاله القومي للسومريين انليل , ويقول ان (الاله انليل قد نطق باسمه), كما يتكلم عن نفسه بانه (الابن المحبوب للاله سن ولاله الشمس).
وقد قام هؤلاء الملوك وخاصة امار- سن, بنشاط معماري ضخم , فشيدوا عددا من المعابد للالهة في مدن اور واريدو ونيبور السومرية وسوسا العيلامية ومنذ العام الحادي عشر من حكم الملك ابي- سن الذي دام خمسة وعشرين عاما, اخذت المدن التي كانت تحكمها اور, تخرج عن سلطانها.
كما اشتد خطر جماعات الاموريين في منطقة ماري بحوض الفرات الاوسط, وبنى ابي – سن حصنا لصد هجومهم من هذه الناحية.
وفي نفس الوقت من عان 1950ق.م,هاجم العيلاميون العراق ووصلوا الى العاصمة اور واقتحموها ثم حرقوها, وانسحبوا منها بعد ان تركوا حامية صغيرة فيها, واخذوا ابي – سن اسيرا الى عيلام, حيث توفى هنالك بعد قليل.
وكان ذلك نهاية حكم سلالة اور الثالثة التي استمرت نحو مائة عام. وكان السومريون يعتبرون تمير اور على ايدي العيلاميين, كارثة وطنية ومما قيل في رثائها(ايه ابانا (نانا) ان المدينة قد حولت الى رميم... وتصدعت جدرانها والناس يئنون...في ابوابها العالية رميت جثث الموتى وفي شوارعها المشجرة استلقوا متناثرين ... اور التي اكل الجوع اقوياءها وضعفائها, وكوت النيران الاباء والامهات الذين لم يبرحوا منازلهم, والاطفال المضطجعون في احضان امهاتهم, كالأسماك حملتهم المياه بعيدا...وفي المدينه هجرت الزوجة وهجر الابن، وانتثرت الممتلكات في كل جانب...اواه يا(نانا) لقد دمرت اور وشرد اهلها)(2).
ويعتبر سقوط حكم اور في هذه الفترة نقطة تحول كبيرة في تاريخ العراق القديم, اذ يؤشر الى النهاية السياسية للسومريين كشعب حاكم في التاريخ.
______
(1) د. توفيق سليمان: دراسات في حضارات غرب اسيا القديمة, ص143.
(2) جورج رو وترجمة حسين علوان حسين: العراق القديم, ص241و242.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
بمساحة 9000 م2 .. العتبة العلوية المقدسة تُنفّذ مشروعًا تربويًّا بتصاميم حديثة ومرافق تعليمية متطوّرة لخدمة آلاف الطلبة
|
|
|