المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ليلة القدر واختلاف المفسرين فيها وعظيم شانها  
  
2798   07:16 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : امين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة : ج10 ، ص405-409.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/11/2022 1346
التاريخ: 2023-07-16 1012
التاريخ: 23-10-2014 3166
التاريخ: 2024-07-07 478

قال تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1] .

الهاء كناية عن القرآن وإن لم يجر له ذكر لأنه لا يشتبه الحال فيه « فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » قال ابن عباس : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم كان ينزله جبريل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) نجوما وكان من أوله إلى آخره ثلاث وعشرون سنة وقال الشعبي : معناه أنا ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر وقال مقاتل : أنزله من اللوح المحفوظ إلى السفرة وهم الكتبة من الملائكة في السماء الدنيا وكان ينزل ليلة القدر من الوحي على قدر ما ينزل به جبرائيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في السنة كلها إلى مثلها من القابل والكلام في ليلة القدر على ضروب ( فالأول ) اختلاف العلماء في معنى هذا الاسم ومأخذه فقيل سميت ليلة القدر لأنها الليلة التي يحكم الله فيها ويقضي بما يكون في السنة بأجمعها من كل أمر عن الحسن ومجاهد وهي الليلة المباركة في قوله إنا أنزلناه في ليلة مباركة لأن الله تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة وروى أبو الضحى عن ابن عباس أنه كان يقضي القضايا في ليلة النصف من شعبان ثم يسلمها إلى أربابها في ليلة القدر وقيل ليلة القدر أي ليلة الشرف والخطر وعظم الشأن من قولهم رجل له قدر عند الناس أي منزلة وشرف ومنه ما قدروا الله أي ما عظموه حق عظمته عن الزهري قال أبو بكر الوراق لأن من لم يكن ذا قدر إذا أحياها صار ذا قدر وقال غيره لأن للطاعات فيها قدرا عظيما وثوابا جزيلا وقيل سميت ليلة القدر لأنه أنزل فيها كتاب ذو قدر إلى رسول ذي قدر لأجل أمة ذات قدر على يدي ملك ذي قدر وقيل هي ليلة التقدير لأن الله تعالى قدر فيها إنزال القرآن وقيل سميت بذلك لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة من قوله ومن قدر عليه رزقه عن الخليل بن أحمد ( الضرب الثاني ) اختلافهم في أنها أية ليلة فذهب قوم إلى أنها إنما كانت على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ثم رفعت وجاءت الرواية عن أبي ذر أنه قال قلت يا رسول الله ليلة القدر هي شيء تكون على عهد الأنبياء ينزل فيها فإذا قبضوا رفعت قال لا بل هي إلى يوم القيامة وقيل إنها في ليالي السنة كلها ومن علق طلاق امرأته على ليلة القدر لم يقع إلى مضي السنة وهو مذهب أبي حنيفة وفي بعض الروايات عن ابن مسعود أنه قال : من يقم الحول كله يصبها فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال رحم الله أبا عبد الرحمن أ ما أنه علم أنها في شهر رمضان ولكنه أراد أن لا يتكل الناس وجمهور العلماء على أنها في شهر رمضان في كل سنة ثم اختلفوا في . أي ليلة هي منه فقيل هي أول ليلة منه عن ابن زيد العقيلي وقيل هي ليلة سبع عشرة منه عن الحسن وروي أنها ليلة الفرقان وفي صبيحتها التقى الجمعان والصحيح أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان وهو مذهب الشافعي وروي مرفوعا أنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال التمسوها في العشر الأواخر وعن علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من شهر رمضان قال وكان إذا دخل العشر الأواخر دأب وأدأب أهله وروى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إذا دخل العشر الأواخر شد المئزر واجتنب النساء وأحيا الليل وتفرغ للعبادة ثم اختلفوا في أنها أية ليلة من العشر فقيل إنها ليلة إحدى وعشرين وهو مذهب أبي سعيد الخدري واختيار الشافعي قال أبو سعيد الخدري قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها ورأيتني أسجد في ماء وطين فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر قال فأبصرت عيناي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) انصرف وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين أورده البخاري في الصحيح وقيل هي ليلة ثلاث وعشرين منه عن عبد الله بن عمر قال جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال يا رسول إني رأيت في النوم كان ليلة القدر هي ليلة سابعة تبقى فقال (صلى الله عليه وآله وسلّم) : أرى رؤياكم قد تواطأت على ثلاث وعشرين فمن كان منكم يريد أن يقوم من الشهر شيئا فليقم ليلة ثلاث وعشرين قال معمر كان أيوب يغتسل ليلة ثلاث وعشرين ويمس طيبا وسأل عمر بن الخطاب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال قد علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال في ليلة القدر اطلبوها في العشر الأواخر وترا ففي أي الوتر ترون فأكثر القوم في الوتر قال ابن عباس فقال لي ما لك لا تتكلم يا ابن عباس فقلت رأيت الله أكثر ذكر السبع في القرآن فذكر السماوات سبعا والأرضين سبعا والطواف سبعا والجمار سبعا وما شاء الله من ذلك خلق الإنسان سبعة وجعل رزقه في سبعة فقال كل ما ذكرت عرفت فما قولك خلق الإنسان من سبعة وجعل رزقه في سبعة فقلت خلقنا الإنسان من سلالة من طين إلى قوله خلقا آخر قرأت إنا صببنا الماء صبا إلى قوله وفاكهة وأبا فما أراها إلا ليلة ثلاث وعشرين لسبع بقين فقال عمر عجزتم أن تأتوا بما جاء به هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه قال وقال عمر وافق رأيي رأيك ثم ضرب منكبي فقال ما أنت بأقل القوم علما وروى العياشي بإسناده عن زرارة عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن ليلة القدر قال في ليلتين ليلة ثلاث وعشرين وإحدى وعشرين فقلت أفرد لي أحدهما فقال وما عليك أن تعمل في ليلتين هي إحداهما وعن شهاب ابن عبد ربه قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أخبرني بليلة القدر فقال ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وعن حماد بن عثمان عن حسان بن أبي علي قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ليلة القدر قال اطلبها في تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين وفي كتاب من لا يحضره الفقيه عن علي بن حمزة قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له أبو بصير جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى أي ليلة هي فقال هي ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين قال فإن لم أقو على كلتيهما فقال ما أيسر ليلتين فيما تطلب قال قلت فربما رأينا الهلال عندنا وجاءنا من يخبرنا بخلاف ذلك في أرض أخرى فقال ما أيسر أربع ليال فيما تطلب فيها جعلت فداك ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجهني قال إن ذلك ليقال قلت جعلت فداك إن سليمان بن خالد روي أن في تسع عشرة يكتب وفد الحاج فقال يا أبا محمد وفد الحاج يكتب في ليلة القدر والمنايا والبلايا والأرزاق ما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في إحدى وثلاث وصل في كل واحدة منها مائة ركعة وأحيهما إن استطعت إلى النور واغتسل فيهما قال قلت فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم قال فصل وأنت جالس قلت فإن لم أستطع قال فعلى فراشك قلت فإن لم أستطع فقال لا عليك أن تكتحل أول الليل بشيء من النوم إن أبواب السماء تفتح في شهر رمضان وتصفد الشياطين وتقبل أعمال المؤمنين نعم الشهر شهر رمضان كان يسمى على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) المرزوق وفي رواية عبد الله بن بكير عن زرارة عن أحدهما قال سألته عن الليالي التي يستحب فيها الغسل في شهر رمضان فقال ليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وقال ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة الجهني وحديثه أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إن منزلي نأى عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها فأمره بليلة ثلاث وعشرين قال الشيخ أبو جعفر ( ره ) واسم الجهني عبد الله بن أنيس الأنصاري وقيل إنها ليلة سبع وعشرين عن أبي بن كعب وعائشة وروي أن ابن عباس وابن عمر قالا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) تحروها ليلة سبع وعشرين وعن زر بن حبيش قال قلت لأبي يا أبا المنذر من أين علمت إنها ليلة سبع وعشرين قال بالآية التي أنبأ بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال تطلع الشمس غداتئذ كأنها طست ليس لها شعاع وقال بعضهم إن الله قسم كلمات السورة على ليالي شهر رمضان فلما بلغ السابعة والعشرين أشار إليها فقال هي وقيل إنها ليلة تسع وعشرين وروي عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول التمسوها في العشر الأواخر في تسع بقين أو سبع بقين أو خمس بقين أو ثلاث بقين أو آخر ليلة والفائدة في إخفاء هذه الليلة أن يجتهد الناس في العبادة ويحيوا جميع ليالي شهر رمضان طمعا في إدراكها كما أن الله سبحانه أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس واسمه الأعظم في الأسماء وساعة الإجابة في ساعات الجمعة ( والضرب الثالث ) ذكر بعض ما ورد في فضل هذه الليلة روى ابن عباس عن النبي أنه قال إذا كان ليلة القدر تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى ومنهم جبرائيل فينزل جبرائيل (عليه السلام) ومعه ألوية ينصب لواء منها على قبري ولواء على بيت المقدس ولواء في المسجد الحرام ولواء على طور سيناء ولا يدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلم عليه إلا مدمن الخمر وآكل لحم الخنزير والمتضمخ بالزعفران عنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وعنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضيء فجرها ولا يستطيع فيها على أحد بخبل أو داء أو ضرب من ضروب الفساد ولا ينفذ فيه سحر ساحر وروى الحسن عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال في ليلة القدر إنها ليلة سمحة لا حارة ولا باردة تطلع الشمس في صبيحتها وليس لها شعاع ثم قال الله سبحانه تعظيما لشأن هذه الليلة وتنبيها لعظم قدرها وشرف محلها « وما أدراك ما ليلة القدر » فكأنه قال وما أدراك يا محمد ما خطر ليلة القدر وما حرمتها وهذا حث على العبادة فيها ثم فسر سبحانه تعظيمه وحرمته فقال « ليلة القدر خير من ألف شهر » أي قيام ليلة القدر والعمل فيها خير من قيام ألف شهر ليس فيه ليلة القدر وصيامه عن مقاتل وقتادة وذلك أن الأوقات إنما يفضل بعضها على بعض بما يكون فيها من الخير من النفع فلما جعل الله الخير الكثير في ليلة القدر كانت خيرا من ألف شهر لا يكون فيها من الخير والبركة ما يكون في هذه الليلة ذكر عطاء عن ابن عباس قال ذكر لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) رجل من بني إسرائيل أنه حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله تعالى ألف شهر فعجب من ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) عجبا شديدا وتمنى أن يكون ذلك في أمته فقال يا رب جعلت أمتي أقصر الناس أعمارا وأقلها أعمالا فأعطاه الله ليلة القدر وقال ليلة القدر خير من ألف شهر الذي حمل الإسرائيلي السلاح في سبيل الله لك ولأمتك من بعدك إلى يوم القيامة في كل رمضان. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .