المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



باب التوبة مفتوح ما لم يقنط العبد  
  
4796   02:06 صباحاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص426-427.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

 هذه دعوة صريحة من اللَّه للذين جاروا على أنفسهم بارتكاب الذنوب والمعاصي ، دعوة منه تعالى إلى التوبة ، ووعد بالعفو والصفح عن كل ذنب مهما كبر وعظم ، وبهذا ترك سبحانه الباب مفتوحا أمام من يريد أن يكفّر عن سيئاته ، ويصلح ما أفسد من نفسه ، وفي الحديث : ان اللَّه لا يمل حتى تملوا ، فإذا تركتم ترك ، أي إذا تركتم التوبة ترك المغفرة . وفيه أيضا ان رسول اللَّه ( صلى الله عليه واله ) قال : ما أحب ان لي الدنيا بما فيها بهذه الآية .

واشتهر انها أرجى آية في القرآن ، ومن الذنوب الكبار أن ييأس الإنسان من رحمة اللَّه {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ } [الحجر: 56] - 56 الحجر . وتكلمنا عن ذلك مفصلا عند تفسير الآية 48 من سورة النساء ج 2 ص 342 ، وأيضا عقدنا فصلا خاصا للتوبة في المجلد المذكور ص 275 .

{ وأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ } .

اغتنموا الفرصة ولا تضيعوها أيها المذنبون ، توبوا إليه تعالى وأخلصوا له في الأقوال والأفعال {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الزمر: 55] . لا شيء مما أنزل اللَّه أحسن من شيء بالنسبة إليه تعالى ، فكل ما قال حسن وعظيم ، أما بالنسبة إلى المذنبين فأحسن ما نزل في حقهم هو دعوتهم إلى التوبة ، وقبولها منهم وان عظم الذنب ، وما عدا ذلك وعيد وتهديد .

ثم بيّن سبحانه ان عاقبة من أهمل التوبة من العصاة هي :

1 - {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ } [الزمر: 56] أي في طاعته ، والحسرة من أشد العذاب على النفس ، وبالخصوص مع عدم المهرب والمخرج .

2 – { وإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } . غدا يقول المذنب ندامة وأسفا : لم أكتف بمعصية اللَّه وإهمال التوبة حتى سخرت من أهل طاعته والخائفين من عذابه ونقمته .

3 - {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [الزمر: 57]. ونحوه قوله تعالى :

{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} [الأنعام: 148] ، ج 3 ص 278 .

4 - « {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الزمر: 58] » .

ومثله الآية 100 من سورة المؤمنون : {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا } [المؤمنون: 99، 100] ج 5 ص 388 .

( بلى ) ليس الأمر كما زعمت وقلت : « لو ان اللَّه هداني » . { بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [الزمر: 59]. جاءته آيات اللَّه فأنكرها ، وقال ما هي من عند اللَّه ، واستكبر عن الايمان ، وكفر باللَّه والرسول ، ثم كذب وقال : ما جاءني من اللَّه شيء على لسان نبيه ، فجمع بين مساوئ الكفر والكذب والاستكبار ، ولو بادر الفرصة إلى التوبة لكان في غنى عن ذلك وراحة من عذاب الخزي والهون .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .