أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2016
1690
التاريخ: 1-12-2016
2104
التاريخ: 3-1-2021
3916
التاريخ: 23-9-2016
2370
|
ممر الجيوش الذي يربط بلاد الرافدين بعيلام في العصور القديمة تعرف اطلالها الان باسم تلول العقر في ضواحي مدينة بدرة الحالية في محافظة واسط ، واسم مدينة دير، أو دور- أيلو فانه يعني حصن أو سور الإله أنو ويرجع زمن استيطانها إلى عصور ما قبل التاريخ . اما في العصور الكتابية الأولى فكانت من المدن العامرة إذ جاء اسمها في عصر فجر السلالات وفي العصر الاكدي، معبرا عنه بالعلاميين السومريتين BÀD -AN . وبقيت هذه الصيغة في عهد سلالة أور ال 3 ، حيث كانت إحدى المقاطعات الحدودية التي يحكمها شاكن {المعد : اعتقد انها كلمة شاخن الكوردية التي تعني صاحب القرون} أي الحاكم العسكري. أما في العصر البابلي القديم ، فقد ورد اسم دير بعدة صيغ منها باد BÀD والتي تعني سور و باد- أ BÀD -A وتعني سور- أ ويحتمل انها لم تكتمل سهوا ، وثالثة باد- أن BÀD -AN وتعني سورالآله ، ورابعة بادكي BÀDki وتعني مدينة سور الآله. وقد احتلت مدينة دير بسبب موقعها مكانة مهمة عند ملوك العراق القديم كونها قاعدة عسكرية تنفذ منها الجيوش إلى عيلام، وأول الإشارات الكتابية ما ذكره الملك سرجون الاكدي 2334- 2279ق. م في احد نصوصه التي تحكي تفاصيل حملة له على عيلام انه سيطر على مدينة دير. وقام ملك أور الثالثة أور- نمّو 2112- 2095ق- م بإصلاحات ادارية، فقسم المناطق التابعة له إلى وحدات ادارية بحكم Šakin وكانت دير احدى تلك المدن التي عين له نائبا عليها، وبعد سقوط سلالة أور ال3 وانفصال العديد من اقاليمها ، وبسبب قوة مدينة دير الاقتصادية وثرائها وبعدها عن المراكز السياسية في العراق، تعاظمت مكانتها ، فقامت فيها سلالة حاكمة بلغت من القوة والبأس درجة عالية على الرغم من مدة حكمها القصيرة.
اسماء ملوك سلالة الدير:
إن أسماء ملوك دير الامورية {المعد : اطلاق لقب الاموري على الملوك يحتاج الى تمحيص وتدقيق شديدين} ، لم تصلنا بصورة منظمة ، ولكن يرجح ان الاقدم هو ندنوشا Nidnuša ، ويعتقد بانه حكم خلال المدة 1995- 1981 ق- م ثم ابنه من بعده شو- إيليشو Šu-Ilišu 1884 - 1975 ق- م ، كما إن ندنوشا تلقب على الرغم من استقلاله بلقب حاكم دير بصفته الاكدية شاكن وقد ورد اسمه مسبوقا بالعلامة الدالة على الألوهية. ويعتقد بان ملك دير استغل اضطراب الأوضاع وحالة القلق والحذر التي سادت بعد سقوط أور 3، بالإضافة إلى انشغال ملك إيسن إشبي- إيرّا في ترتيب أوضاعه الداخلية من اجل تقوية مملكته كما كان لبعد دير عن مسرح الأحداث أثره في المحافظة عليها وتعزيز قدراتها الدفاعية ، وهذا ما دفع ملكها ندنوشا إلى القول كما جاء في احد النصوص : ندنوشا الرجل (الملك) القوي، هبة الإله ساتران، محبوب الإلهة اينانا ، حاكم دير العادل الرجل الذي لا يظلم ، معيد الحق مثبت الحق ، مرسخ العدالة ، محبط أعمال الشر. ويرجح ان الملك الذي جاء إلى الحكم بعد ندنوشا هو أنوم- موتابل وربما حكم خلال 1980- 1965ق- م كما انه عاصر كلا من ملكي إيسن شو- إيليشو وإبنه أدّن- داگان 1974- 1954ق- م ، وقد بلغت مملكة دير في عهد أنوم- موتابل مرحلة عالية من القوة ، حتى انه سيطر على بعض المدن في عيلام ، ومن الاعمال العسكرية الاخرى التي وسع بها هذا الملك نفوذ مملكته ، هو نجاحه في بسط سيطرته على مملكة أشنونا ، وعين فيها احد الحكام الذي أصبح تابعا لملك دير. ولكن مملكة دير لم تنعم باستقلالها طويلا إذ هاجمها أدّن- داگان ملك إيسن وضمها إلى مملكته مع مدن اخرى مهمة، وعين ابنه أشمي- داگان نائبا له عليها. استمر أشمي- داگان يحكم في دير نيابة عن والده لمدة 10 سنوات ، وبعد وفاة أبيه اعتلى عرش مملكة إيسن 1953- 1935 ق- م ، أما دير فقد بقيت تابعة لنفوذه، ولكن عصر القوة والازدهار الذي شهدته مملكة إيسن لم يستمر حيث تعرض ملكها أشمي- داگان لهزيمة عسكرية كبيرة على يد الملك الاشوري أيلو- شوما 1962-1942 ق- م والذي نجح في السيطرة على مدينة دير وبعض المدن في الجنوب، ولكن عندما عاد الملك الاشوري إلى اشور تمكن أشمي- داگان من اعادة سيطرته على المنطقة من جديد. بعد ان تولى لبت- عشتار1934- 1924 ق- م عرش مملكة إيسن، كانت دير لا تزال خاضعة لسلطته ، ثم انتقلت بعد ذلك إلى سلطة مملكة لارسا في عهد ملكها ﮔنگون 1932- 1906 ق- م ، بينما استولى الخمول على مملكة إيسن ويعتقد بان الملك ﮔنگونم اتخذ من مدينة دير قاعدة انطلاق لجيوشه المتجهة إلى بلاد عيلام بالإضافة إلى الاستفادة منها كمحطة تجارية مهمة ، وبقيت مدينة دير خاضعة لسيطرة مملكة لارسا ، حيث أرخ الملك سين- أقيشام 1840- 1836 ق- م سنة حكمه ال5 بانها : (السنة التي سيطر فيها على المدن الواقعة على الطريق إلى عيلام). ويعتقد بان مدينة دير كانت واحدة من تلك المدن التي سيطر عليها ملك لارسا ، كما أرخ بعد ذلك الملك ريم- سين 1822- 1763 ق- م سنة حكمه ال20 بانها : (السنة التي دمر فيها مدينة دير). أما حال دير في عهد مملكة بابل الأولى ، فهو غير معروف بشكل واضح ولكن الراجح انها كانت تحت سيطرة ملك بابل حمورابي 1792- 1750 ق- م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|